وعود زائفة بالثراء.. كيف يستخدم تطبيق pi network طرق التسويق الشبكي للاحتيال على المستخدمين؟

الإثنين، 01 يونيو 2020 09:00 م
وعود زائفة بالثراء.. كيف يستخدم تطبيق pi network طرق التسويق الشبكي للاحتيال على المستخدمين؟
تطبيق Pi network
كتب| أحمد قنديل

"مليونير.. مليونير.. بكره هبقى مليونير".. هو مقطع الأغنية الخاصة بمسلسل 100 وش الذي حقق نجاحا كبيرا في شهررمضان السابق والذي جسد حالات نصب مالي متعددة، ولعل الكلمات المذكورة والتي تعبر عن وعد بالغناء الفاحش طالما تم استغلالها على مر الزمان في واقعنا بأشكال مختلفة كوعود لضحايا عمليات النصب، لإيهامهم بأن اتباع خطط البعض ستعود عليهم بالمال الوفير.
 
كثيرا ما سمعنا عن الوعود الزائفة بالثراء التي يطلقها «النصابون» من أجل الإيقاع بضحاياهم، وشهدت هذه العمليات الفاسدة أشكال عدة مثل شركات توظيف الأموال التي انتشرت قديما ثم تطورت أشكال النصب فيما بعد بما يعرف بالتسويق الشبكي.
 
ومع التطور المجتمعي وفضح أشكال النصب المختلفة، يبتكر «النصابون» طرق حديثة للإيقاع بضحاياهم مثل الابتزاز الإلكتروني وغير ذلك، حتى ظهرت مؤخرا أحدث الطرق الإلكترونية للنصب على مستخدمي شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» والإيقاع بهم.
 
 
"Pi network".. عبارة حديثة على مسامعنا طرأت مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، في صورة دعوة للمستخدمين بتحميل تطبيق جديد عبر هواتفهم يحمل هذا الاسم، زعمًا أنه يمثل عملة افتراضية حديثة لا تتطلب شيئا سوى التنزيل عبرالهاتف، ويتوقع لها أن مستخدميها سيضحون أغنياء خلال أشهر معدودة.
 
منشور موحد انتشر عبر حسابات منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، يحمل صيغة واحدة بمميزات التطبيق والوعود بالغناء ويدعو المستخدمين لتحميله، وهو أقرب تشابهًا لعمليات النصب من خلال التسويق الشبكي التي انتشرت منذ عدة سنوات عبر شركات تدعو لتشغيل موظفين بلا رواتب من أجل بيع منتجات بدعوى الحصول على نسبة كبيرة من نسب البيع كلما زادت عائلات البائع التجارية، وهو ما أثار شكوك "صوت الأمة" للتحري حول الأمر.
 
هوية التطبيق
 
بمراجعة الموقع الإلكتروني للتطبيق المدشن، لاحظنا عدم وجود بيانات موثقة عن مدشنيه سوى أن مجموعة من الأساتذة هم من طوروا العملة ودشنوها، فضلا عن عدم الإشارة لوجود أي شركة رسمية تمتلك التطبيق.

زعم التطبيق للتعدين
 
في المنشور المتداول يزعم مروجيه، أن العملة تعتمد على التعدين وتماثل عملة البيتكوين الافتراضية، وهو ما نفاه المدون التقني محمود مصطفى، مؤكدا أن عند تجربته للتطبيق وتحليله اكتشف عدم وجود علاقة له بالتعدين، مشيرا إلى أن التعدين يحتاج أجهزة عملاقة للتخزين وليس مجرد تطبيقات وهواتف عادية، بالإضافة إلى عدم وجود مكافآت لمشغلي التطبيق على عكس مدشني عملة البيتكوين الذين رصدوا مكافأت لفئة مستخدمي الألعاب التكنولوجية عند بداية إطلاق العملة.

صلاحيات التطبيق المخيفة
 
وأبدى المدون التقني، تخوفه من كم المتطلبات التي يحتاجها التطبيق عند تحميله مثل الاستحواذ على جهات الاتصال وإمكانية العمل على أي تطبيق آخر منزل على الهاتف، والتحكم في إدارة تطبيقات الهاتف.
 

بيع البيانات والاستحواذ على معلومات المستخدم
 
في سياق متصل يتوقع إسلام الصيرفي خبير تكنولوجيا المعلومات، أن التطبيق يعتمد على الاستحواذ على البيانات والمعلومات ومراقبة المستخدمين من خلال الصلاحيات المطلوبة، ما يؤكد أن مع زيادة أعداد المستخدمين حول العالم من خلال الوقوع في فخ الوعود الزائفة، سيقوم المدراء بييع البيانات لصالح جهات بعينها، محذرًا من استخدام التطبيق والوقوع في فخ وعود الثراء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق