تحدي اللقاحات.. دراسة توضح حقيقة تحور كورونا في جسم الإنسان

الخميس، 30 أبريل 2020 08:00 ص
تحدي اللقاحات.. دراسة توضح حقيقة تحور كورونا في جسم الإنسان
أمل عبد المنعم

يعتبر COVID-19 حاليًا أكبر التهديدات الصحية والاقتصادية للعالم، ويبذل الباحثون والعلماء في جميع أنحاء العالم جهودًا باستمرار للعثور على العلاج وتطوير لقاح لمكافحته، و التحدي الأكبر في تطوير لقاح COVID-19 هو أن العلماء غير قادرين على فهم الفيروس حتى الآن، خاصة تطوره في جسم الإنسان منذ اكتشافه الأول.

ويؤكد موقع "boldsky" أن هذه المعرفة مهمة لتصميم لقاح فعال وإدارة الوباء، وفي دراسة تم أخذ 377 تسلسلًا للجينوم، منها 194 تم عزلها من مريض مصاب بـ COVID-19 في 21 دولة مختلفة، و101 من فيروسات تاجية معروفة تسبب الإنفلونزا، و 21 من الحيوانات والبيئة، و61 المتبقية من فيروسات ضارة محتملة مثل سارس، ميرس، إيبولا وحمى الضنك، بعد تقييم جينومات COVID-19 مع الآخرين، وجد العلماء أن له أوجه تشابه قوي مع السارس.

تقول الدراسة أيضًا إن COVID-19 له تشابه معتدل مع فيروسات التاجية المسببة للأنفلونزا وتشابهًا صغيرًا جدًا مع الإيبولا، وتطورت COVID-19 بنشاط وتتطور في الجنس البشري، و يتم إجراء البيان بعد الملاحظة الصحيحة لسلالات COVID-19 المتعددة عبر البلدان المختلفة من ديسمبر 2019 إلى مارس 2020، هذه البيانات ضرورية لفهم الفيروسات المختلفة وأوجه الشبه بينها مع COVID-19 بحيث يمكن تطوير لقاح فعال والأجسام المضادة في المستقبل القريب.

- هل فيروس COVID-19 يتطور في جسم الإنسان؟

أجريت دراسة على 194 سلسلة جينوم كاملة من سلالة COVID-19 المعزولة من البشر، من 21 دولة وتم الحصول على هذه الجينومات من الصين (85)، الولايات المتحدة الأمريكية (32)، سنغافورة (11)، أستراليا (10)، اليابان (9)، كوريا الجنوبية (9)، فرنسا (9)، إيطاليا (5)، سويسرا (5)، ألمانيا (3)، والسويد (2) ، وتايلاند (2)، وإنجلترا (2)، والبرازيل (2)، وكندا (2)، ونيبال (1)، وكمبوديا (1)، وفيتنام (1)، وبلجيكا (1)، والمكسيك (1)، ونيوزيلندا (1).

قام الباحثون بحساب متوسط ​​أوجه التشابه بين السلالات من الأشهر المختلفة، في البداية كان متوسط ​​التشابه مرتفعًا جدًا (0.999054) مع 29.75 اختلاف النوكليوتيدات ولكن في الأشهر اللاحقة، بسبب الطفرة، انخفض التشابه (0.988468) إلى 348 اختلاف النوكليوتيدات، و تظهر النتيجة تطور سلالة فيروس COVID-19 التي قد تؤدي إلى شكل أكثر حدة أو شكل مخفف.

وأشار التقرير في النهاية إلى أن اختلاف سلالة فيروس COVID-19 في جسم الإنسان ممكن، وسيستمرون في التحور مع الوقت ويشكلون تحديًا للعلماء في تطوير لقاح، ومع ذلك لا تزال شدة الطفرة غير معروفة، يمكن أن تصبح إما أكثر فتكًا أو تضعف، يجب أن تكون الاختلافات في سلالة الفيروس مصدر القلق الرئيسي لأنها توضح سلوك الفيروس، و سيساعد هذا في تحديد سبب عدم تأثر الأشخاص في بعض البلدان بشدة بينما تسبب الفيروس في بعض البلدان في وفاة الكثيرين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة