كورونا يفرض السلام المجتمعي خلال العيد: احتفالات صامتة بلا تحرش أو تنمر

الإثنين، 25 مايو 2020 04:00 م
كورونا يفرض السلام المجتمعي خلال العيد: احتفالات صامتة بلا تحرش أو تنمر
كتب| أحمد قنديل

ضجة مثارة وقلق مفزع في المجتمع بأكمله تزامنا مع الاحتفال بأول أيام العيد، فقد تضمنت العادة السنوية أن يشهد المجتمع حالة من الذعر والهرج بسبب تعدد المشكلات التي تبدأ مع انتهاء شهر رمضان الكريم وبدء الاحتفال بالعيد، ولا يغيب عن ذهننا مطلقا الصور التي تنتشر في كافة الوسائل الإخبارية وترصد مظاهر الجنسي بالفتيات خلال الاحتفالات بأماكن التجمعات والاحتشاد المختلفة.
 
بالإضافة إلى الأخبار التي توضح ازدياد محاضر التحرش وبلاغات المشاجرات، فضلا عن انتشارالجرائم بسبب تناول المخدرات وشرب الخمور، وكذلك انتشار أخبار تفيد بإمكانية الأجهزة الأمنية من ضبط شبكات دعارة تستغل احتفالات العيد، ولا يمكن تجاهل مظاهر التنمر التي أضحت عادة في العيد، تظهر من خلال منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي تسخر من المؤدين لصلاة العيد بطرق خاطئة أو مظاهر احتفال متواضعة.
 
على قدر الطقوس الرائعة التي يمارسها المصريون في عيد الفطر مثل  التعبد أو المظاهر الاحتفالية العائلية واستغلال هذاالوقت للتنزه، هناك أيضا نصيب للعادات السيئة التي يمارسها البعض وغالبا ما تضر المجتمع مثل استغلال التجمعات للتحرش الجنسي وارتكاب بعض الجرائم كتعاطي المخدرات والانقياد للرغبات المحرمة.
 
لكن لم يأت عيد هذا العام كسابقه يشهد ازديادا في حالات تكدر السلام الاجتماعي والقيم السامية، وعلى رغم أن الظروف المؤلمة الحالية التي يشهدها العالم بأجمع كان لها العديد من الخسائر بشرية واقتصادية، فمع انتشار الفيروس التاجي المستجد كوفيد-19، الذي وصل للعالم أجمع وراح ضحيته الملايين، واضطر لمرور الدول ببعض التداعيات منها إلزام الحكومات لشعوبها بإجراء عزل صحي وإلغاء كافة الأنشطة التي تتضمن تجمعات مثل الصلاة والدراسة وأيضا إقرار حظر تجوال وإيقاف المراكز التجارية والترفيهية عن العمل، كل تلك أمور أدت لخسائر اقتصادية، فضلا عن شعور الكثيرين بأمزجة نفسية سيئة، وأيضا تزايد انتشار الوباء ما أدى لخسائر صحية، إلا أن هناك محاسن وراء ذلك.
 
لا شك أن قررات العزل والتباعد وما لحقها من تداعيات، كان لها أثر إيجابي في احتفالات العيد، فإلغاء كافة الأنشطة وفرضحظر التجوال، فرض السلام الاجتماعي بين الناس، ولم يبرز أي صورة سيئة من التي كنا نسمع عنها خلال احتفالات العيد، ما يراه مراقبون بمشيئة إلهية لعقد هدنة لتهدئة تزايد اندحار القيم وفرض السلام بين المواطنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق