كورونا مش جريمة.. ماذا بعد رفض أهالي شبرا البهو دفن طبيبة مصابة

السبت، 11 أبريل 2020 05:00 م
كورونا مش جريمة.. ماذا بعد رفض أهالي شبرا البهو دفن طبيبة مصابة
أهالي قرية شبرا البهو
أمل غريب

واقعة مؤسفة شهدتها منطقة قرية (شبرا البهو)، بمحافظة الدقهلية، التي اعترض أهلوها على دفن طبيبة، توفيت في مستشفى العزل بالإسماعيلية، بعد إصابتها فيروس كورونا كوفيد 19 في قريتهم، وتجمهروا أمام سيارة الإسعاف ورفضوا دخولها إلى المقابر.
 
 
لم يكن موقف أهالي قرية "شبرا البهو"، هو الأول، فقد تكرر نفس الموقف منذ حوالي 4 أيام، عندما رفض سكان حي بهتيم التابع لمدينة شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، دفن سيدة مسنة بالمقابر، توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، عن طريق المخالطة بنجلها الذي كان يعمل بمحل ذبح دواجن، خشية انتشار عدوى الفيروس بينهم، وتجمعوا لمنع عائلة السيدة المتوفاة من دفنها، على الرغم من تدخل مدير الصحة بالقليوبية، والأجهزة التنفيذية بالتحدث إلى الأهالي، إلا أنهم أصروا على موقفهم الرافض، واضطرت الأسرة إلى الانصياع إلى موقف أهالي القرية المخذي، واتجهوا إلى دفنها بمسقط رأسها في السنطة بمحافظة الغربية. 
 
 
ويسيطر الجهل، على عقول بعض المواطنين، بل أنهم وعلى الرغم من عدم التزامهم بأي من معايير الإجراءات الاحترازية التي تشدد عليها وزارة الصحة والحكومة، ومنها تجمعهم في أي مناسبة، وتبادل الزيارات بينهم في كل المناسبات، واستخلال فترة الحظر المسائي، في إقامة جلسات سمر في منازلهم، إلا أنهم يتصدون لدفن شخص ميت، معتقدين أن جثة المتوفي ستتتسبب في نشر العدوى بينهم.
 
 
ويتعامل الكثيرون مع مسألة إصابة أي شخص بفيروس كورونا، بمثابة "عار"، وليس مرضاً عارضاً، قد يكتب الله الشفاء لمن أصيب به، أو أنه سيقابل وجه رب كريم، وجميعنا معرضون للإصابة به، ولهذا السبب أطلقت (صوت الأمة)، حملة «كورونا مش جريمة» يوم أمس الجمعة 10 إبريل الجاري، للتصدي إلى حالات التنمر التي يقابلها المرضى المصابون بفيروس كورونا المستجد، بهدف توعية المواطنين بخطورة إخفاء أمر إصابتهم بالفيروس القاتل، خوفاً من الوصمة المجتمعية.
 
 
وصرح يوسف أيوب، رئيس تحرير "صوت الأمة"، في مداخلة هاتفية لقناة "اكسترا نيوز"، أن حملة «كورونا مش جريمة»، حققت خلال الساعات الماضية صدىً جيداً، ولاقت تفاعلاً كبيراً من جانب عدد كبير من رموز المجتمع، ومنهم الإعلامي خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والطبيب المعروف هاني الناظر، والفنان التشكيلي فاروق حسني، والفنانة غادة عبد الرازق، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة الأستاذ كرم جبر، والإعلامية بسمة واهبة، مما يدل على إحساس النخبة بخطورة هذا الأمر على المجتمع.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من السخط على موقف أهالي الدقهلية، مطالبين بضرورة سن تشريعات عاجلة لحل الأزمة، مشيدين بتدخل أجهزة الأمن الفوري لدفن الطبيبة، وهو الأمر الذي تكرر. 

وطالب رواد مواقع التواصل بسرعة تدخل أجهزة الدولة لمنع تفاقم حالة الخوف المجتمعي والتنمر ضد مصابي فيروس كورونا، لما ستكون له تداعيات كبيرة على المجتمع المصري. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق