«الكمامة» ووعي المواطن.. «لجنة الصحة» تكشف طريق الخلاص من كورونا

الخميس، 04 يونيو 2020 08:00 م
«الكمامة» ووعي المواطن.. «لجنة الصحة» تكشف طريق الخلاص من كورونا

منذ أن بدأ فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في الانتشار عالميا، ومؤسسات الدول، والكيانات الطبية تعلن مرارا أن الوقاية والوعي المجتمعي هما أفضل الطرق للتغلب على الفيروس، خاصة وأنه لم يتم اكتشاف مصل أو لقاح لعلاج المصابين منه.

إلا أن عدم الالتزام الكامل بتعليمات حكومات دول العالم، ومنظمة الصحة العالمية، أدى إلى تفشي الفيروس عالميا، وارتفاع عدد ضحاياه سواء المصابين، أو المتوفيين، وهو الأمر الذي تضطر معه الجهات الحكومية المسئولة في الدول إلى تكرار التنبيه والتحذير المستمر من الطرق الخاطئة والسلوكيات غير المنضبطة التي تتسبب في تفشي وانتشار الفيروس.

وفي هذا الصدد حرص نواب البرلمان على توجيه عدد من النصائح للمواطنين للتعامل مع الأزمة الراهنة الخاصة بفيروس كورونا، مفادها التعامل مع الجائحة بلا تهويل أو تهوين، مؤكدين أن حالة الخوف الموجودة لدى البعض مطلوبة ولكن يجب ألا تصل إلى مرحلة الفزع والهلع، مشددين على ضرورة الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية، موجهين رسالة للمواطنين مفادها «صحتك تهمنا حافظ عليها».

55

وفي هذا الإطار، قال النائب محمد العمارى، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن أزمة فيروس كورونا تتطلب مزيد من الوعى والحرص والتعامل مع الأزمة وعدم التهوين من الازمة، وفى نفس الوقت عدم التهويل منها، خاصة وأن جميع الدراسات فى مختلف بلدان العالم تشير إلى أن الأزمة قائمة وستستمر لفترة ولا يعلم أحد موعد انتهاء هذه الجائحة، مما يستوجب ضرورة أن يتم التعامل معها وفقا لما سبق وتم الإعلان عنه من قبل منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة المصرية، واتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية وعدم التهاون أو التهويل من الأزمة.

ويرى رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الفترة الأخيرة شهدت تباين فى أوضاع المواطنين فى التعامل مع الأزمة، ما بين حالة من الهلع والفزع الشديد، وعلى النقيض هناك تهاون من قبل البعض فى التعامل مع الفيروس، ولكن المطلوب على وجه التحديد هو ضبط النفس والتحلي بكافة صفات الثبات النفسى، والالتزام الكامل بجميع التعليمات الصادرة من قبل الجهات المعنية، للحفاظ على الصحة العامة وعدم نشر العدوى وفى نفس الوقت للحفاظ على عجلة الاقتصاد.

download

وشدد رئيس اللجنة، على ضرورة أن يكون هناك توازن بين الحفاظ على الصحة العامة واستمرار العمل والنتاج، وهذا ما تم إطلاق عليه خطة التعايش، حيث يتم التعايش مع الفيروس وفقا لحزمة الإجراءات الخاصة بالتباعد الاجتماعى، والكمامة وأدوات التعقيم، وأن تكون هذه الممارسات نابعة من داخل كل شخص، وأن يكون الجميع حريص على صحته الشخصية وعلى صحة المحيطين به، وعدم المبالغة فى تقييم الأمور أو التهوين منها.

وفى ذات السياق، قال النائب سامي المشد، أمين سر لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إن الخوف والحرص مطلوب فى التعامل مع ازمة فيروس كورونا، خاصة وأنه ينتشر بسرعة كبيرة جدا بين المواطنين، ولكن الخوف وحده لا يكفى فلابد من الالتزام بكافة التعليمات والإجراءات الوقائية والاحترازية بجانب الحرص الشخصي.

42

ولفت أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إلى أن المواطن هو العنصر الأساسى فى التعامل مع الازمة، ولهذا يقع عليه دور كبير، ولابد من مزيد من الوعى، على ألا ينقلب الأمر إلى هلع وفزع، خاصة وأن هناك حزمة من التعليمات والإجراءات التى يجب اتباعها خلال هذه الفترة.

وانتقد أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب، بعض الممارسات الخاطئة التى قد تكون سببا فى نشر العدوى بين المواطنين، قائلا: «ليس من المنطقى أن يتم استبدال الكمامات بين المواطنين سواء فى المواصلات العامة أو المصالح والهيئات العامة، لأن هذا يعود بالسلب على المجتمع».

وفى ذات الصدد، قال النائب طارق متولى، إن حالة الهلع غير مطلوبة ولكن المطلوب هو الحرص والخوف فى حدود آمنة لنشر الوعى وعدم تفشى الفيروس، وذلك من خلال الالتزام بالتعليمات المنصوص عليها، وعدم المبالغة فى الخوف، وفي نفس الصدد لابد ألا يُقابل هذا الأمر بالتهوين من قبل البعض.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن التصرفات غير المسؤولة لا تعرض حياة الشخص نفسه للخطر، ولكن تعرض حياة المجتمع بالكامل، مما يتطلب تضافر الجهود للخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة