ملفه مكتظ بالجرائم.. إيواء الإرهابيين وتعذيب المعارضين أبرز سقطات وزير داخلية تركيا المستقيل

الأحد، 12 أبريل 2020 10:29 م
ملفه مكتظ بالجرائم.. إيواء الإرهابيين وتعذيب المعارضين أبرز سقطات وزير داخلية تركيا المستقيل
وزير داخلية تركيا
دينا الحسيني

 

عقب تطبيق قرار حظر التجوال في المدن التركية، انتشرت الفوضى في شوارع بعض المدن، ووقعت اشتباكات عدة بين مواطنين تكالبوا على شراء البضائع من محال البقالة، ورصدت فيديوهات وثقتها وسائل إعلام تركية الحشد والتجمهر في الشوارع التركية، الأمر الذي أدى للإطاحة بوزير الداخلية التركي سليمان صولو الذي تقدم منذ قليل باستقالتة.

التخبط الذي تعاني منه الحكومة والدولة التركية بشكل عام  في ظل التعامل بسطحية مع أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد،  والذي تجسد في الإخفاء ثم الحرص ثم الرعونة واليد المرتعشة والتعالي في معالجة الأزمة، تسبب في حرب أهلية واستخدام المواطنين الأسلحة الآلية والبيضاء في الحصول على لقمة العيش. 

فشل وزارة الداخلية التركية في احتواء الأزمة، جاء نتيجة ممارسات وزير الداخلية التركي وسقطاتة في إدارة ملف الأمن بالبلاد والتي كان أبرزها غض الطرف عن تصرفات أردوغان بتهديد الأمن القومي في تركيا بفتح الحدود بين تركيا والدول المجاورة لعبور الدواعش في ظل التصعيد التركي ضد الإتحاد الأوروبي، وتهديدات أردوغان المستمرة لدول أوروبا بترك الحدود للدواعش إذا لم تنفذ مطالبة ، فضلاً عن إختلاط الدواعش بالأتراك والسماح بالإقامة بينهم. 

سليمان صولو وزير داخلية تركيا الذي خرج اليوم في مظهر البطل المضحي أمام الشعب التركي هو من قاد حملات الاعتقال،  والقبض العشوائي والتعذيب في السجون التركية لمعارضي أردوغان بحجة الانضمام لجماعة المعارض فتح الله جولن ولاخفائهم قسرياً، واقتحام منازل الصحفيين فجراً واعتقالهم ومداهمة مقر الصحف لاتقاد سياسة أردوغان، وسمح بتعذيب الفلسطيني زكي مبارك داخل السجون التركية حتي الموت.

أما عن أساليب وزير الداخلية التركي الاستفزازية للشعب فكانت كثيرة، وكان منها اعترافه خلال لقاء تلفزيوني أجراه علي قناة الجزيرة بإيواء بلاده للعناصر الإرهابية والمطلوبين، ووضع أسرهم تحت الحماية الأمنية بمنحهم الجنسية التركية، وأكد خلال الحوار على التزام دولة تركيا بعدم تسليم المطلوبين الأجانب إلى بلادهم، واعتذر للإخوان عن  تسليم الإرهابي  محمد عبد الحفيظ الذي قامت السلطات التركيه بمطار أتاتورك بتسليمه إلى القاهرة في فبراير من العام الماضي وقال: «إن ما حدث بشأن ترحيل المتهم  المصري ليس اتجاه دولة بل خطأ فردي من مسؤول خضع لعقوبات، مؤكدا  اتخاذ تركيا الاجراءات القانونية مع الشخص الذي قام بترحيله».

وزير داخلية تركيا ايضاً هو من نفذ قرار أردوغان بالقبض العشوائي على  السوريين المقيمين بتركيا وشن حملات اعتقال موسعة  طالت السوريين المقيمين في تركيا ممن عارضوا الضربة العسكرية التركية على بلادهم وتهجيرهم قسرياً هرباً من  قصف القوات التركية على منازلهم، فضلاً عن تهديدات وزير الداخلية التركي بترحيل 50 ألف سوري من اسطنبول في يونيو الماضي ،وإلزامة للسوريين من أصحاب المحالات منهم نزع لافتات المحالات واستبدال اللغة العربية باللغة التركية.

سليمان صولو الوزير التركي بين الحين والآخر كان  يهل بتصريحات وصفها رجال السياسية، بأنها كفيلة لإقامة الحروب بين تركيا والعديد من الدول، حيث توعد السائحين، قائلًا: " الذين يعارضون تركيا في الخارج ثم يخططون لقضاء عطلاتهم في أنطاليا ومدن البحر المتوسط، سيعتقلون في المطارات في الوقت الذي تعد فية الشرطة أكواماً من الملفات ضدهم" .

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة