لمواجهة كورونا 20/21 .. تفاصيل خطة استثنائية في "البحث العلمى"

الجمعة، 08 مايو 2020 07:00 ص
 لمواجهة كورونا 20/21 .. تفاصيل خطة استثنائية في "البحث العلمى"

 لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، فهناك خطة عمل استثنائية تستهدفها أكاديمية البحث العلمي في مصر، بميزانية قدرها 30 مليون جنية تكشف عنها خطة التنمية المستدامة المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، إلي مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال، والتى ترتكز علي توجيه جميع المنصات والتحالفات والمبادرات لإيجاد حلول تطبيقة مبتكرة وسريعة للتعامل مع الأزمة مع حشد مجتمع البحث العلمي المصري والمبتكرين والمخترعين ورواد الأعمال والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم حلول بصورة عاجلة.

وفي حل فوري وسريع للتعامل مع أزمة فيروس كورونا، ترتكز خطة أكاديمية البحث العلمي علي التصنيع والإنتاج الفوري لمجموعة منتجات رئيسية، تكشف عن خطط بديلة، تتمثل في مُطهرات للأسطح والمباني والمنشآت العامة ومعقمات جل وسبراي طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية كمرحلة أولي، وإنتاج محلي لكمامات (ماسكات طبية) مبتكرة متعددة الاستخدامات وقابلة للتعقيم أو تغيير الفلتر طبقا للمعايير الدولية.

ولم تعتمد الخطة علي توفير مستلزمات مواجهة كورونا الفترة الحالية فقط، لكنها وضعت في الحسبان "خطة بديلة" لاسيما مع ارتفاع أسعار الكحول، حيث وضعت في أولوياتها إجراء بحوث ودراسات عاجلة علي إنتاج مظهرات ومعقمات لا تعتمد علي الكحول الأيثلي حتي نتغلب علي نقص الحول وارتفاع ثمنه.

 

ومن هذا المنطلق، تعمل أكاديمية البحث العلمي علي خطة متعددة المحاور لمواجهة فيروس كورونا المستجد، تشمل إتاحة قواعد بيانات البراءات والمتعلقة بصناعة أجهزة طبية أو خامات دوائية تساعد في مجابهة وباء كورونا علي منصة "بنك الأبتكار المصري" وإجراء مجموعة من الدراسات الاستراتيجية بواسطة المجالس النوعية بالأكاديمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمستقبلية والصحية والأمن الغذائي والتعليم والبحث العلمي في مرحلة ما بعد كورونا، ونشر بعض كتب الثقافة العلمية حول الجائحة وتوظيف كل برامج التعاون الدولي لخدمة الهداف السابقة، بالإضافة إلي العمل علي إنتاج وحدات تعقيم متبكرة متحركة للأفراد توضع علي مداخل المنشآت وتعمل أتوماتيكياً وتقيس درجات الحرارة عن بعد وتُسجل بعض البيانات الأساسية وتستخدم مواد تعقيم آمنه علي الجلد والملابس والبيئة ومتعتمدة من الجهات الدولية.

وتتضمن الخطة، تطوير برامج تطبيقة (موبايل آب) لتتبع المرضي والمخالطين والتصنيع المحلي لأجهزة التنفيس وتطوير شبكات الغازات الموجودة بالمستشفيات من خلال وحدات تحكم بحيث تساعد في خدمة عدد أكثر من المرضي واكتشاف مواد معقمة ومطهرة طبيعية وطرق استخلاص اقتصادية، مع إجراء دراسات وراثية وبائية واحصائية علي كوفيد -19 تساعد في تطوير طرق الرعاية الصحية والعزل وتطوير طرق العلاج.

 

كما تشمل خطة أكاديمية البحث العلمي، قيام تحالف البتروكيماويات بمعهد بحوث البترول، بتصنيع وإنتاج المطهرات إذا قام حالياً بإنتاج ما يقرب من 10 آلاف طن يومياً من المواد المطهرة والمعقمة التي تساعد في تعقيم وتطهير الجامعات والمستشفيات والمنشآت الحكومية وتعقيم وتطهير أكثر من 60 منشأه حتي الان.

 

ونوهت خطة التنمية المقدمة من وزيرة التخطيط، إلي إطلاق "الهاكاثون المصري الافتراضي"، وهي مبادرة وطنية لتوحيد الجهود والموارد واستخدام سلاح العلم والتكنولوجيا في مواجهة وباء فيروس كورونا والمساعدة في الحد من انتشار الفيروس في مصر وإيجاد الحلول التكنولوجيا اللازمة للتعامل مع الأخطار الناتجة حالة تفشي الفيروس بالشراكة مع وزارة الاتصالات والتخطيط والصحة، والجامعات والمراكز والمعاهد البحثية المصرية ومؤسسات المجتمع المدني، ويستهدف "الهاكاثون المصري الأول"، مهارات وإبداع الشباب الخبراء وغيرهم لايجاد حلول تكنولوجية ذكية.

ويقدم "الهاكاثون" جميع أنواع الدعم الفني والتقني والمادي للأفكار الفائزة، وتم تلقي أكثر من 120 فكرة ومشروعأً في النسخة الأولي من كافة المجالات التكنولوجية المختلفة للخروج بأفضل الأفكار العلمية والمبادرة في تطبيقها وتنفيذها ومد المجتمع بها في أسرع وقت، كما يقدم الدعم الكامل في كل صورة حيث يتم تقديم دعم فني بأفضل الخبراء المتخصصين في كافة المجالات العلمية والدعم التقني بأكثر من 20 معملاً تكنولوجيا متخصصا في جميع أنحاء الجمهورية لتنفيذ الأفكار وتطبيقها والدعم المالي اللازم للتنفيذ والجوائر العينية.

وتشجيعا لكافة الابتكارات لمواجهة كورونا، أشارت الخطة إلي أنه تم الإعلان عن المنح الاستثنائية من مبادرة "طبق فكرتك" علي الموقع الرسمي للأكاديمية، واستهدفت المنح ابتكار حلول جديدة واستخدام أدوات التصنيع السريعة واسعة الانتشار، مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وماكينات  cnc لتصميم كمامات يمكن إعادة استخدامها بعد تغيير الفلتر فقط، تصميم وحدة تحكم أو جهاز تنفس صناعي بسيط مخفض التكلفة وسهل الاستخدام في إطار زمني طاريء، وتطوير منسوجات معالجة ومضادة للميكروبات للعاملين في مجال الرعاية الصحية لحمايتهم وتقليل انتشار العدي بالإضافة إلي استخلاص الزيوت العطرية من النباتات الطبية، والتصنيع المحلي لتعقيم الأيدي طبقا للمعايير العالمية لا يتعمد علي الكحول، وتطوير مجموعات تشخصية للكشف عن فيروس كورونا وطرق تشخص أخري مبتكرة ودعم البحوث الجارية علي فيروس كورونا.

 

وكشفت خطة التنمية، في هذا الإطار، عن تلقي 560 مقترحاً  حتي الآن (منها 108 من المراكز والمعاهد البحثية، و294 من الجامعات و158 من جهات أخري).

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة