في يومهم العالمي.. تضحيات التمريض في زمن كورونا

الثلاثاء، 12 مايو 2020 10:00 م
في يومهم العالمي.. تضحيات التمريض في زمن كورونا
أحمد سامي

يحتفل العالم اليوم الثلاثاء باليوم العالمي للتمريض في ظل اجواء استثنائية، حيث يضحي أبناء مهنة ملائكة الرحمة، بحياتهم وحياة أسرهم في سبيل أداء مهمتهم السامية في إنقاذ البشرية والمواطنين من الاصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يقف ما يقرب من 19.66 الف  ممرض بالقطاع الحكومي في الصفوف الأمامية بالمستشفيات من أجل حماية المواطنين ومساعدتهم في الشفاء من فيروس كورونا، وفي يومهم العالمي نرصد حكايات التمريض من داخل العزل وأبرز طلباتهم.
 
وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي يقدم فريق التمريض كل يوم شهداء جدد بين صفوفهم كان آخرهم وفاة الممرض إيليا عبده تواضروس 45 سنة، يعمل بوحدة صحة الخزان بأسوان داخل مستشفي الحجر الصحي.
 
وقال محمد جمال نقيب التمريض بأسوان، إن المتوفى يعمل بالوحدة الصحية بمنطقة الخزان بأسوان، حيث ظهرت عليه أعراض الإصابة بالمرض منذ 7 أيام، أثناء فترة عمله بالوحدة الصحية، وعلى الفور توجه إلى مستشفى الصدر بأسوان، للوقوف على حالته الصحية وسحب عينه منه لتحليلها، والتي أظهرت إيجابية حالته وإصابته بالمرض، والتي نقل على إثرها إلى مستشفى العزل الصحي بمنطقة الصداقة يوم 6 مايو الماضى.
 
وأضاف نقيب تمريض أسوان، في تصريحات خاصة لـ صوت الأمة، أن النقابة ستقدم الدعم اللازم المخصص لمثل هذه الحالات وفقا لقانون النقابة، بمبلغ 20 ألف جنيه كما ستقدم دعم آخر لأسرته عبارة عن مصاريف الجنازة، وتم الغاء كافة الاختفالات بيوم التمريض بعد وفاة الزميل مشيرا ان رسالة الرئيس لهم ساهمت في رفع روحهم المعنوية.
 
ووجه جمال، رسالة للتمريض بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والجوانتي الطبي وعدم التهاون في اتخاذ الإجراءات الوقائية حرصا علي حياتهم وحياة أسراهم، أما الشعب المصري فاننا نرجوه بالالتزام بالمنازل وعدم النزول إلا الضرورة والالتزام بارتداء الكمامة وعدم التهاون حرصا على حياتهم ودعما للجيش الأبيض.
 
 وجهت وفاء ربيع، نقيب تمريض المنوفية، الشكر للرئيس على اللافتة الإنسانية بحديثه اليوم الممرضين في يومهم العالمي وتقدير دورهم وتضحياتهم في سبيل حماية الوطن من انتشار فيروس كورونا، كما وجهت رسالة للشعب المصري بالالتزام بالاجراءات الاحترازية وتقليل النزول والتواجد بالشوارع الا للضرورة القصوي وليس لشراء ملابس العيد والخروج لأن الفريق الطبي يدفع الثمن من صحته وحياة عائلاتهم لذا لابد من الالتزام حفاظا عليهم وعلى الأطباء والممرضين.
 
واضافت ربيع، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن من أكبر المشاكل التى تواجه الممرضين والفريق الطبي ككل هو نقص الماسحات الطبية لإجراء ها بعد انتهاء فترة تواجد الممرضين بالحجر الصحي سواء مستشفي كفر الزيات أو الحجر الصحي بالباجور قائلة: «الأمراض بيكون خايف يرجع بيته لاهله بعد انتهاء فترة تواجده بمستشفيات الحجر وبيطالب أنه يجري واضحة للتأكد من عدم إصابته، ولكن برتوكول وزارة الصحة نص على إجراء الاختبار الاولي والعزل المنزلى لمدة 14 يوما».
 
واستطردت نقيب تمريض المنوفية، قائلة: إن عدد الإصابات بين الممرضات بالمنوفية بلغت 14 مريضا منهم من تماثل للشفاء والبعض الآخر مازال بمستشفيات الحجر الصحي، والاصابات في تزايد بشكل يومي، ولكن الأزمة الأكبر نقص الإمكانيات التي تمكن التمريض من القيام بدورهم في حماية أنفسهم ومساعدة المرضي.
 
وقال السيد مسعد، نقيب تمريض بورسعيد، أنهم ليس لهم اي مطالب مادية في الفترة الحالية ولكن التمريض يطالب بحياة كريمة والتقدير المعنوي بعيدا عن اهانات المسلسلات والافلام التي تخرجهم أمام المجتمع بصورة المرتشين والمنحلين أخلاقيا كما في ليلة الفنانة درة، الذي لم يذكر مجهودات الممرضين في ظل الوقت العصيب الذي يضحوا فيه بحياتهم.
 
وأضاف مسعد، قائلا: في بورسعيد الأمور تسير بشكل أكثر استقرار فعدد الإصابات بين التمريض كانت 6 فقط وتماثلوا جميعهم للشفاء، مطالبا بزيادة الاهتمام بتوفير المستلزمات الطبية والنواقص حتى يتمكن الفريق الطبي ككل من القيام بدوره والاستمرار في مكافحة الوباء خاصة في ظل تزايد الاعداد.
 
وقدم التمريض 6 شهداء في مواجهة فيروس كورونا منذ بدء انتشاره في مصر حتي اليوم وجاءت حالة الوفاة الأولى  للممرضة نورا فاضل خريجة معهد التمريض والتي تعمل كممرضة بمستشفى منشيه البكري، إثر إصابتها بفيروس كورونا، وتركت طفلتها يتيمة الأب والأم في أمانة والدتها. 
 
كما توفيت سهام محمد عبده، ضمن فرق التمريض بمحافظة الدقهلية، التي كانت تعمل بمركز الكُلى والمسالك، هي حالة الوفاة الثانية من فريق التمريض، وثالث شهيدة من جنود الجيش الأبيض، هي ابتسام عبدالفتاح إبراهيم، وذلك إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، أثناء عملها بالمستشفى، ورابع شهيدة من جنود الجيش الأبيض، هي عواطف عبدالصادق أحمد البرماوى، وذلك إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، أثناء عملها بمستشفيات جامعة الزقازيق كما توفي محمد المحسناوى، شهيد تمريض مستشفى النجيلة، ومن محافظة الغربية.
 
جدير بالذكر أن المجتمع الدولى يحتفل بـ «اليوم العالمي للتمريض» في 12 مايو من كلّ عام ، وقد تمّ اختيار هذا اليوم في عام 1974، وهو تاريخ يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل (Florence Nightingale ، 1910- 1820)، البريطانية الجنسية، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث، ولقبت بـ «حاملة المصباح»، لأنها كانت تخرج فى الظلام إلى ميادين القتال، وهى تحمل مصباحا بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم، بالتزامن مع حرب القرم 1854، حيث برز دورها فى ذلك الوقت فى تقليل نسب الوفيات بين الجنود من 40 إلى 2%.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق