التفاصيل الكاملة لأول دعوى قضائية أمريكية ضد قطر لتورطها في تمويل عمليات إرهابية

الخميس، 11 يونيو 2020 05:00 م
التفاصيل الكاملة لأول دعوى قضائية أمريكية ضد قطر لتورطها في تمويل عمليات إرهابية
تميم
أمل غريب

انتفض المحامي الأميركي ستيفن بيرل، وأقام دعوى قضائية، ضد قطر، أمام قضاء الولايات المتحدة، على خلفية مقتل مواطنين أمريكيين وأسرائليين في عمليات إرهابية تمولها الدوحة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام أميركية، اليوم الخميس.

وذكرت أوراق الدعوى القضائية التي قدمها المحامي الأميركي ستيفن بيرل، نيابة عن أسر القتلى الأمريكيين والاسرائايين، يوم أمس الأربعاء، في نيويورك، أن قطر قدمت تمويلا سريا للعديد من الهجمات الإرهابية أسفرت عن مقتل أميركيين وإسرائيليين.

من بين المدعين في القضية، التي أقيمت بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأميركي، عائلة تايلور فورس، العسكري الأميركي المخضرم، والذي قتل على يد حركة حماس في عام 2016.

واستندت الدعوى المقامة ضد قطر، على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأميركية، بأن عدة مؤسسات مالية قطرية يسيطر عليها حاكم البلاد تميم بن حمد آل ثاني، قدمت ملايين الدولارات إلى كلا من حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، اللتان تصنفهما الولايات المتحدة الأمريكية، منظمتان إرهابيتان.

وأوضحت الدعوى القضائية، أن مؤسسات قطرية، من بينها "قطر الخيرية"، تستخدم النظام المصرفي الأميركي لتمويل هذه الجماعات بشكل غير قانوني، وبدورها استغلت هذه الجماعات، تلك الأموال في شن هجمات ضد أميركيين وإسرائيليين.

كما أشارت الدعوى القضائية التي رفعها المحام الأمريكي ستيفن بيرل، والذي ترافع في العديد من قضايا الإرهاب، أن مؤسسة "قطر الخيرية" من أكبر الداعمين لحركتي حماس والجهاد الإرهابيتان، وقدمت لهما تمويلا بالدولار الأميركي تحت غطاء تبرعات خيرية.

من جانبه صرح المحامي الأمريكي ستيفين بيرل، لصحيفة "واشنطن فري بيكون": (هذه القضية يجب أن تكون رادعا قويا للآخرين الذين قد يفكرون في أنشطة مماثلة، بالإضافة إلى حتمية محاسبة أولئك الذين مولوا الإرهاب)، مرجحا أن يؤدي الكشف عن تورط قطر، في دعم الجماعات الإرهابية في الكثير من دول العالم، إلى فتح المزيد من التحقيقات داخل الكونجرس الأميركي بشأن دعمها للفصائل الإرهابية، إذ أنه بين مارس وسبتمبر 2015، وزعت "قطر الخيرية"، أكثر من 28 مليون دولار أميركي، على شركات تابعة للحركتين حماس والجهاد، مما ساعدهما على تنفيذ 6 هجمات إرهابية على أقل تقدير، وقعتا بين عامي 2014 و2016.

وذكرت أوراق الدعوى القضائية، أن مؤسسة "قطر الخيرية"، عملت مع مصرف الريان وبنك قطر الوطني، اللذين يسيطر عليهما أفراد من العائلة الحاكمة، بغرض إرسال ملايين الدولارات إلى حركتي حماس والجهاد، موضحة أن مصرف الريان يخضع في الوقت الراهن إلى حاليا للتحقيق داخل بريطانيا، بسبب مساعدته لمؤسسة "قطر الخيرية" في إرسال الأموال إلى حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين الإرهابيتين.

وتستهدف الدعوى الأميركية، مؤسسة "قطر الخيرية" تحديدا، والتي أنشئت عام 1992 بدعوى العمل الخيري، غير أنها تعمل كمصدر رئيسي لتمويل اللإرهابيين الدوليين، ومن بينهم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة