صاحبة أكبر احتياطى عالمي.. أزمة انهيار أسعار النفط تضرب فنزويلا

الإثنين، 27 أبريل 2020 04:00 ص
صاحبة أكبر احتياطى عالمي.. أزمة انهيار أسعار النفط تضرب فنزويلا
النفط

باتت فنزويلا تعانى من تخزين النفط بعد هبوط أسعاره الحاد خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أصبح غير قادر على دفع ثمن تخزين النفط، الذى أصبح رخيصا للغاية فأصبح المنتجون غير قادرين على الدفع لأصحاب المستوعات لتخزين البراميل، فالدولة التى تمتلك أكبر احتياطى نفطى تواجه أزمة فى أساسها اقتصادية.

وتنتج فنزويلا النفط ، ولكن بسبب الوضع المتدهور للمصافي لا يمكنها تكريره ،وبنفس النفط ، قامت بسداد الديون الخارجية عن طريق إرسال شحنات إلى دول مثل كوبا أو روسيا أو الصين.

رئيس مراقبة سوق النفط فى البنك المركزى الفنزويلى، وقال هيرميس بيريز، قال إن «العقد الذى مدته شهر واحد ، والذى على وشك أن ينتهى يواجه انخفاضا ويكلف المستأجر ، فلا أحد يريد الحصول على برميل من النفط، فهناك دمار كامل يصيب  الطلب على النفط، فى الوقت الذى أيضا تعانى شركات الطيران من شلل عام»، مضيفا  بسبب ندرة الطلب على النفط فى هذا الوقت، وتشبع سعة التخزين ، نواجه مشكلة أساسية فى السوق.

ويعتبر أكثر من 90٪ من دخل فنزويلا من بيع النفط الخام ومع هذا الاعتماد الشديد وانهيار الأسعار، يخاطر النظام بتلقي أقل من 8 مليارات دولار هذا العام، أي ثلث 25 مليار دولار كان من الممكن أن تدار في عام 2019، وفقًا لحسابات شركة Ecoanalítica المحلية. واعترف الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو أنه عند أخذ تكلفة الإنتاج فى الاعتبار ، فقد توقفت صادرات النفط، وحقق الأسبوع الماضى النفط الفنزويلى 13 دولارا للبرميل.

ويؤكد بيريز أن متوسط تكلفة إنتاج الخامات تتراوح بين 18 و24 دولارا للبرميل ، لذا أصبح النفط لا يوفر دخلا للشعب. وقال مادورو أن انخفاض أسعار النفط كان "ضربة قاسية" واعترف بأن السعر انخفض إلى ما دون تكلفة إنتاج برميل في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مضيفا : الآن الوضع يزداد سوءا.

وأكدت الخبيرة الاقتصادية آنا ماريا شيرينوس : مع أسعار النفط الخام الفنزويلية بين 10 و40 دولارا للبرميل، سيتم تخفيض دخل النفط بين 9 مليار و17 مليار دولار خلال 2020 ، وهو ما يعادل انكماش الناتج المحلى الاجمالى بين 14% و28%.

وقال فرانسيسكو لوريدا رئيس مجموعة الكاريبى والمحيط الهادئ، أن انهيار اسعار النفط العالمية  يتعلق بانخفاض واضح فى الطلب بسبب تدابير العزل التى تم تنفيذها فى أكثر من 150 دولة ، مما ادى إ|لى زيادة الإنتاج. وفى كولومبيا وصل سعر النفط 19.92 دولارا وهو أدنى سعر له فى 21 عاما مما تسبب فى خسارة نشاط النفط فى البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق