من الحكومة للمواطنين.. مبادرات الخير في العزل المنزلي: توزيع «أكل».. وخدمات صحية

الإثنين، 08 يونيو 2020 09:00 ص
من الحكومة للمواطنين.. مبادرات الخير في العزل المنزلي: توزيع «أكل».. وخدمات صحية
الكورونا
أحمد سامي

في زمن الكورونا يتسارع الجميع لتقديم يد العون والمساعدة لكل المصابين أو الحالات المشتبة في إصابتها لمحاولة مساعدة الدولة فى سرعة الانتهاء من انتشار فيروس كورونا ومحاولة السيطرة عليه، فبعد انتشار مبادرات التوعية تطورات إلى مبادرات من أجل مساعدة الأهالي في العزل المنزلي، سواء من خلال تقديم المشورة الطبية أو من خلال تقديم الوجبات الصحية لعدم قدرة المصابين على إعداد الطعام أو من خلال المبادرات الحكومية، التي تقوم بها المحافظات في تقديم الأدوية لمنازل المعزولين.
 
محافظة القاهرة
 
في القاهرة، أطلقت المحافظة حملة لتوفير الأغذية الصحية للمواطنين بالعزل المنزلي من خلال الشباب، وتوصيلهم للأهالي بالمنازل وفقا للأرقام المتواجدة لدى المحافظة، كما أطلقت حملة لتوعية الأهالي من خلال الملصقات الموزعة، لمنع الاختلاط بين الحالات وطرق الوقاية في معالجة المصابين دون انتقال العدوى منهم.
 
وأرسلت المحافظة بالتعاون مع مديرية الصحة قوافل طبية لتسليم الأهالي بالعزل المنزلي برتوكول العلاج الخاص بفيروس كورونا المستجد بالمجان، بالإضافة لتوفير المطهرات لأكثر من 1000 مخالط للحالات الإيجابية بسبب عزلهم لمدة 28 يوما، فضلا عن المتابعة الدورية المستمرة لهم من قبل الأطباء المتخصصين.
 
«تقديم الماكولات الصحية دا اللي أقدر عليه»..  كلمات بسيطة عبر بها «أحمد. م»، صاحب مطعم، عن استغلال مهنته في تقديم الوجبات الصحية لمصابي العزل المنزلي، مضيفا: «أنا هتبرع بمعدات وشغلي كشيف لعمل مطبخ مجاني للمصابين بكورونا المعزولين في المنزل لتوفير وجبات صحية ليهم».
 
وأضاف: «الفكرة جت بعد ما لاقيت شكاوي كتير من رفض أصحاب المحلات توصيل الماكولات ديلفيري للمصابين خوفا من العدوى، وهما في وضع صعب أنهم يعملوا أكل خاصة أن الفيروس محتاجة راحة وعدم بذل مجهود، ده غير إن تقديم الطعام الصحي هيكون دعم معنوى وغذائي قوي ليهم ويساعدهم على الشفاء بسرعة».
 
وتابع أحمد:« أنا حولت المطعم اللي ملكي في فيصل للمطبخ مجاني، بالتعاون مع عدد آخر من سكان المنطقة ومحبي الخير الذين يساعدون بتقدم الأموال لشراء اللحوم والدجاج والمكونات، فضلا عن توصيل الوجبات لعدة مناطق، من الجيزة والقاهرة الجديدة وأكتوبر بس دلوقتي محتاج مكان علشان أعمل مطعم أخر في التجمع الخامس ومناطق المحيطة بيه، ونحتاج ناس تساعدني في التوصيل وتتكون الوجبة من قطعة فراخ، وخضار سوتيه، وأرز بسمتي، وفاكهة ويتم توزيع حوالى  70 وجبة يوميا».
 
محافظة الجيزة
 
وفي محافظة الجيزة، حرصت المحافظة على توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية للأسر في العزل المنزلي وتوفير احتياجاتهم من المخابز، وتقديم وجبات يومية تحتوي علي اللحوم والدواجن والفاكهة، حرصا على عدم خروج المصابين أو المخالطين لهم لشراء احتياجاتهم الأساسية، كما وفرت المحافظة جميع الحصص التموينية للأهالي. 
 
وتخرج القوافل الطبية تخرج بشكل يومي لتوصيل احتياجات الأهالي من الأدوية التي نص عليها برتوكول وزارة الصحة منعا لتناول الأهالي لأي أدوية خارج المنصوص عليها وتقديم العلاج بالمجان، كما تقوم فرق التطهير والتعقيم برش المنازل المؤكدة بالإصابة أو المشتبه في إصابة أصحابها، وكذلك الشوارع، التي تضم منازل لأهالي في العزل حرصا على صحة باقي المواطنين.
 
كما تم توزيع 4875 حقيبة أدوية ومستلزمات وقائية علي الحالات البسيطة والمخالطين بكورونا حتى الآن، من خلال الفرق بالعيادات المتنقلة أو الوحدات والمراكز الصحية، ويتم التوزيع يتم من خلال 201 مركز ووحدة صحية بالإضافة إلى 8 عيادات وقوافل متنقلة و14 عيادة تنظيم أسرة متنقلة بإجمالي 72 فريق من القأئمين على التوزيع من أطباء وصيدلي ورائدة وممرضه ومراقب.
 
من جانبه، قال محمد أبو عيسى أحد شباب مبادرة الخير بالهرم، إن المبادرة بدأت في نطاق منطقة البطران وكفر الجبل باعتبار أن عدد الإصابات كان في البداية قليل ولكن مع قلة الوعي والمحافظة بدأت الفيرس في الانتشار بين المواطنين بكفر الجبل، حتى أصبح هناك 55 حالة بالحجر الصحي و6 حالة وفاة ولذا تم التوسع في نشر الحملة بين كافة سكان الهرم والجيزة من أجل زيادة الوعي والسيطرة على الفيروس من الانتشار.
 
وأضاف أبو عيسي، بعد انتشار المرض وبداية العزل المنزلي تواصل معه عدد كبير من الشباب الراغبين في المساعدة سواء بتلقي الاستغاثات وإرسالها لمسئولي الطب الوقائي ومديرية الصحة في الجيزة أو توصيل الحالات بالإطباء لتقديم المشورة الطبية من أجل التوصل هل إصابة أو مجرد عرض لا يتعلق بالكورونا وتخفيف الضغط على المستشفيات، موضحا أنه استطاع التواصل مع عدد من المسئولين لتوفير غرف للعزل بالمستشفيات للحالات الحرجة.
 
وطالب أبو عيسى، محافظ الجيزة بفرض الحظر الكامل على منطقة البطران وكفر الجبل بعد ارتفاع عدد المصابين واستمرار المواطنين في المنالطة وعدم اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب انتشار العدوى بفيروس كورونا لارتفاع الإصابات أكثر وتعقد الوضع داخل المنطقة خاصة مع قلة الإمكانيات وعدم توافر أسرة في مستشفيات العزل، كاشفا أن أحد المواطنين بالمنطقة تبرع بمنزل ثلاثة أدروار ليكن بمثابة عزل منزلي وتم التواصل مع المسئولين لبداية التنفيذ.
 
محافظة أسوان
 
وأطلقت محافظة أسوان، مبادرة لتصنيع ألف كمامة يوميا بالتعاون مع جميعات المشروعات الصغيرة، التي قامت بشراء الأقمشة المستخدمة في صناعة الكمامات بالتعاون مع كلية التربية النوعية بجامعة أسوان، لتوظيف خبرات سيدات القرى المميزات في أعمال الخياطة؛ لتصنيع الكمامات بإشراف من الجمعية النسائية ومركز إعداد الأسر المنتجة.
 
كما أرسلت المحافظة قافلة من المساعدات العينية بعدد 500 شنطة غذائية، وقام مسئولى التضامن الإجتماعى بالتنسيق مع الوحدات المحلية والجمعيات الأهلية، لسرعة الانتهاء من حصر وإعداد البيانات الخاصة للمستحقين لهذه المساعدات من الأسر والأهالي بالعزل المنزلي على مستوى جميع قرى ومدن المحافظة لتوزيع المساعدات عليهم.
 
يقول الدكتور محمد جبريل، إن أزمة كورونا كشفت عن المعدن الجيد للمواطنين بمساندة بعضهم للخروج من المحنة وكذلك مساندة الدولة في القيام بدورها، موضحا أنه تعاون مع مجموعة من الشباب من أجل تقليل الضغط على المستشفيات وتقديم المشورة الطبية والمساعدة في تخفيف الألم لدي المواطنين، فالبعض يشعر ببعض الأعراض المشابهة لفيروس كورونا، وبالتالي يتم توضيح الأمر ونصحه بتناول الأدوية حتى لا يعرض نفسه لخطر الذهاب للمستشفي ومخالطة الأخرين، وبالتالي زيادة فرص الإصابة.
 
ويضيف جبريل، لـ «صوت الأمة»، أنه يتلقى الاتصالات بشكل يومي وعلى الواتس لمتابعة أي حالة والأغرب يكون الأمر مجرد قلق وخوف من الإصابة والبعض يتم توجيه لإجراء الأشعة المقطعية ويتم عرضها على طبيب ضمن الحملة، وفي حالة وجود إصابة، ولكن الأعراض خفيفة يتم النصح بالعزل المنزلي ومتابعة الحالة، أما إذا كانت الأعراض قوية وتستلزم الذهاب الحجر نساعد فى التواصل مع المستشفيات لتوفير مكان في العزل، وفي جميع الأحوال ننصح المواطنين بالتزام وعدم المخالطة لأشخاص لديهم أعراض مرضية وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق