عاصفة غضب تنفجر في وجه مستشار أردوغان.. قال "تركيا تناصر المظلومين"

الخميس، 14 مايو 2020 08:00 م
عاصفة غضب تنفجر في وجه مستشار أردوغان.. قال "تركيا تناصر المظلومين"

فتحت عبارة "تركيا تناصر المظلومين والمستضعفين" نار الانتقادات وعاصفة من السخرية في وجه مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخاصة عدد من السوريين والليبيين على مواقع التواصل.

كتب ياسين أقطاي عبر صفحته على تويتر: "تركيا ليست دولة عدوان إنما دولة تبحث عن الحق والعدل والسلام، لذا فهي تناصر المظلومين وتنتصر للمستضعفين"، أتته التعليقات مذكرة بما يحدث على الساحة السورية والليبية.

وتساءل العديد من المعلقين السوريين على تويتر كيف يجرؤ أقطاي على التبشير بالسلام، في وقت تدفع بلاده بمئات السوريين في أتون الحرب الليبية، بعضهم أطفال دون سن الـ18 بحسب ما أكدت تقارير عدة.

وتساءل أحد المعلقين إن كانت "مناصرة الحق والمظلومين تكون بإرسال مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا لتحقيق مصالح تركية؟!".

في حين اعتبر آخرون أن تلك التغريدة تجسد نفاق السلطة الحاكمة في تركيا، وحزب العدالة والتنمية.

وقال أحد المعلقين على التغريدة التركية: نصرة المستضعفين ليست الوقوف بجانب إيران، ونقل المرتزقة من سوريا لليبيا، وتهريب السلاح للميليشيات، والعداء لدول عربية".

يأتي هذا وسط تقارير تؤكد تجنيد تركيا لمقاتلين سوريين بينهم أطفال للقتال في ليبيا، حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق بوجه الجيش الليبي على الرغم من توقيعها في برلين بداية العام الحالي اتفاقا يقضي بعدم التدخل في النزاع الليبي.

وحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام قليلة من استمرار تركيا في عمليات "تجنيد الأطفال" في سوريا للقتال في ليبيا، مشيراً إلى أن كثيرا من الأطفال ممن هم دون سن الـ 18، يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في معاركها ضد قوات الجيش الوطني الليبي على الأراضي الليبية.

وأشار إلى أن عدد الأطفال الذين تم إرسالهم إلى ليبيا حتى الآن بلغ 150 طفلاً، وقتل منهم 16 طفلاً خلال المعارك. كما أوضح نقلاً عن مصادر موثوقة أن أحد الأطفال ممن لم يتجاوز عمره الـ 15 من عمره، أقدم على ترك مخيم النازحين الذي يقطن فيه برفقة عائلته، وذهب إلى عفرين للعمل في مجال الزراعة، وبقي على اتصال مع ذويه لنحو 20 يوماً، بعد ذلك انقطع الاتصال به وتفاجأ ذوو الطفل بظهوره بأحد الأشرطة المصورة وهو يقاتل إلى جانب الفصائل السورية في ليبيا، وعقب استفسار الأهل تبين أن الطفل جرى تجنيده في صفوف "السلطان مراد".

إلى ذلك، أضاف أنه عقب عدة محاولات وتردد عائلة الطفل على المقر، قال عناصر الفصيل للعائلة، إن طفلهم قد قتل بمعارك ليبيا في محاولة منهم للتخلص من إلحاح العائلة بالسؤال عن طفلها، وعند سؤال العائلة عن جثة ابنها، جاء الجواب سريعاً بأن "الجثة لدى الجيش الليبي". وفي حادثة أخرى أخبر شاب من ريف إدلب الشرقي، ذويه بأنه ذاهب للعمل في عفرين، لتفاجأ عائلته بوجوده في ليبيا عقب ظهوره في شريط مصور، لتعمد العائلة إلى الذهاب لعفرين والاستفسار عن الأمر، حيث تبين أن الشاب تم تجنيده من قبل فرقة السلطان مراد، وقتل بمعارك ليبيا.

يذكر أنه مع وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى الأراضي الليبية قبل أيام، بلغ تعداد المسلحين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 8700 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المسلحين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3550 عنصراً، بحسب أرقام المرصد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق