مطالبات بالعمل 8 ساعات فقط انتهت بقتل 15 عاملا.. ما وراء الاحتفال بعيد العمال في مايو

الخميس، 30 أبريل 2020 03:00 م
مطالبات بالعمل 8 ساعات فقط انتهت بقتل 15 عاملا.. ما وراء الاحتفال بعيد العمال في مايو
ايمان محجوب

وتحتفل مصر والعالم بعيد العمال الذي تعود أحداثه إلى القرن التاسع عشر ففي أمريكيا وكندا واسترليا اشتعلت نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل ، وبشكل خاص في الحركة التي  عرفت بحركة الثمان ساعات.
 
واندلعت هذه المظاهرات في يوم 1 مايو من عام 1886 حيث نظم العمال في شيكاغو و تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و 400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار "ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات فراغ للراحة والاستمتاع" ، الأمر الذي لم يوافق عليه السلطات وأصحاب المعامل خصوصا وأن الدعوة للإضراب حققت نجاحا جيدا وشلت الحركة الاقتصادية في المدينة، ففتحت الشرطة النار على المتظاهرين وقتلت عدداً منهم، ثم ألقى مجهول قنبلة في وسط تجمع أدى إلى مقتل 11 شخصا  اخرين.
 
 واعتقل على إثر ذلك العديد من قادة العمال وحُكم على 4 منهم بالإعدام، وعلى الآخرين بالسجن لفترات متفاوتة. وعند تنفيذ حكم الإعدام بالعمال الأربعة كانت زوجة أوجست سبايز أحد العمال المحكوم عليهم بالإعدام تقرأ خطابا كتبه زوجها لابنه الصغير جيم "ولدي الصغيرعندما تكبر وتصبح شابا وتحقق أمنية عمري ستعرف لماذا أموت، ليس عندي ما أقوله لك أكثر من أننى بريء، وأموت من أجل قضية شريفة ولهذا لا أخاف الموت وعندما تكبر ستفخر بابيك وتحكى قصته لأصدقائك" وقد ظهرت حقيقة الجهة التي رمت القنبلة عندما اعترف أحد عناصر الشرطة بأن من رمى القنبلة كان أحد عناصر الشرطة أنفسهم.
 
وظل العمال والاحزاب الشيوعية  يحتفلون بذكري هذه الاحداث كل عام حتي توفي  العديد من العمال في  فيما عرف بإضراب بولمان عام 1894.
 
بعدها سعى الرئيس الأميركي غروفر كليفلاند لمصالحة مع حزب العمل، تم على إثرها بستة أيام تشريع عيد العمال وإعلانه إجازة رسمية وبعدها اعتمدته الامم المتحدة  ليصبح عيدا رسميا للعمال علي مستوي العالم تحتفل به معظم الدول حول العالم وفي مصر يتم الاحتفال بعيد العمال بتكريم الكوادر العمالية والقيادات النقابية ويكون عطلة رسمية لقطاع العام والخاص. 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق