المسنة الأمريكية التي تغلبت علي كورونا: "لم أمت بعد"

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 02:00 ص
المسنة الأمريكية التي تغلبت علي كورونا: "لم أمت بعد"

أشعر أن النهاية اقتربت وأريد أن أرى عائلتي"... كان هذا ما نطقت به الجدة الأمريكية جينيفا وود عندما شعرت بأن نهايتها قد اقتربت بعد اصابتها بفيروس كورونا وامتلاء رئتيها بالسوائل ووصولها للمرحلة الأخيرة من الإصابة، لتطلب من الطبيب المعالج رؤية عائلتها، حسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية.

أمام احتصار الجدة وافق طبيبها، إذ كان يرى أنها تحتضر، وسارعت المستشفى باستدعاء أبنائها لرؤية أمهم وهي على قيد الحياة للمرة الأخيرة.

ونظرا لقلة الأكسجين في الرئتين، فقدت وود القدرة على النطق، فيما كانت ابنتها كامي نيديغ في طريقها من المنزل إلى المستشفى. ووصفت ابنتها تلك اللحظات: "لم يكن الأطباء لديهم أي أمل في أنها ستنجو من الموت، ولذلك طالبونا بسرعة الحضور حتى يتمكنوا من التحدث إليها قبل أن تلقى حتفها".

وتقول كامي إن الاتصال الهاتفي نزل عليها كالصاعقة، خاصة وأن اخر التقارير الطبية كانت تقول أن والدتها تتعافى من سكتة دماغية. وكانت عائلة وود قد استقر رأيها على إرسال الجدة لإعادة التأهيل بمركز لايف كير، القريب من كيركلاند بواشنطن، بعد السكتة الدماغية.

وعندما وصلت وود قبل عدة شهور، فقدت القدرة على النطق والمشي أو لم تكن تستطع التحدث بشكل جيد بما يكفي لفهمها. ثم حصلت على رعاية واهتمام من العاملين بالمركز حتى استعادت قدراتها تدريجيا.

وتابعت الجدة وود: إن "كل ما كان يمكنني القيام به هو مجرد التعامل بالإشارات ولكنهم علموني كيفية العيش مرة أخرى. وما قام به أفراد طاقم مركز إعادة التأهيل كان عملًا رائعًا".

الغريب أنه فور تعافي الجدة، انتشرت عدوى فيروس كورونا بين المسنين المتواجدين في مركز رعاية لايف كير في كيركلاند، والذي كان أول بقعة تتفشى فيها عدوى فيروس كورونا بالولايات المتحدة.

ولم يدرك أحد في ذلك الوقت أنه، ولكنه انتشر مثل الطاعون القاتل داخل المنشأة قبل وقت طويل من بدء النزلاء في اتخاذ الإجراءات الاحترازية ثم فرض الحجر الصحي الذاتي والدعوة إلى "البقاء في المنازل".

وفي هذه الأثناء أصيبت جينيفا وود، إلى جانب 80 مريضا آخر في مركز لايف كير، فتم نقلها إلى المستشفى حيث أخذت حالتها في التدهور تدريجيا من السعال الجاف وصولا إلى صعوبة التنفس.

وذكرت وود أنها كانت تتمنى أن تنام وتستريح قليلا من هذا الإنهاك الذي لم تسبق أن عاينته في حياتها من قبل.

ناضلت الجدة وود وكتبت لها النجاة ولم تفقد روح الدعابة أيضا مع ممرضتها عندما تطلب منها إحضار الماء قائلة: "لم أمت بعد".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق