تركيا بؤرة "كورونا" في الشرق الأوسط.. الأرقام تتجاوز الصين وأردوغان يواصل التضليل

الأربعاء، 22 أبريل 2020 05:00 م
تركيا بؤرة "كورونا" في الشرق الأوسط.. الأرقام تتجاوز الصين وأردوغان يواصل التضليل
رجب طيب أردوغان

لماذا تخفي تركيا الإصابات الحقيقة بفيروس كورونا؟، فالإصابات التي أعلنت عنها السلطات تجاوزت 91 ألف حالة وأكثر من 2140 حالة وفاة، حتى الاثنين الماضي.

وبموجب تلك الأرقام، تصبح تركيا بؤرة تفشى المرض في الشرق الأوسط، في ظل توقعات بارتفاع الأرقام أكثر، مما تعلن الحكومة التركية.

صحيفة نيويورك تايمز قالت في تقرير لها إن عدد الوفيات فى مدينة اسطنبول يشير إلى أن تفشى الوباء أكبر مما تعترف به تركيا، مما يشير إلى أن أنقرة تخفى كارثة أكبر تتعلق بكورونا، مضيفة أن تركيا تجاوزت الصين فى عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، وأن معدل الوفيات الحقيقى ربما يكون أعلى بكثير.

 

 

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن البيانات التى  جمعتها من سجلات الوفيات فى اسطنبول تشير إلى أن تركيا تواجه خسائر أكبر بكثير للغاية من الوباء أكثر من الأرقام المعلنة ومما تشير إليه البيانات، حيث سجلت المدينة وحدها حوالى 2100 وفاة أكثر من المتوقع منذ التاسع من مارس وحتى 12 إبريل، بناء على المعدلات الأسبوعية من العامين الأخيرين، وهو أعلى بكثير مما سجله المسئولون فى كل تركيا خلال هذا الوقت.

وفى حين أنه ليس كل هذه الوفيات تعود بالضرورة بشكل مباشر إلى وباء كورونا، فإن هذه الأرقام تشير إلى قفزة كبيرة فى الخسائر تزامنت بداية الوباء، وهو مؤشر أولى يستخدمه الباحثون لتقييم  الحصيلة كاملة فى وقت حدوثها.

وبحسب مراقبون، تصر الحكومة على أنها تصرفت سريعا وأوقفت الرحلات الحدودية مع خمسة من أكثر الدول تضررا فى فبراير وأغلقت المدارس والمطاعم والحانات فى منصف مارس عندما تأكدت من أول حالة إصابة.

ويقول المتخصصون الطبيون إن تركيا لم تقم بما يكفى لوقف المسافرين الدوليين وأهملت تعقب الاتصال (المخالطين) والرعاية المجتمعية.

رئيس الاتحاد الطبى التركى الدكتور كنان أديمان، قال فى مقابلة معه إنه فى فبراير لم تقم الحكومة بشىء على الرغم من أنها علمت أن المرض موجود.

 ورغم أن حكومة أردوغان أعلنت عن أول حالة وفاة بكوفيد 19 فى 17 مارس، إلا أن الإحصاءات التى جمعتها الصحيفة تشير إلى أنه حتى فى هذا الوقت كان عدد الوفيات العام فى اسطنبول أعلى بكثير من المعدلات التاريخية، وهو ما يشير إلى أن الفيروس كان قد وصل قبل عدة أسابيع.

وفى محاول للحفاظ على إبقاء الاقتصاد يعمل جزئيا، تجنب إصدار أوامر إغلاق على الصعيد الوطنى. فالانهيار الاقتصادى سيمثل كارثة لرئاسته.

 

 

وبدلا من ذلك، قدم أردوغان إجراءات تدريجية لتشجيع التباعد الاجتماعى وتقييد السفر المحلى. ومع ذلك انتشرت العدوى وتضاعفت فى اسطنبول وإزمير ، وهما مدينتين كبيرتين للأعمال الدولية والصلات السياحية وأيضا فى المدن المركزية التى عاد منها 6 آلاف معتمر من السعودية ولم يتبعوا إجراءات العزل الذاتى.

ونقلت الصحيفة عن ستيفان هيليرينجر، عالم الديموجرافيا بجامعة "جونز هوبكنز " الأمريكية، قوله إنه خلال أول أسبوعين من أبريل الماضي أظهرت أحدث الأرقام المتاحة، أن عدد الوفيات بفيروس كورونا في إسطنبول أعلى بنحو 50 % من المتوسط، وإن الزيادات بهذا الحجم تبعث على القلق وتبدو مرتبطة بوضوح بتفاشي الوباء، كما أن أى إحصائيات للوفيات في خضم الوباء يصعب تحديدها ويجب اعتبارها أولية، وتنخرط العديد من البلدان الأوروبية في محاولة تحسين إحصاءات الوفيات الخاصة بها، والتي تعترف الآن بأنها غير مكتملة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة