كورونا يعطل الأسرار المقدسة في المسيحية.. لا تعميد ولا كهنوت الآن

الجمعة، 10 أبريل 2020 12:08 م
كورونا يعطل الأسرار المقدسة في المسيحية.. لا تعميد ولا كهنوت الآن
فيروس كورونا

عطل وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ممارسة بعض الأسرار الكنسية المقدسة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منعاً لا نتقال العدوى، وكذلك بعد قرار غلق الكنائس منعاً للزحام والتجمعات.
 
وتؤمن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبعة أسرار لازمة تمامًا للكنيسة العامة، وبعضها لازم لجميع المؤمنين للخلاص مثل: (المعمودية – الميرون – التناول – التوبة والاعتراف).
 
وفقاً للمعتقد المسيحى فإن الأسرار المقدسة هي أعمال مقدسة ومِنَح إلهية، بها ننال نِعَمًا غير منظورة تحت مادة منظورة. والأسرار الكنيسة السبعة هى.

1-  سر المعمودية
وهو تعميد الطفل بعد ولادته من خلال تغطيسه في الماء بجرن المعمودية بالكنيسة وتلاوة صلوات خاصة ودهنه بزيت الميرون وقد تم إغلاق الكنائس ومن ثم تم تعطيل العمل بهذا السر المقدس.

2 - سر الميرون
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أجلت صناعة زيت الميرون المقدس، وكان من المقرر له أبريل الجارى.
 
ووفقا للبابا تواضروس يعتبر وجود وتقديس الميرون في الكنيسة هو علامة النفوس المكرسة والسيرة العطرة للإنسان، وأيضًا الميرون يرمز إلى عمل الرحمة وقديما لم يكن هناك أدوية تخفف آلام الإنسان فكان زيت الزيتون في الأساس هو الدواء الوحيد وكان يدهن به الإنسان، وله مناسبات كثيرة في الكتاب المقدس.
 
وسر الميرون هو السر الثانى من أسرار الكنيسة السبعة بعد سر المعمودية ، مضيفا أن الميرون كله روائح عطرة وزيوت عطرية رمزًا لسيرة الإنسان العطرة ".
 
3 - سر القربان أو تناول جسد الرب ودمه
الأفخارستيا أو سر التناول أو القربان المقدس وهو تذكير بالعشاء الذي تناوله يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه (لوقا 19:22 ومتى 26:26 ومر22:14 و1قور23:11-25).
 
ويُحتفل بها في جماعة المؤمنين في صلوات القداس لأنها التعبير المرئي للكنيسة. الاحتفال يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـقربان) التي تمثل جسد يسوع وملعقة من الخمر وتمثل دم المسيح.
 
وتختلف الطوائف المسيحية حول ما إذا كانت الإفخارستيا (التناول) مفتوحة لغير أعضاء الطائفة ففي القرون الأولى من الكنيسة، كان من الممنوع أن يحضر غير الأعضاء الطقس، من بينهم الزوار والمتنصرون، الذين كان يجب أن يغادروا المجمع بعد منتصف القداس يتطلب ممارسة سر التناول استعدادات خاصة كالصوم من الليلة السابقة لصلاة القداس، والطهارة الجسدية، فلا يمكن للسيدات التقدم للتناول أثناء الحيض.

4-  سر التوبة و الاعتراف (يو23:20)
ووفقا لإيمان الكنيسة فإن سر الاعتراف أمام الكاهن، ويقول القمص انطونيوس فكرى فى كتابه الأسرار السبعة، إن الاعتراف ليس اعتراف لإنسان، وإنما هو اعتراف لله فى سمع الكاهن، أو اعتراف لله أمام وكيله على الأرض (1كو1:4)، إذًا لا تعتقد أنك واقف أمام إنسان وإنما أمام نائب الله الذي أخطأت إليه.
 
والاعتراف معناه أن يدين الإنسان نفسه، وأن يكشف نفسه ويتهم نفسه أمام وكيل الله، والاعتراف أمام إنسان فيه خجل وإذلال للنفس وهذا يساعد الإنسان على ترك الخطية في المستقبل، لأن الإنسان لا يخجل من الله بدليل أنه ارتكب الخطية أمام الله ولم يخجل. وخيرٌ للإنسان أن يخجل أمام إنسان واحد من أن يخجل أمام الملائكة وكل البشر في اليوم الأخير.
 
5- سر مسحة المرضى
هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في المسيحية وقد نصّ عليه العهد الجديد، ويمنح بوسم الجبين بزيت الزيتون مباركًا، أي مقروءًا عليه نصوص وصلوات. ومن الممكن أن يمنح للمرضى أو المنازعين أو قبيل العمل الجراحي، ويظهر تضامن الكنيسة الجامعة مع المريض، ويجلب بركة الله له
 
6- سر الزيجة أي الزواج 
رفعت المسيحية من قيمة الزواج والأسرة إذ حسب الكتاب المقدس تعدّ الأسرة الوحدة المركزيّة للمجتمع المسيحي، وهي في المفهوم المسيحي كنيسة صغيرة، وقد اهتمت الكنيسة بالزواج واعتبرته سرًا من الأسرار السبعة المقدسة وذلك لكونه يشكل أساس العائلة، بحيث يصبح به الزوجان جسدًا واحدًا. ويعلن المتقدمان لسر الزواج نيتهما تأسيس عائلة، ثم يعلن كل منهما قبوله العلني، ويطلبا بركة الرب "كما بارك إبراهيم وسارة؛ اسحق ورفقة؛ يعقوب، وراحيل" ثم يتم تثبيت الزواج، وتسبب إغلاق الكنائس في تعليق هذا السر وفقا لبيان المجمع المقدس للكنيسة القبطية.

7-  سر الكهنوت
أحد الأسرار السبعة المقدسة في المسيحية. يتم بوضع اليد على رأس المرشح، وهو التقليد المتوارث منذ أيام العهد الجديد. لقد نصّت التوراة صراحة على نظام كهنوتي دقيق، وكما ينصّ العهد الجديد فإن المسيح قد غدا "الكاهن الوحيد" أي الوسيط الوحيد بين الله والبشر، فكان بذلك تمام الكهنوت. بكل الأحوال، فقد أقام المسيح اثني عشر "مساعدًا له" وأواصاهم أعمال التدبير - الإدارة - والتقديس - إقامة الأسرار العماد، الافخارستيا ...ألخ - والتعليم - الوعظ - غير أن هذه الإقامة ليست بقوتهم الشخصية بل بتفويض المسيح، وهو أساس سر الكهنوت إلى اليوم وقد تسبب قرار إغلاق الكنائس في وقف سر الكهنوت مؤقتا حيث يتم منح سر الكهنوت للمرشحين لنيل هذا الطقس في صلوات خاصة بالكنائس التى اغلقت بسبب الوباء

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة