"لا لتوكل كرمان".. عاصفة غضب على مواقع التواصل ضد "داعمة الإرهاب"

الأربعاء، 13 مايو 2020 08:00 م
 "لا لتوكل كرمان".. عاصفة غضب على مواقع التواصل ضد "داعمة الإرهاب"
تميم وكرمان

رفض عارم  قوبل به قرار تعيين توكل كرمان في "مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وإنستجرام"، ضمن قائمة من 19 شخصا من دول مختلفة، منهم إيمي باليمور، وهي محامية ومحاضرة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات في إسرائيل من قبل اليمنيين والذين عبروا عن ذلك بهشتاج "لا لتوكل كرمان".

 وفق ما أعلن "فيسبوك"، سيخول لهؤلاء، مناقشة سياسات النشر تجاه القضايا التي تثير جدلاً، ضمن معاييرها، واتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته وسياسات النشر الخاصة بالقضايا، وهو القرار الذى سبب حملة غضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة من اليمنيين الذين يرفضون توكل كواحدة من أبناء الشعب ويتنصلون منها بسبب جرائمها ومواقفها الداعمة للإرهاب.
 
وأثار القرار علامات استفهام كبيرة، والسبب تاريخها ومواقفها السياسية، خاصة أن كرمان معروفة بقربها من تنظيم الإخوان، المصنف في عدد من الدول حول العالم كتنظيم "إرهابي".

وأطلق نشطاء وسياسيون يمنيون وعرب هشتاج باللغة الإنجليزية  (NoTawakkolKarman# )، قائلين إن توكل كرمان ضيقة الأفق وحظرت على صفحتها الشخصية عشرات النشطاء، ممن تختلف مع آرائهم السياسية.

وانتشر وسم "أرفض الإرهابية توكل كرمان أن تكون من حكماء فيسبوك" على موقع تويتر، واستخدمه الكثيرون لإبداء استيائهم من قرار فيسبوك الغريب.

 

86

 

وكتب أحد مستخدمي تويتر: "بعد ضم توكل كرمان إلى مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وإنستجرام، باقي ضم عبدالملك الحوثي لمنظمة العفو الدولية ".

ناشطة يمينة: قرار مستغرب

من جانبها قالت الناشطة اليمينة نورا الجروى ، إن السكوت عن هذا القرار المستغرب يفتح الباب لتعيين إرهابيين بمؤسسات دولية كتعيين عبد الملك الحوثى فى منظمة العفو الدولية مثلا، ورفضت الجروى هذا القرار قائلة إن اختيار شخصية مثل توكل كرمان كان صادما فهى معروفة بين اليمنيين بتأييدها المطلق لجماعة الإخوان وتسببها فى الدمار الذى حل باليمن وزعزعة أمن المنطقة.

أضافت الجروى، أن توكل لا تشرفنا كيمنيات وهى مجرد اداة بيد أردوغان وتميم وموزة تمثل التطرف وهى إرهابية الفكر والرأى فهى حتى لا تقبل النقد أو المعارضة ، كما أن هذا يمثل اختراق للخصوصية وتقييد للحريات.

الناشطة اليمنية نورا الجروى
 
ولفتت الجروى إلى انها توكل ستستغل الاموال المتاحة لتمويل هذه اللجنة فى خدمة اهداف جماعة الإخوان الإرهابية.

ومن جانبه اعتبر السياسي اليمني، أحمد الوافي، في منشور على صفحته بـ"فيسبوك"، أن هناك رائدات يمنيات يفقن توكل كرمان قدرة ونشاطاً واتزاناً، لماذا لم يقع على أحدهن الاختيار؟

أضاف الناشط اليمني كامل الخوداني، بأن اختيار توكل كرمان مشرفاً على محتوى "فيسبوك" أجبره على دخول حسابه لنسخ صوره ومقالاته كونه يتخوف من أن يكون اسمه ضمن قائمة حسابات قد تبلغ عنهم كرمان.

 

87

 

وتابع قائلا: "اختيار كرمان كارثة.. إنها تحظر نصف اليمنيين ولا تتقبل النقد أو الرأي وتخدم أجندة ومشروعاً معيناً".

‏وأوضح على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بصفتي يمنياً وكون توكل كرمان لا تتقبل آراء الآخرين وليست مستقلة أرفض وجودها بمجلس حكماء فيسبوك".

 
456055-11
 
ويوافق كامل، الناشط محمد علي البيضاني، والذي رفض ضم توكل كرمان للإشراف على منصات التواصل الاجتماعي كونها حزبية وغير محايدة وتسببت بالكثير من الدمار لوطنها اليمن.

وتاريخ كرمان خير شاهد على مدى جداراتها بهذا المنصب فى إدراة  محتوى الفيسبوك، فعلى سبيل المثال لا الحصر  اتخذت مواقف داعمة للإخوان، ومناهضة للتحالف العربي في اليمن، والذي يقاتل من أجل دعم الحكومة الشرعية للبلاد لاستعادة السلطة من الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

86666

لكن المثير للجدل هي الموقف الغريب الذي اتخذته بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على أيدي ميليشيا الحوثي الانقلابية في الرابع من ديسمبر عام 2017.

 

كرمان وأيمن نور
 
وكتبت كرمان حينها على تويتر قائلة:"نهاية مؤسفة للمخلوع علي صالح، ما كنا في الثورة السلمية نتمناها له على هذا النحو، لكن احاطت به خطيئته وذاق وبال أمره".

ولم تندد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام باغتيال صالح، كونه عملا خارج على القانون وجريمة، وهو ما أثار جدلا كبيرا حينها.

لعبت توكل كرمان دورا كبيرا فى تخريب اليمن، فكانت حليفة "تميم" فى تنفيذ خططه هناك، حيث كانت إحدى الأوراق القطرية التى استخدمها الحمدين لتخريب اليمن، و تورطها فى دعم الجماعات الإرهابية فى اليمن، وتنفيذ أجندات قطر على الأراضى اليمنية، ما دفع اليمنيون للتبرؤ منها بعد أن نظموا مظاهرات فى شوارع عدن تطالب بسحب "نوبل" منها.
 
201909260522152215

ولا تتوقف الأفعى القطرية "توكل كرمان" عن سقطاتها والتى كان آخرها اعتبار الرئيس المعزول محمد مرسى بعد وفاته آخر الأنبياء ما دفع منظمات حقوقية لتجديد الدعوة إلى سحب جائزة نوبل منها باعتبارها داعمة رئيسية للجماعات الإرهابية، فلطالما كان للدوحة دور خبيث بالمنطقة العربية ممهورا بعدة أدلة لا يمكن للعين أن تخطئ قراءتها، من بين الأدوار الخبيثة ما قامت به قطر فى اليمن بدءًا من الشبهات التى أحاطت بهذا الدور فى مقتل الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح، وانتهاءً بدعم توكل كرمان لتنفيذ مخططاتها الفوضوية، وقد أثار الدعم القطرى للإرهابية كرمان موجة استياء كبيرة بين اليمنيين، ما دفعهم لتنظيم حملات شعبية ترفع شعار "كرمان ليست منا".

وأوردت القناة القطرية المعارضة عدة تقارير تتحدث عما أسمته "عصابة الدوحة" فى اليمن، فى إشارة إلى تحركات تميم الخبيثة فى اليمن لتكريس الفوضى ونشر حالة من الاقتتال بين أبناء الشعب اليمنى المكلوم عبر مساعدة مليشيات الحوثى ودعمها ماليا ولوجستيًا وإعلاميا، عبر أداته "توكل كرمان"، التى لقبها الشعب اليمنى بـ"الأفعى القطرية" .

 

وما فعلته كرمان وأعوانها  باليمن حاولت نقله لدول أخرى بالوطن العربى ، وجاهرت بنوايا مبادرة نشر الفوضى فى المنطقة العربية، فبعد اليمن اتجهت لمحاولة بث سمومها فى بلدان عربية أخرى وأعلنت من تونس، أن المرحلة الثانية ستكون من أجل "منظومات الفساد"، لكن تلك المنظومات يتم تفصيل مقاساتها فى الدوحة فقط، بحسب مراقبين، ولا يمكن أن تنطوى على الحكومات الإخوانية.

ارتباط كرمان بتركيا وقطر

واستذكر كثيرون ارتباط كرمان بقطر وتركيا، وما تتلقاه من تمويل لخدمة أجندتهما وأنشطتهما التخريبية في المنطقة، مستحضرين مواقف توكل السابقة، التي تدعم التيارات المتشددة في المنطقة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها.

وتمكنت كرمان بواسطة الأموال القطرية من تكوين إمبراطورية مالية في الخارج، وأسست في تركيا حيث تقيم قناة "بلقيس" بجانب "مؤسسة توكل كرمان" ووسائل إعلام وجمعيات حقوقية، تستخدمها كستار لتحركاتها لخدمة تنظيم الإخوان.

ولم تكتف الناشطة اليمنية الإخوانية، توكل كرمان، بإغراق اليمن في الفوضى لكنها تعمل وبتمويل قطري على نقل تجربة الفوضى وسموم الإرهاب إلى عدد من الدول العربية وآخرها تونس.

ولم تكتف الناشطة اليمنية الإخوانية، توكل كرمان، بإغراق اليمن في الفوضى لكنها عملت وبتمويل قطري على نقل تجربة الفوضى وسموم الإرهاب إلى عدد من الدول العربية وآخرها تونس.

المشروع الفوضوي الجديد لكرمان في تونس جاء عبر ما يسمى بـ"مبادرة حماية الربيع"، وضمت إليها عددا من الهاربين في إسطنبول، وتهدف كرمان ومجموعة الهاربين إلى إثارة الفوضى مجددا في دول المنطقة العربية، بعد فشل مشروعهم في الجزائر والسودان، بفعل اليقظة التي ظهر بها الجيشان الجزائري والسوداني ونجحوا في إحباط المؤامرات التي يتم تدبيرها في الدوحة وإخراجها إلى النور في إسطنبول.

وأكد مراقبون، أن توكل كرمان مدعومة  بالأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، تمكنت توكل كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، وبواسطة أموال الربيع، أسست كرمان قناة "بلقيس" التي تبث من تركيا، بجانب مؤسسة توكل كرمان الدولية المدعومة من الدوحة.

حملة لسحب نوبل 

أمام مخططات كرمان الساعية لتخريب المنطقة سبق أن أطلقت مؤسسة المرأة العربية حملة دولية في العديد من المدن والعواصم العالمية، بهدف نزع جائزة نوبل للسلام منها، وقالت المؤسسة أن الحملة تهدف إلى شرح وتوضيح طبيعة الدور والممارسات الموثقة لكرمان، التي تتنافى ومعايير وأسس منح الجائزة الدولية المرموقة، حيث إنه وفي سابقة لا سابق لها تقوم حاملة نوبل بالعمل ضد وطنها وأمتها، وتحض على دعم الإرهاب ونشر الكراهية والبغضاء بين الشعوب والتحريض بكل وسائل الإعلام على هدم استقرار البلدان العربية، بحسب موقع "العين الإخبارية" الإماراتى.

رفض الإرهابية

وانتشر وسم "أرفض الإرهابية توكل كرمان أن تكون من حكماء فيسبوك" على موقع "تويتر"، واستخدمه الكثيرين لإبداء استيائهم من قرار "فيسبوك" الذي وصفوه بـ"الغريب"، وهدد كثير منهم بحذف برنامج "فيسبوك" نهائياً والانتقال إلى "تويتر" لو لم يتم التراجع عن هذا الاختيار.

وفى ردها على  حملة الغضب ضدها قالت إن ما تقوم بنشره من مواقف ووجهات نظر في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعبير عن وجهة نظرها الخاصة، ولا يعبر عن وجهة نظر "فيسبوك" و"إنستجرام".

ولم يصدر "فيسبوك" بياناً للتعليق على هذا الجدل الواسع، كما لم يبين أسباب اختيار كرمان لشغل هذا الموقع الحساس في إقليم يموج بالصراعات والاستقطاب السياسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق