مات على يد شرطة فرنسا.. قصة مقتل "آداما تراوري" التى أشعلت باريس

الجمعة، 05 يونيو 2020 06:00 م
مات على يد شرطة فرنسا.. قصة مقتل "آداما تراوري" التى أشعلت باريس
عنتر عبداللطيف

  بالتزامن مع الاحتجاجات القوية التى تضرب أمريكا اعتراضا على مقتل رجل أسود من أصول إفريقية يدعى جورج فلويد على يد رجل شرطة أمريكى ضغط على رقبة ضحيته بركبته حتى فارق الحياة نظمت حركة "بلاك لايفز ماتر" أو"حياة السود مهمة" تظاهرات فى العاصمة الفرنسية باريس اعتراضا على مقتل مواطن فرنسى من أصول فرنسية يدعى آداما تراوري، والذى مات في 19 يوليو 2016  بإحدى ضواحي باريس فى عملية مطاردة من قبل الشرطة الفرنسية.

 عائلة "تراوري" كانت قد اتهمت عناصر بالشرطة الفرنسية  بالتسبب فى موت " آداما" بموته، ما فتح الباب أمام معركة قضائية شائكة لا تزال متواصلة.

تميزت هذه المعركة  بتحقيقات طبية وتحقيقات مضادة جاءت نتائجها مختلفة في كل مرة، فيما ترفض الشرطة الفرنسية الاعتراف بأي مسؤولية في موته، قائلة إنه كان يعاني من مرض القلب.

مراسم تأبين فلويد
مراسم تأبين فلويد

التظاهرات التى يقودها اليسار الفرنسى جاءت عقب مقتل  جورج فلويد في مدينة مينيابوليس الأمريكية على يد رجل شرطة وضع ركبته فوق رقبه  ضحيته ليقول " فلويد" عبارته الشهيرة" ارجوك لا استطيع التنفس" والتى استخدمت على نطاق واسع فى الاحتجاجات الضخمة التى اندلعت بأمريكا بعد ذلك.

قضية " آداما" اتخذت أبعادا سياسية فى فرنسا  وسط تبادل الاتهامات بين القوى السياسية باستغلال "قضية فلويد" لأغراض ذاتية، آسا تراوري، وهي شقيقة  الضحية آداما والناطقة باسم لجنة "الحقيقة لآداما"، قالت  "عندما نناضل من أجل جورج فلويد نناضل من أجل آداما تراوري" منددة بما سمته "ظلم" العدالة.

تقارير صحفية فرنسية روت قصة مقتل آداما تراورى بتأكيدها إنه في 19 يوليو 2016 سعت قوات الأمن بضاحية بومون سو واز الشعبية، شمالي باريس، لاعتقال واستجواب باجي، الأخ الأكبر لآداما، في قضية اختلاس أموال.

 آداما البالغ وقتها 24 عاما وقتها  كان برفقة أخيه، فلاذ بالفرار عند رؤية عناصر الشرطة يقتربون منهما لتبدأ عملية مطاردة انتهت بتوقيفه ونقله إلى ثكنة بمدينة برسان المجاورة ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل أسوارها بعد عملية التوقيف بساعتين.

 

 

يذكر أن  الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضى لتفريق المحتجين بعدما أشعل بعضهم النيران وأقاموا حواجز حول شارع كليشي بشمال باريس، وفق ما ذكرت "رويترز".

وكان الآلاف قد تجمعوا في وقت سابق إحياء لذكرى أداما تراوري وهو فرنسي من أصل أفريقي يبلغ من العمر 24 عاما وتوفي في عملية للشرطة عام 2016.

وتحدى المتظاهرون حظرا فرضته الشرطة خشية الإخلال بالنظام وانتشار فيروس كورونا المستجد.

وارتدى محتجون كمامات كتبت عليها "لا أستطيع التنفس" كما رفعوا لافتات خطوا عليها الكلمات نفسها، في إشارة إلى العبارة التي قالها فلويد قبل وفاته.

الجدير بالذكر أن نتائج تشريح جثة الأمريكي  جورج فلويد جاءت أيضا متضاربة على طريقة " آدما تراورى" حيث أظهر التشريح أن فلويد مصاب بفيروس كورونا، وأن سبب الوفاة سكتة قلبية، وعنقه ضغطت لأكثر من 8 دقائق دون أن يخلص إلى أن ذلك أدى للوفاة.

كما  ظهرت على جثة فلويد جروح وكدمات برأسه ووجهه وفمه وأكتافه وذراعيه وقدميه، دون أن يخلص إلى أن أيا من ذلك أدى إلى الوفاة.

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق