السراج مجرم حرب لا صلح معه.. ماذا قال أهالى ضحايا مجزرة براك الشاطئ عن حكومة الوفاق؟

الإثنين، 18 مايو 2020 06:30 م
السراج مجرم حرب لا صلح معه.. ماذا قال أهالى ضحايا مجزرة براك الشاطئ عن حكومة الوفاق؟
فايز السراج

خلال الثلاث سنوات الماضية، حفرت مجزرة براك الشاطئ في أذهان الليبين، لما تمثله من جريمة بشعة ارتكبت من جانب ميليشيات حكومة الوفاق بحق المدنيين والعسكريين بالجيش الوطني الليبي رغم الهدنة التي كانت موقعة في ذلك الوقت.
 
وأصدر "أهالي ضحايا المجزرة الإرهابية بقاعدة براك الجوية" التي وقعت في مايو 2017 وراح ضحيتها عشرات المواطنين رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين بياناُ حول المجزرة، منددين بعدم محاسبة مرتكبي هذه المجزرة حتى الآن.
 
وقال أهالى ضحايا مجزرة براك الشاطئ: "بعد مرور ثلاثة أعوام على هذه المجزرة وهي الأبشع في سجل الإرهابيين والمتحالفين، يتضاعف الألم ويشتد الحزن ونحن نشاهد ونتبع من ارتكبوها وخططوا لها ونفذوها يسرحون ويمرحون ويتقلدون المناصب باسم ليبيا".
 
 وتابع الأهالي في بيانهم: "هؤلاء المجرمون يمنحون لبعضهم البعض الغطاء السياسي والاجتماعي والذي تجلى مؤخراً بشرعية مجرم الحرب فايز السراج وحكومته المتورطة في هذه المجزرة لما يسمى باللجنة التأسيسية للهيئة البرقاوية والتي تمثل وتحمي مصالح بقايا مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي".
 
وأضاف بحسب البيان أن" "ما زاد من ألمنا وعميق حزننا هو خروج مجرم الحرب فائز السراج رفقة مجرم الحرب الآخر المهدي البرغثي من خلال استضافة واحدة على القناة القطرية الإرهابية الناطقة بالليبية والمسماة ليبيا لكل الأحرار وهم يمزحون ويتسامرون على الهواء في ذكرى المجزرة وقد توحدوا على استفزاز مشاعرنا وعلى محاربة القوات المسلحة في وقت كانوا قبل ذلك يتبادلون فيه الاتهامات بالمسؤولية عن المجزرة البشعة التي يخفون حقيقتها في محاولة لإضاعة دماء أبنائنا وإخفاء الحقيقة".
 
وندد الأهالي في بيانهم بالمبادرة الصادرة عن رئيس الرئاسي فائز السراج وحديثه عن المصالحة، مؤكدين في الوقت ذاته دعمهم لأبناء فزان من عسكريين وغيرهم ممن التحقوا بالقوات المسلحة في عملية تحرير طرابلس.
 
وطالب  الأهالي بالعدالة الناجزة ممن ارتكب تلك المجزرة، محملا مسؤولية كل تأخير بالخصوص للنائب العام ومكتبه ومجلس القضاء هيئاته في ظل إنتهاء التحقيق وإخفاء نتائجه في تسييس واضح للقضاء ولهذه القضية العادلة، كما طالبوا مجلس النواب بإتخاذ الخطوات اللازمة للتحقيق السياسي والإداري من خلال تشكيل لجنة برلمانية خاصة بهذه الجريمة السياسية المكتملة الأركان والعمل على عزل كل من يثبت تخاذله او تقصيره او تستره على الجناة وأفعالهم وكياناتهم.
 
ودعا الأهالي القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية باستكمال مهمتها في اجتثاث الإرهاب، مطالبين بعدم الانجرار لاتفاقات من شأنها تبييض صفحة الجناة وشركائهم في التخطيط والتنفيذ والتستر، رافضين محاولة بعض التيارات والشخصيات المشبوهة دق إسفين بين أبناء فزان من خلال تشكيل هيئة فزانية على غرار الهيئتين الطرابلسية والبرقاوية او أي جسم غيرة.
 
وتابع: " هؤلاء الأجسام في الحقيقة ليسوا سوى كيانات جهوية ومؤدلجة تهدف الأولى للتغطية على مجرم الحرب فائز السراج وتوفير الغطاء السياسي له ولميليشياته أما الأخرى فهي ليست سوى غطاء لمجرمي الحرب كإبراهيم جضران والمهدي البرغثي ومجلس شورى بنغازي".
 
وأكد الأهالي في البيان: عدم قبولهم بأي مساومات أو تفاوض على ما ورد أعلاه، معتبرين نفسهم في حل مسبقاً من أي تصرف من شأنه الإخلال بمطالبهم العادلة، داعيين الليبيين كافة لمناصرة ودعم مطالبهم تعزيزاً للوحدة الوطنية وتأكيداً على روابط التعايش الكريم المشترك.
 
وفي النهاية استنكرت الأهالي في بيانها محاولات المبعوث الأممي في ليييا  لإطالة عمر هذه الحكومة البائسة التي أذلت الليبيين مع ميليشياتها الإجرامية محملين الأمم المتحدة مسؤولية إطالة أمد الأزمة، وطالبوا في النهاية مجلس النواب الليبي بمخاطبة الأمم المتحدة لتغيير منهجهم فى التعامل الغير النزيه العابث بدماء أبنائنا وتضحياتهم خدمة لأجندة ضيقة ومفضوحة تخدم رعاة الإرهاب والفوضى في قطر وتركيا وبريطانيا .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق