النساء يحكمن مهنة التمريض.. العالم يقف احترامَا لذراع الجيش الأبيض الثاني

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 07:08 م
النساء يحكمن مهنة التمريض.. العالم يقف احترامَا لذراع الجيش الأبيض الثاني
منظمة الصحة العالمية
أمل عبد المنعم

أعلنت منظمة الصحة العالمية في  يومها العالمي تقرير أصدرته في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد،  يؤكد أن العالم يحتاج الى قرابة 6 ملايين شخص إضافي يعملون في مجال التمريض، وأكثر من 80 % من الممرضين والممرضات في العالم يعملون في بلدان تؤوي نصف سكان العالم فقط، وأن واحدا من كل ثمانية ممرضين أو ممرضات يعملون خارج البلد الذي وُلدوا فيه أو تلقوا فيه تدريبهم.
 
ولتفادي العجز العالمي في كادر التمريض، لابد من زيادة عدد خريجي التمريض بنسبة 8% سنويا، و تشكل النساء حوالى 90 % من مجموع كادر التمريض، غير أن قلة منهن يتقلدن مناصب قيادية عليا في مجالهن، حيث يحتل الرجال معظم هذه المناصب. 
 
وشددت، في التقرير الذي شاركت فيه الحملة الدولية "نورسينغ ناو" والمجلس الدولي للممرضات، على الدور الأساسي للممرضين والممرضات المحترفين الذين يمثلون أكثر من نصف العاملين في الطاقم الطبي.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان وفق "فرانس برس": الممرضون والممرضات هم الركيزة الأساسية للأنظمة الصحية.
وأضاف: اليوم، العديد من الممرضين والممرضات يجدون أنفسهم في طليعة التصدي لجائحة كوفيد-19.
 
وأشار التقرير إلى وجود نحو 28 مليون ممرض وممرضة محترفين ممارسين في العالم. بين 2014 و2018، ارتفع عددهم بـ4.7 ملايين، لكن "لا يزال هناك نقص بـ5.9 ملايين"، ويتركز النقص بشكل خاص في أكثر الدول فقراً في إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، ودعت المنظمات الدول إلى تحديد حاجاتها الملحة في هذا المجال، وجعل الاستثمار في التدريب والعمل والتأهيل أولويتها.
 
وأشار مدير المجلس الدولي للممرضات هاورد كاتون إلى أن نسبة الإصابات والأخطاء الطبية والوفيات "أكثر ارتفاعًا عندما يكون عدد الممرضين قليلاً".
 
وعبرت ماري واتكينز التي شاركت في كتابة التقرير، عن قلقها من أن أكثر الدول لم تعد تخرّج العدد الكافي من المهنيين في هذا المجال، وتعتمد على المهاجرين، الأمر الذي يزيد من خطورة الأزمة في البلدان التي يغادرها المهنيون المحترفون.
 
وقالت: 80% من الممرضين المحترفين في العالم حالياً يعملون في خدمة 50% من السكان.
 
وطلبت "واتكينز" إخضاع العاملين في الطاقم الطبي للفحوصات الطبية لكشف فيروس كورونا المستجد، في وقت تشير التقارير إلى أن 9% من هؤلاء مصابون بالفيروس في إيطاليا، و14% في إسبانيا.
 
وأضافت: هناك نسبة كبيرة من العاملين في الطاقم الطبي الذين سيمتنعون عن العمل؛ خوفاً من أن يصابوا هم بالمرض". كما لا يمكنهم التأكد، بسبب عدم إجراء الفحص، مما إذا كانوا قد أصيبوا به فعلاً، وباتوا يملكون مناعة ضده، أي أنهم قادرون على العودة الى العمل.
 
على الجانب الأخر كشف مدير قسم التغطية الصحية الشاملة في منظمة الصحة العالمية، الدكتور عوض مطرية، أن نسبة 15% من المصابين بفيروس كورونا المستجد من الفرق الطبية التي تعمل على علاج المصابين من الفيروس.
 
وأضاف مطرية، خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، بتقنية الفيديو كونفرانس، اليوم، أنه "يجب على أعضاء الفرق الطبية سواءً كان طبيبًا أو ممرضًا، أن يحمي نفسه أولاً، خلال مراعاتهم لمصابي فيروس كورونا، باتخاذ كافة وسائل الوقاية".
 
وأشار مطرية، إلى أن المنظمة ترفع شعار "دعم طواقم التمريض والقبالة خلال احتفالها بيوم الصحة العالمي، يوم الثلاثاء، وذلك بسبب أن الفرق الطبية هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا أثناء مكافحتهم له".
 
وفي ظل هذا اكدت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض المصري، إن هناك اطمئنان بنسبة 100 % لأداء قطاع التمريض في مصر خلال فترة أزمة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن الوقت الحالي هو وقت إثبات الوجود لكل مواطن مصري محب لبلده.
 
وأضافت "كوثر" في تصريحاتها، أن هيئة التمريض المصري، هي أكثر فئة لديها عطاء كبير منذ الثورة وحتى الآن، وهم متواجدون في ساحات المعركة من أجل المصريين، موضحًة أن هناك نحو 300 ألف ممرض وممرضة مصرية، على استعداد تام أن يؤدوا واجبهم تحت أي ظروف، وفي كل الأوقات. 
وتابعت، أن هناك مجموعة من الممرضين موجودين في مستشفيات العزل والإحالة ولكل كل الممرضين على أتم استعداد لأداء واجبهم، موضحة أن أطقم التمريض يخضعون للتدريب بشكل دائم، من قبل طاقم طبي تدريبي متواجد في كل مستشفيات مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة