بعد شفاء أول حالة بمصل النقاهة من كورونا.. هل تفتح الصحة باب التبرع ببلازما المتعافين؟

الإثنين، 11 مايو 2020 05:00 م
بعد شفاء أول حالة بمصل النقاهة من كورونا.. هل تفتح الصحة باب التبرع ببلازما المتعافين؟
وزارة الصحة- أرشيفية

أمل جديد بدأ يظهر لمواجهة فيروس كورونا المستجد ، بعد أن تم الإعلان عن تعافي أول حالة من كوفيد 19، بعد تلقي العلاج لمدة يومين من الوحدات العلاجية التى حددتها بروتوكولات العلاج الصينين باعتبارها صاحبة التجربة الأولى فى العلاج بمصل النقاهة.

النجاح الأخير فتح باب التساؤل عن إمكانية فتح وزارة الصحة الباب للتبرع بالبلازما من المتعافين من كورونا، خاصة بعدما أثبتت نجاحا ؟ وهل ستسمح الوزارة للمعامل الخاصة بفصل البلازما من المتبرعين، واستخدامها وفق برتوكول معلن لتفادي حدوث مضاعفات للحالات المصابة. خاصة بعد أن وصل المصابين في مصر إلي 9400 حالة فى أقل من 90 يوما، حسب أخر بيانات وزارة الصحة

مصر لديها إمكانات كبيرة للتعامل في ملف فصل البلازما من خلال بنوك الدم القومية المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية وتخزينها، فالتوسع في فصل البلازما من المتعافين أصبح موضع تفكير بين أعضاء اللجنة العلمية المكلفة بوضع البرتوكولات العلاجية لمصابي فيروس كورونا، على أن يتم حقن المرضى بوحدتين من البلازما مرة واحدة ليتم التحليل بعدها.

تبدأ العملية بسحب الدم من المتبرع المتعافي وفصل البلازما ببنوك الدم القومية وفقا لمعايير الجودة إلى 4 وحدات لتكفي علاج 2 من المرضى، وتقوم وزارة الصحة بعمل تحاليل خاصة للمتعافين، تبين مدى فاعلية الأجسام المضادة فى الدم، ومدى صلاحيتها للحقن فى المصابين بكورونا بحسب ما ذكرته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.

وكشف مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان، أنه يتم استخدام جهازين للكشف عن الفيروس، الأول لتحليل الأجسام المضادة للفيروس  Rapied test ويتم استخدامه بصفة دورية للكشف على الفرق الطبية والتأكد من عدم إصابتها، واكتشاف الحالات المصابة مبكرًا والتعامل معها وتحليل الأجسام المضادة يعطى مؤشرًا للإصابة من عدمه، لكن لا يمكن الاعتماد على هذا الفحص بشكل كامل، لذلك يأتى التحليل الثانى المعروف بـPCR، الذي يحدد المصابين بالفيروس بشكل دقيق.

وأوضح المصدر، أن المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان تقوم بإجراء ما يقرب من 4500 تحليل يوميا PCR ،  حيث جري ما يقرب من 130 ألف تحليل pcr إلى الآن في 30 معمل على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن الوزيرة وجهت بضرورة انتهاء تحاليلpcr خلال 24 ساعة، لافتا إلى أن النتائج تظهر الكترونيا.

كانت اللجنة العلمية المكلفة بوضع البرتوكولات العلاجية للمصابين بفيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة والسكان، كشفت عن طريقة التعامل مع الحالات الإيجابية لكوفيد 19، أنه يتم تقييم الحالة لتحديد البروتوكول العلاجى الملائم للمريض ثم سحب عينه منه بعد 5 أيام من بدء العلاج، وإذا كانت النتيجة ما زالت إيجابية يستكمل العلاج، مع سحب العينة كل 48 ساعة لتحديد موعد خروج الحالة.

وقالت اللجنة العلمية المكلفة بوضع البرتوكولات العلاجية لفيروس كورونا المستجد: إذا كانت الحالة مخالطة ولم تظهر عليها أى أعراض، أو ظهرت عليها أعراض خفيفة، فتُسحب عينة منها ويسمح لها بالذهاب للمنزل مع التشديد عليها الالتزام بإجراءات العزل المنزلى فى غرفة منفصلة، وعدم التعامل مع أى شخص من مسافة قريبة، وعدم السماح باستخدام متعلقاته الشخصية، حتى ظهور نتيجة الفحص.

وأوضحت اللجنة: جميع الحالات الحرجة أو الحادة يجرى وضعها على جهاز التنفس الصناعى نظرًا لأنها قد تتعرض لفشل تنفسى، كما أن هناك بعض المرضى يحدث لديهم بطء فى سريان الدم، ما قد يعرضهم لجلطات فى الرئة، ويجرى إجراء التحاليل اللازمة للوقوف على أسباب المضاعفات، وتطبيق بروتوكول العلاج وفقًا للحالة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق