«كمامات كورونا» سلاح أردوغان الجديد لسحل المواطنين الأتراك

الإثنين، 18 مايو 2020 10:00 ص
«كمامات كورونا» سلاح أردوغان الجديد لسحل المواطنين الأتراك
رجيب طيب أردوغان في الصحافة الغربية

حائرا ما بين خيارين أحلاهما مر، إما دفع الغرامة المفروضة أو التعرض للتنكيل من قبل الشرطة التركية، يقف المواطن التركي، في وقت استغلت فيه السلطات التركية تفشي فيروس كورونا المستجد، وإلزام الصحة العالمية المواطنين فى الدول الموبوءة لارتداء الكمامات الطبيبة، وفرضت غرامات مبالغ فيها على المواطنين لسد عجز الاقتصاد التركي.
 
وفرضت، ولاية أوشاك التركية غرامات جديدة على المواطنين فى حال عدم ارتداء الكمامات الوقائية، لتصل إلى ما دون 6000 ليرة، وسط تداول مقطع فيديو لتعامل الشرطة التركية الوحشى مع أحد المخالفين للإجراءات الاحترازية الوقائية للحد من انتشار كورونا، إذ يتضح من الفيديو أنه شاب فى أواخر العقد الثانى من العمر.
 
وبحسب النشطاء الأتراك فإن مخالفا نسي ارتداء الكمامة الطبية، فقبل ذلك بقمع من الشرطة تمثل في وضع الأغلال الحديدية بيده وسحله أمام أعين المارة. مشهد سحل الشاب التركي يعيد إلى الأذهان تعامل السلطات التركية مع المواطنين عقب تحرك الجيش التركي ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 15 يوليو 2016، وما تبعه من قمع واعتقال.
 
وفى وقت سابق أعلن معهد الإحصاء التركى، أرقام البطالة لشهر فبراير 2020. والتى بلغ فيها معدل البطالة 13.6 %فى فبراير. بإجمالى عدد 4 ملايين و228 ألف شخص عاطلين عن العمل فى تركيا.
 
وفى تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز»، أن تكلفة الحرب في تركيا انعكست سلبا على اقتصاد البلاد، وهو ما أظهرته جليا تداعيات فيروس كورونا المستجد، فقد ذكر موقع أحوال التركي أنه في ظل جائحة كورونا، لم تفرض الحكومة التركية حظرا شاملا لحماية صحة مواطنيها، مضيفا: «هذا القرار يرجع بالأساس إلى الوضع الاقتصادي للبلاد لأن خزينة الدولة تدهورت».
 
يأتي هذا في وقت حاول فيه أحد المؤيدين لأردوغان الدافع عنه باستخدام الشعوذة، ما أثار سخرية كثير من نشطاء مواقع التواصل. ويقول جبلى أحمد خوجة، الشهير بأحمد محمود، أحد شيوخ جماعة إسماعيل آغا الصوفية الموالية للرئيس التركى، رجب طيب أردوغان بأنه رأى فى المنام حلمًا مفاده تدبير انقلاب على الرئيس التركى هذا العام. وأضاف جبلى بأن هذا لم يكن الحلم الأوحد بل سبقه عدة رؤى وأحلام أخرى، حيث رأى حلمًا قبل انقلاب 2016 بخمسة أو ستة أشهر وأحلام أخرى تتعلق بالعمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة التركية.
 
وانتقد جبلى كل من يتهم أردوغان بنشر الشائعات. وقال: كيف هذا لقد رأيت الانقلاب المدبر فى أحلامى وانتقد مؤيدى الانقلاب مؤكدًا أن هذا الأمر لن يكن فى صالحكم أو فى صالح تركيا، على جانب آخر، أعلنت تركيا فرض إغلاقا شاملا لأربعة أيام من 16 الماضي إلى 19 مايو.
 
في غضون ذلك، ذكرت المعارضة التركية، إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، ذهب إلى أبعد من ذلك وأطلق حملة جمع التبرعات من المواطنين لدعم المحتاجين بسبب تفشي «كوفيد- 19»، مبرزا أن ما يظهر سوء وضعية الاقتصاد هو أن الحد الأدنى للتبرع يبلغ 1.30 دولارا، فيما قال فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات الرئاسية في تركيا إن تركيا لن تفرض حظرا شاملا بسبب التكلفة الاقتصادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق