لتحقيق "وهم الخلافة".. أردوغان استحل كل شيء لزعزعة الدول العربية

الأحد، 24 مايو 2020 06:00 ص
لتحقيق "وهم الخلافة".. أردوغان استحل كل شيء لزعزعة الدول العربية
رجب طيب أردوغان

يمتلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشروع توسعي لتحقيق حلم الخلافة وزعزعة الاستقرار الموجود في المنطقة العربية، وهو ما كشف عنه المعارض والمحلل السياسي التركي محمد عبيدالله،الذي تحدث عن  رغبة أردوغان في السيطرة علي  مقدرات وثروات المنطقة العربية وبناء إمبراطوريته المزعومة.

وأضاف المعارض التركي في تصريحات له مؤخراً أن المشروع الذي يحاول أردوغان تطبيقه في تركيا والمنطقة، والآليات التي يستخدمها في سبيل تحقيق ذلك، تستند إلى سيطرته على كيانات إسلامية مسلحة وإعدادها لخوض القتال نيابة عنه، وتوظيف الإسلام السياسي واستخدامه كوسيله لإضفاء مشروعية على مخططاته.

 
رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

وتابع أن المشرع الأردوغاني قائم علي تخليه عن حزبه القديم في البداية، وهو حزب "الرفاه" بقيادة نجم الدين أربكان، الذي كان يمثل الإسلام السياسي في تركيا، وتعهد بأنه لن يتبنى مشروعًا إسلاميًّا خلال مشواره السياسي، إلا أنه بالتزامن مع تمكنه من السلطة، بدأت تظهر لديه النزعة القديمة المترسخة في طبعه، وهي "الديكتاتورية والاستئثار بالسلطة".

وأشار المعارض التركي  إلى أنه وبعد حادثة سفينة "مرمرة" على وجه الخصوص، أخذ أردوغان يقترب من الجماعات الإسلامية الراديكالية في المجتمع، ويبتعد عن الديمقراطيين والليبراليين والجماعات الإسلامية المعتدلة.

وأكد أن أردوغان تمكن بشكل أو بآخر من إقصاء الجماعات أو المنظمات التي رفضت مبايعته، كحركة فتح الله غولن مثلاً، والحركة الليبرالية التي كان يمثلها كل من التفوا حول صحيفة "طرف" أمثال أحمد ألتان وآلبير كوموش وأمرالله أوسلو.

وأشار إلى أن الرئيس التركي بدأ يوجه أنظاره وخططه إلى المنطقة، من خلال جهاز الاستخبارات ووكالة التنمية والتنسيق التركية "تيكا"، وشركة "صادات" الأمنية الخاصة بقيادة مستشاره الخاص الجنرال عدنان تانري فردي، ومن خلال الجيش مباشرة بعد أن أجرى التغييرات اللازمة بعد محاولة الانقلاب في عام 2016.

وتابع قائلا إنه ومع عودة أردوغان إلى الإسلام السياسي وتوجهه للمنطقة بهذه الإيديولوجية، أصبحت الكيانات الإسلامية، مزرعة غنية يستثمرها ويستغلها في تنفيذ مشروعه، خاصة أنها باتت بلا رأس بعد حقبة التسعينات، وهذا سر حصول أردوغان على دعم موسع من الكيانات الإسلامية في كل المنطقة، حيث نصب نفسه زعيمًا وقائدًا لها.

بدأ أردوغان - كما يقول عبيدالله - تنفيذ عمليات سرية وعلنية في كل العالم الإسلامي من خلال حلفائه تحت رئاسة وتوجيه جهاز الاستخبارات ووكالة التنمية والتنسيق التركية "تيكا"، وشركة "صادات" الأمنية وكذلك المؤسسة العسكرية. وكانت ومازالت غايته وهدفه، تأسيس خلافة إسلامية عاصمتها اسطنبول، وتنصيب نفسه زعيما لها، وأن تتبعها الجمهوريات الإسلامية الأخرى التي سيتم تأسيسها بعد تدمير الأنظمة الحاكمة، مستخدما في ذلك كل إمكانيات الدولة التركية سواء الاقتصادية أو البشرية.

وذكر المعارض التركي أن هذه الأحلام كلفت تركيا والمنطقة والإسلام كثيرًا، ويبدو أنها ستبقى أحلامًا لن تتحقق، فأردوغان في سبيل تحقيق هذه الأحلام خرج أولاً عن الإطار القانوني المحلي ثم الدولي، وأفقد تركيا شرعيتها الدولية، وجعلها دولة منبوذة معزولة في المنطقة كلها مثل إيران، بسبب ارتكابه كل المحرّماتولعل أبرزها التعاون مع تنظيمات إرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق