في الذكرى الـ4 لوفاته.. الضاحك الباكي سيد زيان

الإثنين، 13 أبريل 2020 02:00 م
في الذكرى الـ4 لوفاته.. الضاحك الباكي سيد زيان
سيد زيان
أمل عبد المنعم

تحل اليوم 13 أبريل الذكرى الرابعة لوفاة الكوميديان الضاحك الباكي سيد زيان  الذي رحل  عن عالمنا في أبريل عام 2016، صاحب ضحكة وصوت وأداء مميز، له إفيهاته الخاصة التي علقت قلوب المشاهدين به حتى لو ارتجل وخرج عن النص، مر بالعديد من المحطات في مشواره الفني والشخصي والعديد من الأزمات والمآسي المحزنة.

بداية المشوار
 
ولد سيد زيان عطية سليمان، في حي الزيتون بالقاهرة في 17 أغسطس 1943، كان متخصص في صيانة طائرات سلاح الطيران، وعمل فى القوات الجوية بالقوات المسلحة المصرية، ثم بدأ مشواره الفني كممثل تراجيدي من خلال فرقة المسرح العسكري، التي قدمت العديد من المسرحيات العالمية والعربية لكبار المؤلفين المصريين والعرب.
 
واكتشف زيان موهبته فى الكوميديا بعدما انضم لفرقة الهواة مع الفنان عبد الغني ناصر، الذي أسند إليه أول دور كوميدي في مسرحية «إعلان جواز» وحقق من خلالها نجاح كبير، وأسند إليه المخرج نور الدمرداش دورا بارزا فى مسرحية «حركة واحدة أضيعك».

الانطلاق والتألق
 
وتألق «زيان» بعدها في أكبر مشاهده وذلك بعد وقوفه أمام العملاق فؤاد المهندس، والنجمة شويكار في مسرحية «سيدتي الجميلة»، وكان ذلك في الستينيات، وتوالت بعدها نجاحاته المسرحية عندما انتقل من فرقة الفنانين المتحدين إلى فرقة الريحاني التي عمل بها لمدة تسع سنوات متواصلة.
 
من غرائب مشواره الفني أنه كان البطل الأول ونجم الشباك لمسرحياته طوال الثمانينيات والتسعينيات، لكنه لم يكن كذلك سينمائيا وتلفزيونيا فكان يقبل الأدوار المساعدة والبعيدة تماما عن البطولة.
 
وجسد «زيان»، ثلاث مرات دور البطولة من إجمالي أفلامه، وهي «دورية نص الليل، وحظ من السماء، وكيف تسرق مليونيرًا»، إلا أن أدواره التي شارك فيها مع أبناء جيله لم تقل في أهميتها عن أدوار البطولة، وذلك بعد براعته في فيلم «المتسول»، و«وكالة البلح»، و«البيه البواب»، و«أريد حلًا»، و«الجراج»، و«أبناء الصمت»، وغيرها من الأدوار التي استطاع من خلالها أن يعيش بفضلها في رؤوس المصريين.

مدرسة الخروج عن النص
 
ويُعد الراحل سيد زيان من مدرسة «الخروج عن النص»، فقد عرف عنه ارتجاله وخروجه عن النص في المسرحيات التي قدمها خلال مشواره الفني إلى جانب الإفيهات الكوميدية الراقية التي لا يزال جمهوره وعشاق فنه يتداولونها على مواقع السوشيال ميديا.
 
وشارك الفنان الراحل في العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات التلفزيونية، ومنها «المال والبنون»، و«عمر بن عبد العزيز»، وتميز «زيان» دوما في أعماله الفنية بأسمائه الغريبة التي تعلق في ذاكرة الجماهير، ومنها «خليل الغبي»، و«حنفي القص»، و«حلومة الجحش»، و«درهم»، وغيرها من الأسماء المميزة الأخرى.
 
واختتم زيان، مشواره الفني بتجسيد البطولة في بعض المسرحيات، بعدما أخذه الحنين مرة أخرى إلى المسرح، ومنها: «يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت» و«زوبا المصري» و«لعبة زواج» و«القشاش» و«مين ما يحبش زوبة» و«باي باي كمبورة» و«العسكري الأخضـر» و«الفهلوى».
 
في عام 2003 أجبره المرض على الابتعاد عن المسرح والسينما بل عن الفن عموما، وتعرض لعدة مآسي في حياته، خاصة مع تطور مرضه، حيث أصيب بجلطة في المخ نتج عنها إصابته بشلل نصفي،  و لديه 7 أولاد وهم منى، سامية، إيمان، حنان، محمد، وداليا، وأيمن.
 
مآسي زيان
 
سيد زيان ظل مريضًا لسنوات قبل أن توافيه المنية؛ حيث أصيب بالشلل، وكانت وفاة نجله أيمن، والذي رحل بعد تناوله جرعة مخدرات زائدة في جلسة مع أصدقائه لها تأثير سلبي على زيان، فأُصيب بالحسرة بعد وفاته، وبدأت مرحلة تدهوره الصحي.
 
بعد إصابته بالشلل قام نجله محمد بالتصرف في كل أموره دون وعي؛ مما جعل البنات يقمن برفع دعوى حجر على والدهم حتى لا يتركوا لشقيقهم حرية التصرف.
 
كما قام نجله محمد بالانتقال إلى فيلا والده، وقام بتأجير مزرعة والده التي تبلغ مساحتها 21 فدان؛ مما جعل البنات يقمن برفع قضية أخرى ضد شقيقهم وشقيقتهم داليا برقم 916، وكان ذلك عام 2005.

ثروة زيان
 
ثروة سيد زيان عبارة عن قطعة أرض مساحتها 16 فدانًا بالإسكندرية، بها فيلا وثلاجة لحفظ اللحوم، هذا بالإضافة إلى مزرعة مقامة على مساحة 21 فدانًا بالإسماعيلية، وشقة تمليك بمنطقة ميامي بالإسكندرية.
 
وكان رأيه في نظرة العالم المتفرقة للفنان الكوميدي خلال لقاء تليفزيوني له قبل وفاته. وقال: «من الطبيعي أن يختلف الناس في أرائهم، وفيه واحد ضحك الكرة الأرضية كلها اسمه شارلي شابلن قال إن الكوميديا الناجحة هي اللي تضحك ثمانية من عشرة ولما اتسال ليه مش ممكن يبقا عشرة من عشرة قالهم لا يمكن أن يتفق مزاج العالم».
 
وتابع قائلا: «كون أن فيه ناس بيعجبها اني أكون استراديجيان أكتر من كوميديان انا لا اعتبره سبة في جبيني وأخذها انها وجهة نظر زي ما في العكس وحابني كوميديان أكتر».
 
وأضاف موضحًا عن رأيه الشخصي في هذا الجدل قائلا: «رأيي الشخصي ان مفيش حاجة اسمها ممثل استراديجيان وممثل كوميديان، الممثل ممثل ويستطيع ان يؤدي أي دور ينتسب اليه، والأهم ان يؤدي بصدق وطبيعة خالصة في النهاية بيوصل إلى انه ممثل».
 
واستكمل قائلا: «الممثل الكوميدي بيبكي الناس اكتر ما بيضحكهم، والدليل أن في الإفلام الهندية قبل المقدمة والتترات بيكونوا ماتوا ستة واتنين اتشلوا وثلاثة عميوا ولسة الأسماء منزلتش».
 

 

تعليقات (1)
الله يرحمه
بواسطة: hadir
بتاريخ: الإثنين، 13 أبريل 2020 03:23 م

الله يرحمه كان فنان جميل

اضف تعليق