الاختيار.. خالد مغربي "دبابة" يزلزل الأرض تحت أقدام التكفيريين

الأحد، 03 مايو 2020 11:50 م
الاختيار.. خالد مغربي "دبابة" يزلزل الأرض تحت أقدام التكفيريين
الاختيار
أمل غريب

ستظل أرض سيناء تروي قصص أبطال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض بصدق، فنالوا الشهادة التي لا يحظى بها إلا الصادقين الذين لا يهابون الموت، وكان الاختيار ملاقاة رب العزة رجالا أوفوا بعهدهم أمام الله لحماية أرض الوطن وشعب مصر، ولم يموتوا جبناء أو مذلولين، لتخلد أسمائهم في كل شبر من أرض الوطن، فلا تخلوا مدينة أو قرية، من جثمان شهيد شيع بها، من أجل أن نحيا آمنين سالمين.

الاختيار.. أسطورة شهداء كمين البرث

"قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. منسي بقى اسمه الأسطورة.. من أسوان للمعمورة.. وقالوا ايه.. شيراوي وحسنين عرفان.. قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان.. وقالوا ايه.. خالد مغربي دبابة.. بطل وجنبه احنا غلابة.. وقالوا ايه.. العسكري علي من الشجعان.. مات رجال ومن الفرسان.. وقالوا ايه.. أبطالنا في سينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. طيرنا فوقينا.. وقالوا ايه.. ابطالنا في سينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. حاميين أراضينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. قاهريم أعادينا.. وقالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. والدور جه علينا.. وقالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه"، جملا بسيطة خلدت ذكرى أسماء أبطال معركة كمين البرث التي دارت في شمال سيناء بين إرهابيي داعش ومجموعة أبطال الكتيبة 103، على مشارف الارتكاز الأمني بقرية البرث في جنوب رفح، فجر يوم 7 يوليو 2017، وأسفرت عن استشهاد وإصابة 26 بطلا مقاتلا من رجال الصاعقة في الكتيبة الأقوى داخل الجيش المصري، بالإضافة إلى مقتل العشرات من صعاليك تنظيم داعش الإرهابي.

الاختيار.. قصص أبطال كمين البرث

تداول المصريون كلمات الأغنية ولم يعرفوا قصة أسماء الشهداء الذين خُلدت أسماؤهم فيها، (العسكري علي، وعمر الشبراوي، خالد المغربي دبابة، وأحمد محمد حسانين)، ولم يدركوا أن كلمات الأغنية كٌتبت لتمجيد بطولة شهداء الكتيبة 103 في معركة البرث، التي كانت الأشرس بين المعارك التي خاضها أبطال القوات المسلحة المصرية في سيناء ضد تنظيم داعش الإرهابي.

الاختيار.. النقيب خالد المغربي  (دبابة)

ولد الشهيد النقيب خالد محمد كمال حسين المغربي،  الشهير بـ (خالد دبابة)، في 5 ديسمبر عام 1992، بمدينة طوخ في محافظة القليوبية.

التحق الشهيد النقيب خالد المغربي، بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 108 حربية، ثم التحق بمدرسة الصاعقة المصرية فور تخرجه من الكلية الحربية، وأطلق عليه زملائه بالكلية لقب (الدبابة)، لأآنه كان يتمتع رحمه الله، ببنية جسدية قوية وعزيمة جبارة مكنته من اجتياز تدريبات مدرسة الصاعقة في وقت قياسي بشهادة كل قياداته العسكريين، وإقرارًا منهم بشراسته في المعارك التي يدخلها، فقد كان لا يقف أي شئ أمام عزيمته وجسارته وشجاعته.

الاختيار.. خالد مغربي دبابة كان يزلزل أجساد الإرهابيين

كان مجرد إسم النقيب خالد مغربي دبابة، يزلزل أجساد التكفيريين ما أن يعلموا بوجوده بين القوات التي يخططون لمواجهتها، حتى أن اعترافات بعض الإرهابيين الذين قبض عليهم، كشفت عن وجود جائزة 3 ملايين جنيه وضعت على رأس النقيب خالد محمد كمال المغربي.

وتروي زوجة الشهيد النقيب خالد مغربي دبابة، أنه كان تحت التهديد الدائم من التكفيريين، كما  أنهم تلقوا رسالة تهديد من أحد الإرهابيين بعد زواجهما مباشرة، بأنهم على علم  بمكانهم، وأنهم يمكنهم الوصول إليه في أي ساعة.

كان النقيب البطل خالد المغربي، ضمن الكتيبة 83 صاعقة، وخرج على رأس قوة لدعم لزملائه في الكتيبة 103، بعد أن أنهى الشهيد البطل خالد المغربي، صلاة الفجر داخل كتيبته 83 صاعقة، وجهز معداته لترك كتيبته، بناءً على نشره صدرت بانتقاله إلى قوات الصاعقة في محافظة الأسكندرية، إلا أنه في هذه اللحظة تلقى اتصالا من أحد الضباط بكمين البرث برفح، يؤكد تعرضهم لهجوم إرهابي من جانب تنظيم داعش الإرهابي، ليهتف التقيب خالد مع جنوده وزملائه بالكتيبة (حي على الشهادة)، وخلال دقائق قليلة شكل قوة دعم مكونة من مدرعتين ودبابة وعربه تشويش، وهبوا لنجدة ودعم زملائهم في الكمين 103.

قبل وصول قوة دعم النقيب البطل خالد المغربي، إلى موقع الاشتباكات بحوالي 700 متر، لمح سيارة داخل إحدى العشش على جانب الطريق، بأمر بالتعامل معها وتفجيرها، وكانت معدة بمتفجرات لتعطيل وصول الدعم، بينما على بعد 400 متر، أطلق قناصة التكفيريين وابلا من الرصاص وقذائف الـ (ار بي جي) على المدرعة، غير أن الشهيد خالد المغربي، تعامل معهم من داخل المدرعة، وقتل وأصاب العديد منهم، لكن الإرهابيين الجبناء تقدموامن جانب الطريق بسيارة دفع رباعي يقودها انتحاري محملة بكمية ضخمة من المتفجرات، لتصطدم بالمدرعة وتنفجر ويستشهد على إثرها النقيب خالد المغربي وزملائه الأبطال.

نال البطل النقيب خالد مغربي (دبابة) الشهادة في ملحمة كمين «البرث»، في يوليو 2017 التي دارت في شمال سيناء بين أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، ومجموعة أبطال الكتيبة 103.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق