"يوتيوب vs تيك توك".. من سيفوز في الحرب المحتدمة بسبب كورونا؟

الجمعة، 05 يونيو 2020 02:00 م
 "يوتيوب vs تيك توك".. من سيفوز في الحرب المحتدمة بسبب كورونا؟
كتب| أحمد قنديل

 

«طالما شعر مدون مقاطع الفيديوهات بالسيطرة الكاملة عبر السوق التكنولوجي، رجوعا لكونه يحصد ملايين الاشتراكات لقناته في ساحة المحتوى الوحيدة لمقاطع الفيديوهات، وغالبا ما اعتقد أنه وزملاؤه سيظلون مالكين للمقاعد الأولى في هذا السوق، إلا أن إيمانهم هذا ذهب هباء، فخلال أشهر قليلة ظهرت منصة جديدة تمكن روادها من لفت الأنظار وجذب الملايين لمتابعتهم، ليتحول الأمر بالنسبة لمدوني المنصتين تنفاسا شرسا، بل احتدم الأمر للوصول لحرب شنعاء بين المنصتين"، هذا هو الحال بين منصتي اليوتيوب والتيك توك.

منذ سنوات عديدة تربع مدونو مقاطع الفيديو عبر منصة اليوتيوب، عرش المحتوى المصور، بسبب كون منصتهم هي الوحيدة التي تنتشر في المجتمعات بهذا الشأن، حتى ظهرت منصة التيك توك الصينية في عام ٢٠١٦، ولكنها لم تشكل خطرا داهماً في هذا التوقيت بسبب حداثة نشأتها، ولكن مع مرور الوقت ضمنت المنصة إقبالا ملحوظا من مستخدمي الإنترنت صغارالسن، لما يقدمه التطبيق من إمكانيات لصناعة محتوى مسلي يساهم في تحقيق رغبات الباحثين عن الشهرة والتأثير، وهو مادفع رواد اليوتيوب لمهاجمة التطبيق، قلقا من ذهاب جمهورهم عنهم.

الحرب اشتعلت مؤخرا تزامنا مع انتشار الفيروس التاجي المستجد كوفيد ١٩ المعروف إعلاميا بوباء كورونا، وذلك بسبب تداعيات الجائحة من إجراءات العزل المنزلي وغيرها، والتي دفعت ملايين المستخدمين لشبكة الإنترنت حول العالم الولوج لمنصة التيك توك بحثا عن محتوى ترفيهي يسليهم خلال الأوقات العصيبة، وهو ما دفع رواد المنصة الأخرى لمهاجمة التطبيق بشدة وانتقاده، حيث ظهر ذلك على السطح من خلال ما يقدمه رواد المنصتين من محتوى ناقد للأخر.

وفقا لما ذكره موقع سى تيك للأعمال، فإن تطبيق التيك توك أضحى الأكثر رواجا تزامنا مع انتشار جائحة كورونا، موضحين أن ذلك دفع منصة اليوتيوب لإعلان الحرب من خلال السماح للرواد بتدشين محتوى ناقد وهجومي للتطبيق ونشر الفضائح والانتهاكات الموجودة عليه عبر العالم بما فيها الإذن بنشر عبارات مسيئة عبر منصتهم، رغم تعارض هذا مع سياساتهم.

 

وفي سياق متصل، يؤكد مراقبون بوكالة خبراء التكنولوجيا، استغلال منصة يوتيوب للأبحاث المتعلقة بشأن قيام التطبيق الصيني بالإخلال بقواعد المراقبة العائلية والسماح بنشر المحتوى الإباحي والعنف، وذلك من خلال نشر الرواد حول العالملتحليلاتهم بشأن هذا.

يشار إلى أن دولة الهند شهدت أكبر معركة بين المنصتين، عندما  قاد اليوتيوبر الهندي الشهير كاري مينتاي حملة مضادة، حشد خلالها ملايين المتابعين لتقييم تطبيق TikTok بنجمة واحدة، وكتابة تعليقات سيئة على Google Play، بغرض حذفة منالتطبيق.

وأسفرت الحملة عن أكثر من 28 مليون تقييم سلبي، وخلال 48 ساعة هوى تقييم التطبيق إلى 1.1 نجمة فقط، وهدد عرش أسطورة ”تيك توك“.

ويقوم متجر Google Play بحذف التطبيقات تلقائيا عندما يتم تقييمها بدرجة منخفضة.

من ناحية أخرى، يرى مراقبون، إن الحرب المشتعلة ستكون مفيدة للمنصتين، دون أن يتمكن أحداهما من الانتصار علىالأخر، مشيرين إلى أن منصة تيك توك تعدل من تقنياتها بصورة مكثفة لترد على اليوتيوب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة