الغنوشي يطمع في نصيب الأسد داخل ليبيا.. مصالح إخوانه أولا

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 04:00 م
الغنوشي يطمع في نصيب الأسد داخل ليبيا.. مصالح إخوانه أولا

 
بمجرد سماع رئيس البرلمان التونسي رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي وهو يتحدث عن أطماعه في ليبيا، سيتبادر إلى الأذهان مشاريع جماعة الإخوان في الوطن العربي التي لطالما كثر الحديث عنها منذ مطلع العقد الماضي.
 
وإخوان تونس المتمثلين في حركة النهضة، مرتبطين بشكل وثيق بإيدلوجية الإخوان في مصر وسوريا وليبيا التي تعتمد على مصالح الجماعة أولا، وليس ببعيد تصريح مرشد جماعة الإخوان في مصر الراحل مهدي عاكف عندما أكد أن مشروع جماعته لا يتوقف على حدود دولة مشيرا أنه لا أهمية للجماعة لحدود بين دولة وأخرى، وهو ما كشف في ذلك الوقت عن صعوبة إدراج جماعة الإخوان لمفهوم  الوطن وأن ما تقضيه مصلحة الجماعة فوق الجميع.
 
الحديث ذاته يتكرر في سوريا وليييا، عندما تحالف إخوان البلدين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سبيل إسقاط ما وصفوهم بالأنظمة الديكتاتورية في المقابل لم ينظروا أنهم فتحوا المجال لجلب الاستعمار والاحتلال لبلادهم.
 
وأثار حديث الغنوشي جدلا واسعا داخل ليبيا، فما يعرف بعراب العدوان التركي على ليبيا، لم يكتفي بما أرتكبه هو جماعته في دولة جارة، ليستمر في تقسيم التركة والكعكة، قائلا بالنص: "الجميع يتطلع إلي ليبيا كسوق مستقبلية يستفيد منها الفلاح والعامل والمقاول ورجل الأعمال، وعلىنا أن نساهم في تعمير البلاد".
 
وزاد الغنوشي من البلة طين عندما أقدم على الوقوف بجانب إخوان ليبيا في صراعهم مع الجيش الليبي، مشددا على أن تونس لا يجب أن تكون محايدة إزاء مصالحها الكبرى، في إشارة إلى علاقتها بما يحصل في ليبيا حاليا، مشيرا في الآن ذاته إلى أن مصلحة تونس يجب أن تكون هي العليا. 
 
وقال رئيس البرلمان التونسي، إن علاقة بلاده بليبيا علاقة جوار، وهناك مصالح كبرى بين البلدين، لذلك أولى بتونس أن يكون لها نصيب الأسد في حل القضية، مضيفا أن العلاقة بين البلدين هي علاقة حيوية على المستوى الأمني والاقتصادي، ولدى تونس مصالح كبرى في ليبيا،

وأوضح أن مكالمته مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج كانت عملا بروتوكوليا عاديا لا يستوجب هذا القدر من الإثارة والضجة، منوها إلى أن المكالمة ليست خارجة عن السياق الرسمي التونسي، لأنه أجرى اتصالا مع حكومة شرعية ومعترف بها دوليا، ولديها انتصارات على أرض الواقع.

وأكد على أنه تقبل برحابة صدر مساءلته من قبل المجلس على خلفية تهنئته للسراج باسترجاع مناطق من سيطرة الجيش الليبي، قائلا إنها تدريب مهم على الديمقراطية، مشيرا إلى أن الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، لم يكتف باتصال هاتفي وإنما زود الثورة الليبية بالسلاح سنة 2011، وكان لذلك تأثير كبير.

وأكد رئيس البرلمان التونسي على أنه دعا السراج خلال هذه المكالمة إلى الحل السلمي في ليبيا، قائلا إن هذه المكالمة يمكن أن تؤدي مصلحة مهمة لتجار وفلاحي تونس وتكون بمثابة تأشيرة دخول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق