"ديتيب" ذراع أردوغان المتطرف في برلين.. نشاط أثار غضب الألمان

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 11:00 ص
"ديتيب" ذراع أردوغان المتطرف في برلين.. نشاط أثار غضب الألمان
الاتحاد الإسلامي التركي"ديتيب"

الحديث عن دعم تركيا للتطرف لم يقف حدوده في منطقة الشرق الأوسط، وصل إلى عدد من دول أوروبا وكانت ألمانيا من ضمن أكثر هذه الدول التي عانت من هذا الأمر، ورغم محاولات السلطات الألمانية إفشال المخططات التركية لبسط نفوذها الديني داخل المجتمعات الغربية، كان بمقدرة بعض الجماعات والتنظيمات أن تنسجم داخليا لتنفيذ الأجندة التركية.

وفي العام الماضي، كان للاتحاد الإسلامى التركى فى ألمانيا التابع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعروف بـ " ديتيب" دور فى بث الخطابات والأفكار المتشددة، من خلال دعاة وشيوخ منتمين لتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.

ويعد هذا الاتحاد واحد من المنظمات التركية أحد الأذرع الخارجية للرئيس التركى، رجب طيب إردوغان، حيث يدير نحو 900 مسجد فى عموم ألمانيا ويعتبر امتداداً لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية فى أنقرة، حيث يتم تعيين خطباء المساجد في تركيا قبل ذهابهم إلى ألمانيا.

ومؤخرا تجدد الحديث عن دور تركيا في دعم التنظيمات المتطرفة داخل المجتمع الألماني إذ أكدت الخبيرة الألمانية البارزة في تحليل التنظيمات المتطرفة، سوزان شروتر، أن الجماعات التي تنتمي لتركيا العاملة في ألمانيا، تنشر التطرف، وتمثل أفكارا لا تتناسب مع النظام الديمقراطي.

شروتر هى رئيسة مركز فرانكفورت للإسلام العالمي أكدت أن التنظيمات التركية وبينها الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب"، "تنشر التطرف في ألمانيا، مؤكدة أن أي تعاون مع هذه التنظيمات يرسل إشارة خاطئة للمسلمين المعتدلين.

وتخضع هذه التنظيمات تماما للنظام التركي وتنفذ أجندته وفقا لشروتر، حيث تنشر أفكارا لا تتناسب مع قيم المجتمعات الغربية، ومضت قائلة: "هذه التنظيمات تعمل أيضا على اعاقة اندماج المسلمين في المجتمع الألماني".

ومؤخرا، أبرمت حكومة راينلاند بفالتس، اتفاقية مع "ديتيب"، من أجل تدريس الدين الإسلامي في مدارس الولاية، ما أُثار جدلا واسعا، حيث يتضمن الاتفاق إدخال حصص في مراحل التعليم قبل الجامعي، لتدريس الدين الإسلامي، تحت إشراف "ديتيب" التي تعد ذراع رجب طيب أردوغان لنشر التطرف.

وعلقت شروتر على ذلك الاتفاق قائلة "وصول ديتيب للمدارس الألمانية يعتبر موافقة على اختراق أفكار النظام التركي المتطرفة لمجتمعنا".

وتصنف السلطات الألمانية المنظمة التركية بأنها تمثل تهديدا للديمقراطية، وكانت منعت الحكومة في وقت سابق تدفق التمويل التركى لمشاريع "ديتيب"، مضيقة المجال على أنشطتها ومشاريعها فى البلاد، وذلك عقب خروج معلومات متعلقة بتجسس الأئمة على المعارضة التركية في ألمانيا وممارسة أعمال استخباراتية لصالح نظام أردوغان، وتلقي تمويلات مشبوهة من تركيا، معتبرة أنه ذراع أنقرة داخل ألمانيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق