كورونا يغير نمط حياة الأمريكين.. ترشيد النفقات و33 مليون يبحثون عن "إعانة"

الأربعاء، 13 مايو 2020 11:00 م
كورونا يغير نمط حياة الأمريكين.. ترشيد النفقات و33 مليون يبحثون عن "إعانة"
كورونا

رسم فيروس كورونا المستجد ملامح لسلوكيات الكثير حول العالم، خاصة الشخصية والاستهلاكية، ففي ظل التداعيات الاقتصادية القاسية غير الأمريكيون عاداتهم الشرائية والإدخارية.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية، رصدت ملامح التغيير في سلوك المواطنين الأمريكيين جراء انتشار الوباء، وقال إنهم باتوا يقللون من الإنفاق ويحاولون توفير الأموال، وامتنع البعض منهم عن استخدام بطاقاتهم الائتمانية خوفاً من اختفاء وظائفهم خلال وباء كورونا.

وبحسب التقرير، عكست ديون بطاقات الائتمان الأمريكية مسارها فجأة في مارس، وانخفضت بأكبر نسبة في أكثر من 30 عامًا، في وقت ارتفعت فيه معدلات المدخرات إلى مستويات غير مرئية منذ أن كان رونالد ريجان في البيت الأبيض.
 
تقول الصحيفة إنه على الرغم من أن الحذر هو رد منطقي على عدم اليقين فإن هذه الأفعال تشكل خطرًا على الانتعاش في اقتصاد يهيمن عليه إنفاق المستهلكين حيث لا يمكن أن يحدث الانتعاش على شكل V إذا كان المستهلكون يجلسون على الهامش، ونقلت عن راسل برايس كبير الاقتصاديين في أميريبرايز فاينانشال، قوله: "المستهلكون حذرون للغاية نحن في وسط العاصفة."
 
 
وفي وقت قدم فيه 33 مليون شخص إعانات بطالة، ارتفع معدل البطالة إلى 14.7 % في أبريل وهي أزمة البطالة الأكثر حدة منذ الكساد الكبير ويستعد الأمريكيون لأوقات أكثر صعوبة في المستقبل، حيث ارتفعت احتمالية فقدان وظيفة واحدة على مدى الاثني عشر شهرًا القادمة إلى ما يقرب من 21 % في أبريل، بحسب بيانات الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
 
وتسود حالة من القلق بين العمال بشأن كيفية حصولهم على وظيفة أخرى إذا فقدوا عملهم وهبط احتمال العثور على عمل في الأشهر الثلاثة المقبلة 6.1 نقطة مئوية إلى 47% في أبريل ، وهو أكبر انخفاض شهري تم تسجيله على الإطلاق.
 
وبحسب الرئيس التنفيذي وكبير الاستراتيجيين في Quill Intelligence، دانييل دي مارتينو بوث: "نعلم أن كورونا لم تختفي وهذا سيبقي على عنصر عدم اليقين والخوف ويعيق قدرة المستهلكين أو رغبتهم في الإنفاق".
 
وأضافت سي إن إن: "في  مارس انهار الائتمان المستحق بمعدل سنوي قدره 31%، وفقًا لتقرير الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض لمدة شهر واحد منذ يناير 1989"، مشيرة إلى أن جزءًا من هذا الانخفاض هو أن البنوك قد انسحبت من خطوط الائتمان مع تزايد عدد العاطلين عن العمل.
 
ووجد مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن الاحتمال الملحوظ لفقد الحد الأدنى من سداد الديون خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ارتفع إلى 16.2 % في أبريل، أعلى بكثير من المتوسط ​​ لـ 12 شهرًا البالغ 11.9 %
 
وأفادت شركة Visa أن أحجام الدفع ببطاقات الائتمان انخفضت بنسبة 31% حتى 28 أبريل. وقالت الشركة إن الفئة الوحيدة من حجم المدفوعات الأمريكية التي تتزايد هي المواد الغذائية والصيدليات، محذرة من أن حجم المدفوعات في فئات "الأكثر تضرراً" من العاملين في السياحة والسفر وقطاع الوقود والمطاعم ووسائل الترفيه، حيث انخفض بأكثر من 50% في أبريل بينما انعدم الإنفاق على السفر تقريبا حيث شهد انخفاض بنحو 80%.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق