"مكالمة السراج - الغنوشي".. 7 أحزاب تونسية تندد بجريمة زعيم النهضة

السبت، 23 مايو 2020 06:00 ص
"مكالمة السراج - الغنوشي".. 7 أحزاب تونسية تندد بجريمة زعيم النهضة

أدانت سبعة أحزاب تونسية بشدة،الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس البرلمان زعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي برئيس ما تسمى حكومة الوفاق في طرابلس فايز السراج. 
 
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن أحزاب التيار الشعبي (قومي)، والعمال (يساري)، وحركة تونس إلى الأمام (اشتراكي)، والحزب الاشتراكي، والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي، والقطب (ليبرالي اجتماعي)، وحركة البعث (قومي).
 
مكالمة الغنوشي اعتبرتها الأحزاب السبعة بمثابة "التجاوز الخطير لمؤسسات الدولة التونسية وتوريطا لها في النزاع الليبي إلى جانب جماعة الإخوان وحلفائها"، في إشارة إلى تركيا.
 
وقالت الأحزاب وفق نص البيان إن الغنوشي يشكل "تهديدا للأمن القومي التونسي حيث تؤكد كل اتصالاته ومواقفه أنه يتصرف باعتباره عضوا في التنظيم العالمي للإخوان تهمه مصلحة الجماعة قبل مصالح تونس وشعبها".
 
وعبرت تلك الكيانات عن رفضها للأدوار التي يقوم بها رئيس حركة النهضة باسم مجلس نواب الشعب في الخارج، مطالبة الرئيس التونسي قيس سعيد باعتباره المسؤول الاول عن السياسة الخارجية بالرد على ما ورد من مواقف من قبل الغنوشي.
 
مواقف اعتبرتها الأحزاب السبعة "تصب في خانة الاتهامات الموجهة لتونس بتقديم الدعم اللوجستي لتركيا في عدوانها على ليبيا".
 
وكان الغنوشي قد خالف الدستور وضرب بالبروتوكولات الدبلوماسية عرض الحائط عندما أجرى أمس الأول مكالمة هاتفية مع السراج قدم خلالها التهنئة على استيلاء الأخير على قاعدة الوطية من الجيش الوطني الليبي.
 
وينص الدستور التونسي والبروتوكولات الدبلوماسية بها على أن ملفات السياسة الخارجية من صلاحيات رئيس الدولة وليس رئيس البرلمان.
 
وكان معارضون قد وقعوا على عريضة تدعو  إلى ضرورة "ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻜﻞ ﺟﺪﻳﺔ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻐﻨﻮﺷﻲ وﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ"، كما دعوا إلى تشكيل ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗضم في عضويتها ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ تونسية مثل الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
 
وجاء في نص العريضة أن "راشد الغنوشي ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ الـ9 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃغنى أغنياء ﺗﻮﻧﺲ".
 
كما جاء في نص العريضة التي لاقت تفاعلا واسعا من الناشطين على موقع "فيسبوك": "عاد راشد الغنوشي إلى تونس في 2011، ولم يعرف له نشاط قبل هذا التاريخ أو بعده إلا في المجال السياسي، ورغم عدم ممارسته لأي عمل اقتصادي أو تجاري، فإنه قد أصبح في ظرف 9 سنوات من أثرى أثرياء تونس، وقد قدرت مصادر إعلامية ثروته بمليار دولار في حين تتحدث مصادر إعلامية أخرى عن مبلغ يساوي 8 أضعاف هذا الرقم، أي ما يعادل خمس ميزانية الدولة التونسية، فكيف له بهذه الثروة؟".
 
وأضافوا أنه "وباعتبار أن السيد راشد الغنوشي هو زعيم واحد من أكبر الأحزاب تمثيليةً في البرلمان، وباعتبار أنه رئيس مجلس النواب، وباعتبار تفشي الفساد في الدولة و المجتمع، وباعتبار كثرة التمويلات الأجنبية المشبوهة التي تفد على البلاد التونسية بعنوان العمل الخيري والجمعياتي، وباعتبار تقاطع هذه التمويلات غالبا مع التنظيمات الإرهابية والأجندات السياسية المشبوهة، فإنه قد بات من الضروري أن يتم التحقيق بكل جدية وشفافية في ثروة السيد راشد الغنوشي وفي مصادرها".
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة