"إعلان القاهرة" يصيب ميليشيا السراج بالجنون: قنونو يهدد بغزو مصر

الجمعة، 12 يونيو 2020 01:08 ص
"إعلان القاهرة" يصيب ميليشيا السراج بالجنون: قنونو يهدد بغزو مصر
محمد قنونو
أمل غريب

حالة من الجنون وعدم الاتزان سيطرت على الميليشيات الاخوانية الا هابية فى ليبيا بعدما لقيت المبادرة المصرية التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الازمة الليبي تجاوبا دوليا كبيرا، فبمجرد صدور "إعلان القاهرة" حتى فقد الارهابين اعصابهم وآخرهم محمد قنونو، المتحدث بأسم جيش المرتزقة الموالي لحكومة فائز السراج.
 
بدء سريان بنود مبادرة إعلان القاهرة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتباراً من يوم الاثنين الماضي 8 يونيو الجاري، بشأن استقرار وأمن ليبيا، والتى تتضمن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة على الأراضي الليبية.
 
وبلغ الجنون بالعقيد طيار محمد قونو، حد التطاول على السيادة المصرية، وتهديد شعبها وحكومتها، والتوعد لها، باستخدام كافة العمليات الإرهابية والأسلحة، لغزو الأراضي المصرية، من حدها الشرقي في سيناء، وحدودها الغربية المشتركة مع ليبيا، وكتب قونون، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، رسالة تهديد إلى الحكومة المصرية، مصحوبة بخريطة توضح أمالهم المزعومة للغزو الليبي للأراضي المصرية، وكتب: "في القريب العاجل بعد هزيمة حفتر في ليبيا، سيتم اقتحام مصر من سيناء شرقا ومن ليبيا غربا، حتى يسقط نظام السيسي، وتحرير شعب مصر من نظامه الظالم، والاقتحام سيكون من خلال المجاهدين وبركان الغضب، وبمساعدة الشقيقة تركيا، نحن آتون يا مصر، لتحريرك من الظلم".
 
لا يخفى على أحدا، أن حكومة الوفاق الليبية، بقيادة فائز السراج، موالية إلى تركيا وقطر، وتتلقى منهما دعم مالي ولوجستى وعسكري، لمساعدة المليشيات العسكرية والمرتزقة في إشعال الموقف داخل الأراضي الليبية، وبسط نفوذ الأتراك داخل ليبيا، للسيطرة على كامل أراضيها.
 
وأعربت دول عربية وغربية عدة، عن تأييدها لـ"إعلان القاهرة"، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، متضمنًا مبادرة ليبية، لوضع حلول سياسية للأزمة المندلعة حاليًا في ليبيا.
 
لم يأت الجنون الذي أصاب محمد قنونو، من فراغ، إذ اصطفت الدول خلف المبادرة المصرية، التي انطلقت عقب المباحثات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقاهرة، مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، أسفرت عن مبادرة تلتزم بمقتضاها الأطراف كافة بوقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 6 صباح يوم 8 يونيو 2020.
 
وترتكز مبادرة "إعلان القاهرة" في الأساس على مخرجات قمة برلين، التي نتج عنها حلاً سياسياً شاملاً تضمن خطوات تنفيذية واضحة المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية واحترام حقوق الإنسان في الأراضي الليبية.
 
وسارع عدد من الدول العربية والأوروبية، بإعلان دعمها لمبادرة (إعلان القاهرة)، أولها الأردن، إذ بادروزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بإعلان ترحيب بلاده بالمبادرة المصرية، واصفا إيها بالإنجاز الهام، كما أعلنت المملكة العربية السعودية، التي أعربت عن تأيدها لدعوة الرئيس السيسي، وترحيبها بكافة الجهود لوقف التناحر على الأراضي الليبية، وكذلك الإمارات العربية المتحدة، التي قالت إنها تؤيد جهود مصر الخيرة الداعية لوقف إطلاق نار فوري في ليبيا، والبحرين.
 
فيما توالت الأصوات المؤيدة للمبادرة الليبية، منها جامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، وأعربا عن تأييدهما ومساندتهما للمبادرة الساعية إلى وقف الاقتتال في ليبيا.
 
وعلى المستوى الدولي، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، والسفير الأمريكي بليبيا، عن تأييد الجهود المصرية في محاولة وضع حل لأزمة تناحر القوات في ليبيا، وأعربوا عن مساندة القاهرة، في كافة مسارات العودة إلى الحلول السياسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق