لم يتخذوا من كورونا واعظًا.. لماذا ازدادت جرائم الزنا ونشر الإباحية على مواقع التواصل؟

الإثنين، 08 يونيو 2020 09:00 م
لم يتخذوا من كورونا واعظًا.. لماذا ازدادت جرائم الزنا ونشر الإباحية على مواقع التواصل؟
ارتفعت نسب مشاهدة المواقع الإباحية عالميا مع انتشار كورونا
أحمد سامي

باتت المواقع الإباحية هو المتعة الوحيدة التي يمارسها المواطنين للترويح عن أنفسهم في فترات الحظر المنزلي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث ساهم العزل في ارتفاع نسب مشاهدة المواقع الإباحية عالميا ومنها موقع شهير بنسبة 11.6% خلال شهر مايو.
 
وقدم الموقع الشهير عروضاً خاصة بالتزامن مع العزل الذاتي في دول أوروبية وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات استخدامه بنسبة 57% في إيطاليا وبنسبة 38.2% في فرنسا ونسبة 61.3% في إسبانيا.
 
أما في مصر، لم يمنع انتشار الفيروس وكثرة حالات الوفاة من التراجع عن الأفعال الإباحية ونشر الفاحشة، بل تزايد الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث مقاطع إباحية وانتشرت شبكات الدعارة التي تستغل فراغ الشباب لبث جرائمها عبر الفيديوهات، ومن جانب أحكمت مباحث الآداب سيطرتها على مواقع الإنترنت وتمكنت من ضبط العديد من الشبكات الإباحية ونرصدها من خلال هذا التقرير. 

كارما وتوتة وصافي رجال في زي سيدات بالعمرانية
"كارما وتوتة وصافي" ثلاث أسماء لفتيات ولكنهم في حقيقة الأمر ثلاثة رجال من الشواذ جنسيا تنكروا في ملابس سيدات لاستقطاب زبائنهم من الأشخاص اللذين لديهم ميول جنسية "شاذة" لممارسة الشذوذ والفجور مقابل 3 آلاف جنيه في الساعة.
 
جاءت البداية بمتابعة المباحث لوجود إعلان على مواقع التواصل يتضمن إعلان الثلاثة عن أنفسهم عبر المواقع الإباحية والتواصل الاجتماعي وهم يرتدون ملابس وإكسسوارات السيدات، بقصد استقطاب الرجال والشباب حديثي السن ممن لهم ميول جنسية غير سوية لممارسة الأعمال المنافية للآداب والفجور والشذوذ.
 
وعقب عرض المتهمين الصور عبر المواقع الإباحية والتواصل الاجتماعي، تمكنت القوات من تحديد مكان رفع الصور، وتحديد هوية المتهمين الثلاثة، وتم إلقاء القبض على المتهمين بشقة بمنطقة بالجيزة أثناء ارتدائهم "ملابس داخلية حريمي"، وحرزت الملابس وتمت إحالتهم للنيابة 

مليكة أشهر شميل تقع في قبضة الأمن بالدقي 
مليكة أشهر شميل يمارس الفجور عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشقق المفروشة سقط في قبضة المباحث أثناء ممارسة النشوز داخل فندق بالدقى مقابل 500 دولار في الساعة. 
 
وتعود تفاصيل الواقعة بورود معلومات لمباحث الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، تفيد قيام "و.ع" وشهرته مليكة بعرض نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للممارسة الفجور مع الرجال داخل الفنادق مقابل 500 دولار في الساعة.
 
وأسفرت التحريات عن قيام المتهم بممارسة الرذيلة والفجور على نطاق واسع وسبق ضبطه في قضية مماثلة عام 2014 ثم سافر إلى إحدى الدول الآسيوية ومارس نشاطه بها خلال فترة تتجاوز العامين، وعاد المتهم إلى مصر خلال الفترة الماضية ثم أعلن منذ فترة عن نفسه ووجوده داخل أحد الفنادق بالدقى في الجيزة للممارسة الفجور.
 
وتم ضبط المتهم داخل فندق بمنطقة الدقي بالجيزة متلبسا، وتم التحفظ على المضبوطات وشملت ملابس نسائية وأدوات تجميل وأجهزة جنسية، وبمواجهته اعترف بما هو منسوب إليه وأضاف أنه يمارس الفجور مع الرجال فقط ويعتبر نفسه أثنى وقام بإجراء عمليات تجميل حتى يظهر كالنساء.

زوج وزوجته يصوروان أفلام إباحية للبيع
لم تقتصر جرائم الإباحية ونشر الفجور على ممارسة الشواذ ولكن للأسف انتشرت في الآونة الأخيرة قيام ازواج بعرض زوجاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب راغبي المتعة بل وتصوير فيديوهات جنسية لهم ونشرها على الإنترنت مقابل مبالغ مالية وقبل أقل من أسبوع انتشر مقطع فيديو إباحي مدته 120 ثانية تظهر فيه سيدة في وضع مخل مع شاب.
 
وكشف المقطع عن تفاصيل جريمة مروعة، حيث تبين أن الفيديو تظهر فيه سيدة مع زوجها، ويصوران أفلاما إباحية لبثها على مواقع إباحية ومواقع التواصل الاجتماعي مقابل مبالغ مالية، ويعرض الزوج جسد زوجته على الشباب لممارسة الرذيلة معها مقابل حصوله عل مبلغ 1500 جنيه فى الساعة.
 
وبينت تحريات المباحث، أن الزوجين مقيمين في منطقة العمرانية، وجرى عرض الفيديو على النيابة العامة، وانطلقت مأمورية من المباحث، للقبض على المتهمين، وهم الزوج ويدعى "رامي" وزجته "جهاد" وشاب ثالث يقوم بتصويرهم ويبث تلك الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإباحية.
 
وكشفت التحقيقات أن المتهمين يصورون فيديوهات منذ قرابة 10 أشهر وتبين من خلال الفحص والتحري أن الزوجين لهم مقاطع فيديو تتجاوز الـ20 مقطعا ويظهر فيهما الاثنين أثناء ممارسة الجنس، وأيضا هناك مقاطع فيديو تظهر فيها المتهمة الثانية أثناء ممارسة الرذيلة مع أشخاص "غرباء"، وجرى التحفظ على الفيديوهات.

الأب والابن يعرضا زوجة لراغبي المتعة بشبرا الخيمة
 
شهوة الثروة والأموال دفعتهم إلى التفريط في الشرف والعرض، فقد سيطر الشيطان على عقول الأب وابنه وزوجته واتفقوا على ممارسة الرذيلة مع الأغراب،  بل وعرضوا زوجة ابنهم على الغرباء للمارسة الدعارة، وكانت اعترفت ربة منزل بتفاصيل اتفاقها على تكوين شبكة دعارة بالاتفاق مع زوجها وابنها الوحيد في شبرا الخيمة صادمة تكشف عن واقع مؤلم لأشخاص تحالفوا مع الشيطان، فالزوجة تقوم باستقطاب راغبي المتعة من خلال  الاتصال بأرقام عشوائية والاتفاق معهم، بالتنسيق مع باقي المتهمين.
 
وجاءت البداية بالكشف عن شبكة جديدة من راغبي المتعة الحرام تتكون من الأب وابنه، واتفقا على نشر الرذيلة، ولم يكتف بذلك فحسب، لكنها استحلا عرض زوجاتهما لراغبي المتعة الحرام في منطقة شبرا الخيمة، التابعة لمحافظة القليوبية، وأن رب الأسرة في العقد الخامس من العمر، وهو من كون شبكة الدعارة، ضمت "زوجته وابنه وزوجة الأخير".
 
وأوضحت التحريات، أن المتهمين أقاموا حفل جنسي جماعي، بصحبة 6 أشخاص آخرين، الأمر الذي دفع أهالي شبرا الخيمة، بتقديم بلاغ يفيد بتضررهم من عامل وأفراد أسرته حولوا شقتهم إلى وكر لممارسة الدعارة وحفلات الجنس الجماعي.
 
وكشفت التحقيقات، أن المتهمين -الأب وابنه- يقدمان زوجاتهما إلى راغبي المتعة، ويقومان بتصويرهما أثناء العلاقة المحرمة مقابل مبالغ مالية، تراوحت بين 2 و5 آلاف جنيه، أن الابن المتهم الثاني، أنشأ صفحة على موقع "فيس بوك"، للاستقطاب الرجال.

دعارة الصينيات في مركز تجميل 
 
وشكلت بعض الاجنبيات شبكات دعارة لاستقطاب الرجال للمارسة الرذيلة ففي بداية ازمة انتشار فيروس كورونا القت قوات الامن القبض علي شبكة دعارة صينية تمارس الأعمال المنافية للآداب، داخل نادى صحى، وأدلى راغبو المتعة المحرمة المقبوض عليهم داخل نادٍ صحى، تديره فتيات صينيات بمدينة نصر، واكد المتهمين أنهم تعرفوا على النادي الصحي من خلال شبكة الإنترنت، وحجزوا مواعيد لممارسة الرذيلة تحت ستار عمل جلسة مساج و أنهم دفعوا 1500 جنيه في الساعة، نظير ممارسة الرذيلة فى النادى الصحي.
 
وتم ضبط مركزين للمساج وبداخلهما 9 فتيات أسيويات بتهمة ممارسة أعمال منافية للآداب العامة، وإنشاء مجموعة نوادى صحية بدون ترخيص، والإقامة داخل البلاد بطريقة غير مشروعة، والترويج والإعلان عن أعمال الجنس والدعارة بمقابل مادى عبر شبكات الإنترنت، واستخدام زيوت وأدوات مجهولة المصدر.

فتاة روسية وثلاث شباب في رمضان 
وفي شهر رمضان الكريم ألقت قوات الأمن القبض على فتاة روسية و3 أشخاص أثناء ممارسة الدعارة في منطقة التجمع الأول في نهار رمضان مقابل 5000 جنيه للساعة، ولم يراعوا حرمة الشهر الكريم وفترة الصيام، بالإضافة إلى عدم مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي خوفاً من تفشي فيروس كورونا وضُبط بحوزتهم كمية من زجاجات الخمور وأدوات جنسية.
 
بدأت الواقعة بوقوع مشادة كلامية بين أحد أفراد الأمن بمدينة الرحاب وأحد المترددين راغبي المتعة الحرام، حيث اعترض فردٌ من الأمن في أحد الكمباوندات بمنطقة القاهرة الجديدة شخصين يريدان الدخول للعمارة التي فيها الشقة واستوقفهما ومنعهما من الدخول، وأصر الأمن على الإبلاغ والقيام بدوره الأمني، ليتم اكتشاف قيام إحدى السيدات باستقطاب الرجال لممارسة الرذيلة داخل شقة في نهار رمضان وأثناء الصيام تديرها إحدى الساقطات روسية الجنسية.
 
واعترف المتهمون خلال التحقيقات بأنهم حضروا للشقة لممارسة الرذيلة مقابل 5 آلاف جنيه للساعة، كما تبين أنها تقوم بممارسة الرذيلة عن طريق عرضها موقعا على الإنترنت وتعطي عنوانها بالرحاب بعد استقطاب الراغب.


خبير نفسي: كورونا لن تغير الناس والجنس متنفس في الحظر
وعلق الدكتور جمال فرويز، استاذ علم النفسي، قائلا: "هؤلاء مرضى نفسيين لن تؤثر فيهم كورونا أو غيرها فهم يجدوا لأنفسهم مبررات دائما تقنعهم أن افعالهم صحيحة ومتفقة مع العقل، فهم يجدوا في الجنس المتنفس من ملل ساعات الحظر والتواجد المستمر في المنزل".
 
وأضاف فرويز، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن الشخص الذي يسمح لزوجته بمعاشرة الغرباء ويجد متعة في تصويرها مريضا نفسيا وديوث لن يتغير بوجود الفيروس أو مئات الأمراض فهو في الأساس لا يفكر في الدين ولا يفكر في الأخرة ويصنع لنفسه مبررا يريح عقله.
 
وأكد الخبير النفسي، أن الشخصيات لا تتغير ولكن يمكن تعديل سلوكياتها بإعادة التأهيل والعلاج النفسي أو إصاباتهم بمرض عضوي وابتلاء من الله يغيير نظرتهم للحياة ولكنهم لا يتعظوا سواء بكورونا أو بالموت أو نهاية الحياة، فمن يفعل ذلك شخص لديه لا مبالاة وسلبي وليس لديهم مشاعر تجعله يغار على أهل بيته أو يتعظ ويخشى الموت وهو يمارس الفاحشة ولكن فيروس كورونا لن يغيير إلا الإنسان السوي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة