اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الليبي: شائعات الخلاف بين حفتر وعقيلة صالح «صنيعة إخوانية»

السبت، 06 يونيو 2020 09:00 م
اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الليبي: شائعات الخلاف بين حفتر وعقيلة صالح «صنيعة إخوانية»
المسماري
محمود على

الجيش الليبي جيش وطني يقاتل من أجل السلام والاستقرار.. والسراج دمية في أيادي مرتزقة أردوغان
النظام التركى يسعى لنهب ثروات ليبيا والتحكم فى حركة الملاحة فى منطقة المتوسط

 
تقدمات جديدة أحرزها الجيش الوطني الليبي نحو استعادة السيطرة على العاصمة طرابلس وتحريرها من ميليشيات الوفاق الإخوانية، حيث سيطرت القوات المسلحة الليبية الأسبوع الماضى على بلدة الأصابعة غربي البلاد متجهة إلى مدينة غريان المحاذية للعاصمة طرابلس، وكشف اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في ندوة إعلامية مع عدد من الصحفيين المصريين، شارك فيها «صوت الأمة» عبر تقنية الفيديوكونفرانس، إن قوات الجيش الليبي تتقدم أكثر نحو العاصمة حيث سيطرت منذ أيام على مدينة المزدة، بعد اشتباكات شديدة مع ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من قبل تركيا بالأسلحة والمرتزقة السوريين. 
 
وأضاف المسماري أن الأسبوع الماضي كان متميز بالنسبة للجيش الوطني الليبي، حيث تمكن من القضاء على الكثير من قيادات ميليشيات حكومة الوفاق، مؤكدا ترحيب القيادة العامة بالمبادرات الدولية السياسية لحل الأزمة الليبية، بشرط فصل الجماعات الإرهابية والمتطرفة عن بقية الميليشيات المتواجدة في العاصمة، مؤكداً أن خروج تركيا من المشهد الليبي بالكامل هو شرط الجيش الوطني الليبي الأول للعودة إلى الحوار السياسي، مشيرا إلى ما تنفذه ميليشيات الوفاق في منطقة غريان من عمليات انتقامية ضد الأهالي بعد سيطرة الجيش على بلدة الأصابعة، موضحا أن بقايا ميليشيات الوفاق في هذه المناطق التي تسيطر عليها الوفاق جميعها مرتبطة بتنظيمات متطرفة على رأسهم بمجلسي شوري ثوار بنغازي ودرنة الهاربين من المنطقة الشرقية.
 
وتابع المسماري بأن ميليشيات الوفاق المتواجدة في طرابلس تكونت جميعها من تنظيم القاعدة، موضحا إن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أصبح الآن دمية في أيادي الجماعات المتطرفة ويأخذ أوامره من قطر وتركيا، مشدداً على أن النظام التركى يسعى لنهب ثروات ليبيا والتحكم فى حركة الملاحة فى منطقة المتوسط.
 
وحول ما أثير من تقارير تتحدث عن خلافات بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أكد الناطق باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي أنه لا يوجد خلافات بين الجانبين، مؤكدا أن كل ما أثير من تقارير تتحدث عن ذلك هي من صنيعة تنظيم الإخوان في ليبيا وقنواتهم التي تبث من تركيا.
 
ولفت المسماري إلى أن اندلاع اشتباكات عنيفة في محوري عين زارة وخلة الفرجان مع الميليشيات المسلحة، مؤكدا أن القيادة العامة تتعاطى مع كافة الدول التى تطرح حلول ناجعة للأزمة الليبية بعيدا عن سيطرة الميليشيات والمرتزقة.
 
وعن توصيف الحرب ليبيا من قبل المجتمع الدولي، أكد المسمارى أنه لا يزال توصيفا خاطئا يحمل الكثير من المغالطات، مشيرا إلى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه الأزمة الليبية ووصفه المعركة الليبية في صورتها الحقيقية، مؤكدا أن الرئيس السيسي دائم القول في المحافل الدولية أن الحرب في ليبيا هى حرب ضد الإرهاب، وليس أزمة اقتصادية أو سياسية، كما يروج البعض، مشيرا إلى أن في حالة اتخاذ المجتمع الدولي نفس رؤية الرئيس المصري تجاه الأزمة الليبية فسيكون مصيرها الحل.
 
وأكد المسماري، أن القوات الجوية تقوم باستطلاع مباشر فى منطقة الجبل الغربي بشكل كامل، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني الليبي تصدت لمحاولات تقدم الميليشيات المسلحة لمدة ثمانية أيام من كافة محاور القتال، مشددا على أن الوحدات العسكرية تمكنت من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين خلال الأسبوع الماضى.
 
 وكشف المسماري عن موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بالمشاركة فى اجتماعات العسكريين الليبيين فى جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدا أن الجيش الليبي هو جيش وطني يقاتل من أجل السلام والاستقرار، لافتاً إلى أن الحوار السياسي فى ليبيا لا يمكن له النجاح بسبب سيطرة ميليشيات وتكفيرية فى العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا أن ما حدث فى 2011 كانت محاولات لتفكيك الشعوب العربية واستهدافها.
 
وكان المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى أكد الأسبوع الماضي أنه رصد سفينة شحن تركية غادرت من إسطنبول ووصلت مصراتة تحمل آليات عسكرية، مشيرا إلى أنه تم رصد أيضا باخرة إيطالية اقتربت من السفينة التركية ولم تعترضها، وأضاف المسمارى، حركة السفينة التركية تزامنت مع فرقاطات تركية كانت قريبة منها، ووفقا لبيان أصدره المسماري فأن أهالى الأصابعة رحبوا بدخول قوات الجيش الوطنى الليبى إلى بلدتهم ومعركتنا ضد الإرهاب معركة الجيش والشعب، موضحا أن قواتنا المسلحة قامت بعمليات تموضع لسحب الميليشيات، مشيرا إلى أن هناك عمليات عسكرية كبيرة فى محاور طرابلس.
 
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف في وقت سابق عن وجود عصيان في صفوف المرتزقة السوريين والأجانب، الذين أرسلهم رئيس تركيا رجب طيب أردوغان للقتال في ليبيا مع الميليشيات المسلحة في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي، مشيراً إلى أن العصيان ظهر بين المرتزقة السوريين من خلال رفض عمليات التجنيد، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الميليشيات في محاور القتال في مواجهة الجيش الوطني الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر.
 
وذكر المرصد، أن التمرد يعود أيضا إلى عدم صرف مستحقات المرتزقة، على الرغم من الوعود التركية لهم بصرفها كاملة مقابل قتالهم في ليبيا، وبالإضافة إلى ذلك، فقد اكتشف هؤلاء المرتزقة السوريين أنهم تعرضوا للخداع على يد أنقرة، إذ تم إقناعهم بأنهم سيواجهون في ليبيا قوات روسية، التي تعد حليفا للرئيس السوري بشار الأسد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق