دار الإفتاء تطلق مبادرة لحث المتعافين من فيروس كورونا على التبرع ببلازما الدم

الأربعاء، 10 يونيو 2020 07:16 م
دار الإفتاء تطلق مبادرة لحث المتعافين من فيروس كورونا على التبرع ببلازما الدم
دار الإفتاء
منال القاضي

أطلقت دار الإفتاء المصرية اليوم، عبر منصاتها على مواقع السوشيال ميديا وموقعها الإلكتروني ومختلف وسائل الإعلام، مبادرة "ومن أحياها" لحث المتعافين من فيروس كوفيد 19 المستجد "كورونا" على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين.
 
وقالت دار الإفتاء: إن إطلاق مبادرة "ومن أحياها" لحث المتعافين من فيروس كوفيد 19 "كورونا" على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين يأتي في إطار الدور الحيوي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في التعريف بموقف الشريعة الإسلامية من المستجدات والنوازل، ومنها فيروس كوفيد 19 المستجد "كورونا"؛ لتحقيق التكاتف والتعاون التام بين أبناء المجتمع، والوقوف معًا في صف الجهود التي تقوم بها الدولة في علاج مصابي فيروس كورونا.
 
وأضافت الدار أن الهدف من إطلاق هذه المبادرة غرضه علاج المصابين ومن هم في مرحلة الخطورة، ويُعَدُّ من باب المسئولية المجتمعية التي تقع على كاهل المتعافين من فيروس كورونا، ويثاب الشخص على ذلك؛ لأنه ساهم في إنقاذ مريض مصاب بهذا الفيروس أو شارف علي الهلاك.
 
وأوضحت دار الإفتاء أن أخذ "البلازما" من المتعافين للمشاركة في حقن المصابين هو مِن باب إحياء النَّفْسِ الوارد في قوله تعالي: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]، وهو أيضًا مِن باب التضحية والإيثار اللَّذَينِ أَمَرَ اللهُ تعالى بِهِما، وحَثَّ عليهما في قوله سبحانه: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَي أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9].
 
وأكدت دار الإفتاء أن علاج المرضى وإنقاذ المصابين وإغاثة الملهوفين والمنكوبين من الواجبات الأساسية؛ لأنها تعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف، وهي ضرورة حفظ النفس؛ حيث إنها تدخل دخولًا أساسيًّا في حفظها وحمايتها، مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَي مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَي لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّي).
 
وأوضحت الدار أن الحاجة لأخذ "بلازما" المتعافين من فيروس كورونا ثابتة وضرورية للمصابين بهذا الفيروس؛ حيث ثبت طِبِّيًّا أنَّ العلاج بـ"البلازما" هو طوق النجاة للمرضى أصحاب الحالات الحرجة الحاملين لهذا الفيروس، لا سيما أنَّه -في سياق الاشتراطات والاحتياطات الطبية- لا يَحْصُل للمأخوذ منه البلازما ضرر أو مضاعفات صحية؛ مما يجعل ذلك واجبًا وطنيًّا، ويدخل في باب الرحمة والتكاتف الذي يثاب عليه فاعله.
 
وكانت «صوت الأمة» أطلقت مبادرة أمس لتكريم المتبرعين ببلازما الدم المتعافين من كورونا، داعية كافة المؤسسات الحكومية والخاصة والوزارات والهيئات، إلى وضع لوحة شرف لكل هؤلاء المتبرعين بأسمائهم، ليكونوا فخرا لنا جميعا.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق