بعد إهانة غير المسلمين في رمضان.. أهم سقطات قطر المخزية

الأربعاء، 20 مايو 2020 05:00 م
بعد إهانة غير المسلمين في رمضان.. أهم سقطات قطر المخزية
أمل عبد المنعم

سقطات قطر الأخلاقية تزداد يوما تلو الأخر، دون الأخذ في الاعتبار أن هذا يقلل من شأنها، ويزيد من استفزار الدول المجاورة، فكان أخر هذه السقطات عندما آثار مقطع فيديو متداول على وسائل السوشيال ميديا، لمجموعة من القطرين يوزعون وجبات إفطار رمضان رافضين إعطاء عاملين فقيرين لأنهما غير مسلمين، الأمر الذى تسبب فى استفزاز وغضب قطاع كبير من المتابعين لهذا الفيديو.

سجناء قطر

فى سياق آخر، أكد سجناء فى قطر لـ هيومن رايتس، أن الطواقم الطبية توقفت عن زيارتنا في سجن قطر المركزى، فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، مع انهيار مستشفى ميدانى كان مخصصا لعلاج مرضى فيروس كورونا بعد أيام من إنشائه، منظمة "هيومن رايتس ووتش" فضحت النظام القطرى، فى ظل تعامله مع أزمة تفشى فيروس "كورونا"، وأكدت انتشار الفيروس فى السجن المركزى بالدوحة، وطالبت السلطات القطرية، باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير حماية أفضل للسجناء وموظفى السجون.

هيومن رايتس

ووثقت المنظمة قصصا مأساوية وانتهاكات بالجملة لحقوق السجناء فى قطر، على خلفية انتشار الفيروس، والتقت المنظمة، 6 محتجزين أجانب، وصفوا تدهور الظروف فى السجن المركزى بقطر وأكدوا ان الحراس أخبروهم بشكل غير رسمى فى الأسابيع الأخيرة عن التفشى المحتمل للفيروس، إلا أن السلطات القطرية تتكتم على ذلك الأمر.

قرار السلطات القطرية بعزل العنبر الذى حدث فيه التفشى المحتمل للفيروس، وفى الأمر ذاته نقلت بعض المحتجزين إلى أقسام أخرى مكتظة بالسجناء وغير سليمة، أمور كشفت تناقضًا غريبًا فى التعامل القطرى إزاء الخطر المحتمل للفيروس المتفشى.

وفى ظل هذه الأوضاع المأساوية، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات القطرية بتخفيض عدد السجناء للسماح بالتباعد الاجتماعى وضمان أن يتمكن كل شخص فى السجن من الحصول على المعلومات وعلى الرعاية الطبية المناسبة.

التقليل من شحنة الإمارات

شحنة مساعدات إنسانية أرسلتها الإمارات إلى الصومال لدعمه في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، استنفرت في مقابلها الدوحة كل أدواتها، من عملاء ومرتزقة، في محاولة لرفضها.

وبعد أن باءت جهودها بالفشل، أوعزت قطر لمنصتها الإعلامية قناة "الجزيرة" لبث تقرير للتقليل من قيمة هذه المساعدات للبلد المنكوب بالإرهاب ووباء كورونا.

قطر التي لم يعرف الصوماليون منها إلا تصدير الإرهاب وإثارة النعرات العرقية، وصفت المساعدات الإماراتية بأنها "شحنة صابون لا تستحق الذكر"، وأثار تقرير "الجزيرة" الذي اعتبرته صحف محلية "مثيرا للاشمئزاز"، حالة من الغضب في الصومال.

وكانت الإمارات أرسلت طائرات تحمل مساعدات طبية ووقائية إلى مقديشو وهرغيسا وغروي، لدعم الشعب الصومالي في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، كما أسهمت بقدراتها اللوجستية في نقل مساعدات منظمة الصحة العالمية في البلد الواقع بالقرن الأفريقي.

وبلغ إجمالي المساعدات التي حملتها الطائرة الإماراتية 27 طنا، تضمنت أقنعة للوجه (كمامات) وسوائل تعقيم وقفازات واقية.

ويبدو أن قطر تحاول التغطية على تقصيرها في تقديم يد العون للشعب الصومالي، الذي طالما زعمت أنها تسانده وتقف بجانبه.

وكانت الخارجية الصومالية وجهت الشكر للإمارات، واعتبرت أن المساعدات الطبية "هدية تُظهر متانة العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين"، وهو ما أكدته حكومة أرض الصومال.

تعرض أرواح للخطر

وفي سقطة أخلاقية وإنسانية جديدة، لم تتورع السلطات القطرية عن تعريض حياة أرواح الكثيرين للخطر، في إطار المؤامرات التي تحاول أن تحيكها ضد البحرين حتى في تلك الظروف.

وقامت قطر نهاية مارس الماضي بإجلاء 31 مواطناً بحرينياً عالقاً في إيران بسبب فيروس كورونا المستجد، دون مراعاة للقواعد الصحية، ثم أعلنت أنها تستضيفهم لديها وزعمت أن البحرين ترفض نقلهم إليها، قبل أن تتدخل المنامة على الفور لنقل مواطنيها وكشف حقيقة مؤامرة قطر.

وأكدت المنامة أن الدوحة تؤثر على الإجراءات الاحترازية الطبية الخاصة بمواجهة الفيروس، "من خلال رحلات تجارية تعرّض المسافرين للمخاطر".

الإساءة للبحرين

وقال مركز الاتصال الوطني البحريني، في بيان له، إن "على السلطات القطرية التوقف عن التدخل بما يؤثر على هذه الترتيبات المتخذة، من خلال رحلات جوية تجارية تعرض كل المسافرين على تلك الرحلات لمخاطر صحية"، مشيرا إلى أن هذه "الرحلات تفتقر إلى القواعد الصحية اللازمة"، وطالبت البحرين من قطر "اتباع القواعد والإجراءات الاحترازية اللازمة لحفظ صحة وسلامة المسافرين وطواقم الطائرات وموظفي مختلف المطارات بما يتوافق مع أنظمة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)".

وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، أن تدخل قطر في نقل البحرينيين العالقين يستهدف الإساءة لبلاده.

وأوضح أن "البحرين رتبت خطة إجلاء مواطنيها العالقين في إيران بترتيب رحلات خاصة مباشرة من مطار مشهد إلى مطار البحرين على دفعات تلتزم بكل معايير السلامة والاحتراز الصحي المطلوب، وليس في رحلات تجارية تعرض المسافرين الآخرين في الطائرات والمطارات لخطر الوباء".

وبين أن "ما قامت به قطر من نقل المسافرين العالقين ضمن رحلات تجارية من إيران إلى الدوحة ثم إلى مسقط وإعادتهم إلى الدوحة يفتقر لأدنى معايير سلامة أطقم الطائرات والمسافرين، بما يعرضهم للخطر الشديد، ودون أي ترتيب مسبق مع السلطات المختصة في البحرين رغم معرفتهم بخطة الإجلاء البحرينية".

وتابع: "ما قامت به قطر واضح ومكشوف، وهو التدخل في موضوع المواطنين العالقين بهدف الإساءة المبيتة للبحرين".

وشدد على أن "الهجمة الإعلامية المنسقة اللاحقة لبيان قطر على مملكة البحرين من مختلف المنصات القطرية والتابعة لها، دليل واضح على خطتهم المبيتة، وأن ما قامت به قطر شيء مستنكر ويستوجب موقفا دوليا واضحا منه، والأحرى بها أن تتوقف عن استخدام مسألة إنسانية مثل جائحة كورونا في خططها ومؤامراتها المستمرة على الدول والشعوب".

العمالة الوافدة

ورصدت العديد من المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام العالمية قيام النظام القطري بالتضحية بالعمال الأجانب وتعريض حياتهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، نتيجة ضعف إجراءات حمايتهم وتدني ظروفهم المعيشية.

وأكدت تقارير لـ"فورين بوليسي" و"نيويورك تايمز" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية وإذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية، إضافة إلى تحقيقات منظمات "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية وميجرانتس رايتس، أن العمال يذهبون كل يوم إلى "إعدامهم".

فمن جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قطر أبقت عشرات الآلاف من العمال المهاجرين في حي مزدحم؛ ما أثار مخاوف من أن يتحول إلى بؤرة لفيروس كورونا، لافتة إلى أن استمرار العمل لا يشمل فقط العمال في منشآت كأس العالم، بل أيضا العاملين في قطاعي النفط والغاز.

بينما منظمة العفو الدولية ذكرت في تقرير، 15 أبريل الماضي، أن الدوحة قامت بالترحيل القسري لعشرات العمال الأجانب بعد احتجازهم ثم أوهمتهم بأنها ستخضعهم لاختبارات فيروس كورونا ضمن إجراءات التوقي من الوباء،  وقالت منظمة العفو الدولية إن جميع العمال غادروا قطر دون تلقي رواتبهم المستحقة أو مستحقات نهاية الخدمة.

و أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم، عن إصابة 6 من عمال مشاريع كأس العالم بـ(كوفيد-19).

ويوضح هذا الكشف الصحي الخطير حجم التحوط الصحي الهش الذي تقدمه الدولة وأرباب العمل للعمالة الوافدة للوقاية من تفشي الفيروس في المنشآت أو أماكن إقامتهم، في وقت تسجل فيه البلاد تسارعا حادا في حالات الإصابة لديها.

ويأتي ذلك، بينما تسابق الدوحة الزمن للانتهاء من أعمال منشآت كأس العالم 2022، في الموعد المحدد بغض النظر عن التبعات التي ستنجر على ذلك، سواء في الجانب الصحي أو من حيث وضعية العمال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة