كورونا vs الشعائر الدينية.. هكذا يحاصر الفيروس القاتل المساجد والكنائس والمعابد

مع تصاعد الحالات المصابة بفيروس كورونا على مستوى دول العالم ووصولها لأرقام قياسية، وتزايد الرعب والفزع حول العالم بعدما زحف الفيروس القاتل نحو 201 بلدا ومنطقة فى قارات مختلفة، رفعت دور العبادة "المساجد والكنائس والمعابد"  حالة الطوارئ، متخذة عددا من الإجراءات لمواجهة الفيروس المتفشى، حيث لجأت دول لإلغاء صلاة الجمعة تماما، بينما خفضت دول أخرى وقت الخطبة، بينما أغلقت كنائس أبوابها تمامًا، فيما منع تماما تقبيل الحائط المبكى عند اليهود، في السطور التالية نرصد بالصور انعكاس فيروس كورونا على المؤسسات الدينية في العالم

في سابقة هي الأولى من نوعها قررت السعودية تعليق العمرة للمواطنين والمقيمين فيها مؤقتا، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجدن قائلة "ستراجع قرار التعليق بشكل مستمر، وإيقاف العمل به، إذا انتفت الأسباب التي دعت إليه".

كما قررت السلطات منع زيارة الحرم النبوي في المدينة، وعقب هذه القرارات الغير المسبوقة أدت إلى إيجاد حالة من عدم اليقين بالنسبة إلى ملايين المسلمين، وإلى إثارة البلبلة بشأن الحج، الذي يحل موسمه في نهاية شهر يوليو.

ومن المعروف أيضا أن المملكة تشهد وفود أعداد كبيرة من المعتمرين الراغبين في أداء العمرة خلال شهر رمضان وبشكل خاص خلال الأيام العشرة الأخيرة منه. ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان في 24 من شهر أبريل.

نهى كبير حاخامات القدس شموئيل رابينوفيتش اليهود عن تقبيل حجارة حائط البراق، تنفيذا لتعليمات السلطات الدينية في إسرائيل لمنع انتشار كورونا.

وقال رابينوفيتش: "لا تقبلوا أحجار الحائط! على كل متدين أن يبتعد مسافة مناسبة عن الآخر، وأن يلتزم بالعادات الصحية الضرورية".

وحثت الحاخامية اليهودية الرئيسية الأسبوع الماضي المتدينين على الابتعاد عن حائط البراق بسبب المخاوف من كورونا، لكن بعضهم استمروا في زيارة المكان.

بدورها، قررت السلطات الدينية الفلسطينية أمس الأحد، إغلاق المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة حتى إشعار آخر وطلبت قصر الصلاة على ساحات حرم المسجد.

وأعلنت إسرائيل عن 255 إصابة بفيروس كورونا، فيما أكدت السلطة الفلسطينية وجود 39 حالة في الضفة الغربية، في وقت لم يتم الإعلان فيه عن أي حالات في قطاع غزة

القداس أحد الزعف بالفاتيكان

صلاة على جبل الزيتون بدلاً من موكب النخيل الأحد التقليدي في القدس

أحيت الطوائف المسيحية التى تتبع التقويم الغربى حول العالم قداس أحد الشعانين، حيث يحيى فيه المسيحيون فى كافة أرجاء العالم "ذكرى دخول السيد المسيح الى مدينة القدس، حين استقبله الشعب فارشا له أغصان الزيتون وسعف النخيل"، وفقا للإنجيل المقدس .

وأحيا البابا فرنسيس القداس، داعيا فى عظته الناس إلى فعل الخير فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التى حالت دون حضور المؤمنين القداس فى بازيليك القديس بطرس فى الفاتيكان.

داعيا فى عظته الناس إلى فعل الخير فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التى حالت دون حضور المؤمنين القداس فى بازيليك القديس بطرس فى الفاتيكان.

وكان الفاتيكان أعلن فى مارس، أن كل الصلوات وقداديس أسبوع الآلام وصولا إلى عيد الفصح الأحد المقبل، ستقام "من دون حضور المصلّين شخصيا"، بسبب تفشى وباء كوفيد-19 الذى تسبب بأكثر من 65 ألف وفاة حول العالم حتى يوم الأحد، منها نحو 16 ألف فى إيطاليا التى تعد أكثر الدول تأثرا بكورونا المستجد.

وترأس الحبر الأعظم قداس اليوم بحضور عدد محدود من رجال الدين الذين شغل كل منهم بمفرده، أحد صفوف المقاعد الخشبية فى بازيليك القديس بطرس، بينما تم بث القداس مباشرة عبر الموقع الرسمى لأخبار الفاتيكان، كما سيكون عليه الحال بشأن قداس الفصح.

ورغم انتشار وباء كورونا حول العالم، شارك آلاف المسيحيين حول العالم بفاعليات مختلفة لمواجهة كورونا خارج الكنائس، ففي البرازيل شارك عدد من الأشخاص في القداس وقد أخذوا احتياطهم بالتباعد فيما بينهم، وفى بلاروسيا، طاف أحد القساوسة في الشارع يقيم القداس ، وشارك الممرضات البوليفيات في القداس أمام مستشفى فى لاباز.

وفى ألمانيا وضعت صور المصلين داخل مقاعد الكنيسة حتى لا يصابوا بمكروه جراء الفيروس، أما في الدنمارك فوقف أحد رجال الدين يقيم القداس بالفيديو كونفرانس، وفى القدس صلى رجل أمام الأبواب المغلقة لكنيسة القيامة، أما في إيطاليا فقط أغلقت أغلب الكنائس أبوبها وفى شرق افريقيا أقام رجال الدين القداس داخل المنزل خوفا من انتشار الفيروس .

فى ظل غياب المشاهد الاحتفالية بأسبوع الألام وأعياد الفصح فى أوروبا، أصبحت احتفالات المسيحيين فى إسبانيا مجرد صور من الماضى، حيث قام مصور بوكالة رويترز، بإحياء ذكرى المناسبات الدينية، من خلال وضع صور المسيرات التى تتم فى مختلف الأماكن فى جنوب إسبانيا، فى السنوات السابقة، والتقاط الصور لها.

والتقط مصور "رويترز"، صورا لمسيرات أحد السعف، والجمعة الكبيرة، وغيرها من المسيرات الاحتفالية التى اعتاد المسيحيون فى إسبانيا القيام بها، فى ظل عدم قدرتهم على القيام بها فى هذا العام بسبب تفشى فيروس كورونا.