في ذكرى 5 يونيو.. من لا يشكر " ناصر" لا يشكر الله!

السبت، 06 يونيو 2020 12:58 م
في ذكرى 5 يونيو.. من لا يشكر " ناصر" لا يشكر الله!
عنتر عبداللطيف يكتب:

رجال حرائق بامتياز تخصصوا في صب الزيت على النيران، لذلك لم تفتهم فرصة ذكرى نكسة 5 يونيو، ليتسللوا عبر مواقع التواصل الإجتماعى ناشرين الفتنة، والفرقة، وبوستات تحث على التراشق اللفظى بين المصريين، إنهم الإخوان ، الجماعة التى ستظل تحمل كرها للزعيم الراحل جمال عبدالناصر وللوطن، وحتى قيام الساعة.

وللإنصاف ليست الجماعة الإرهابية وحدها هى من تحاول النيل من " ناصر" كل عام فى ذكرى النكسة ، فهناك من يزعم أن اليسار الراديكالى يؤيد الحقبة الناصرية بكل سلبياتها وإيجابياتها نكاية فى جماعة الإخوان ، متناسين أن التجربة كان لها إيجابيات لا ينكرها إلا أعمى البصيرة كما كان لها سلبيات مثل أى تجربة بشرية على وجه الأرض.

من المظاهر الملفتة محاولة البعض التمسح فى العصر الملكى والزعم بأن جدودهم كانوا من بشوات وبكوات العصر البائد، لذلك يهاجمون التجربة الناصرية، وما من فرصة سنحت لهم إلا وراحوا يكيلون الإتهامات دون سند أو حجة للزعيم الراحل ورجاله ، متناسين أن زمن الباشا والبيك ذهب إلى غير رجعة وهؤلاء اصبحوا "مسخة" الجلسات الخاصة قبل ظهور مواقع التواصل الإجتماعى التى حولتهم إلى شخصيات كرتونية مثيرة للشقفة والسخرية، فحتى لو كان جدودهم من البشوات والبكوات والإقطاعيين فالأولى بهم اتباع مقولة " إذا بليتم فاستتروا" !

أما الزعم بأن اليسار الراديكالى هو المحرك الأساسى لتأييد الحقبة الناصرية وعدم توجيه النقد إليها نكاية فى تيارات الإسلام السياسى فهذا إفتراء على اليسار يضعه فى خانة من لا يمتلك أى أيديولوجيا إلا المكايدة السياسية !

التراشق اللفظى كل عام فى ذكرى نكسة 5 يونيو لن ينتهى طالما وجدت المصالح والتوجهات المختلفة وعدم الإنصاف والحيادية.

وللإنصاف فقد حفلت الحقبة الناصرية بالعديد من الانتصارات التى تمحو ذكرى 5 يونيو فيكفى أنه فى زمن " ناصر" استطاعت مصر الانتصار على العدوان الثلاثى متمثل فى  عبد الناصر فى  بريطانيا وفرنسا واسرائيل عام 1956

وفى عهد " ناصر " جرى إغلاق المحافل الماسونية فى مصر  وتأميم قناة وبناء السد العالى الذى جمى مصر من العطش والجفاف .

وفى عهد " ناصر" جرى بناء مبنى الإذاعة والتليفزيون ومئات المصانع والشركات.

لم يستسلم " ناصر" لنكسة عابرة واستطاع خوض حرب الاستنزاف وتكبيد العدو مئات التقتلى، وضربه فى عقر العمق بتدمير ميناء إيلات.

لست هنا فى مجال الحديث عن انجازات كثيرة يعرفها القاصى والدانى لكن حقا من لا يشكر الناس لا يشكر الله!

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة