ساعة ثمينة تنقذ قطر من سحب المونديال.. علاقة مشبوهة تجمع ناصر الخليفي بزوجة مسؤول في «فيفا»

السبت، 13 يونيو 2020 04:41 م
ساعة ثمينة تنقذ قطر من سحب المونديال.. علاقة مشبوهة تجمع ناصر الخليفي بزوجة مسؤول في «فيفا»
ناصر الخليفي وجيروم فالكه
محمد فزاع

 
«شكراً لك ناصر على هديتك.. إنها جميلة»، كانت هذه نص رسالة تجمع بين ناصر الخليفي، رئيس شبكة «بي إن سبورتس» القطرية، والمقرَّب من تميم بن حمد أمير قطر، وجيروم فالكه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي، تثبت حقيقة لجوء قطر إلى أساليب فاسدة لتأمين صدور قرار لصالحها بعدم سحب بطولة كأس العالم 2022.
 
واصلت قطر استخدام أسلوبها المفضَّل في تقديم الرشاوى عندما واجهت خطر إلغاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» منحها حقّ استضافة بطولة كأس العالم 2022، وبحسب موقع «ميديا بارت» الفرنسي، نجحت قطر عبر المال الملوث أن تنجح في إبقاء البطولة على أراضيها، بل وتمكنت أيضًا من تغيير موعدها لتقام في الشتاء بدلًا من الصيف.
 
وأضاف أن فوز قطر بتنظيم المونديال يعد مشوبًا بالفساد، في ظلّ التقارير المتتالية التي تؤكد بالوثائق تورط مسؤولين قطريين في رشوة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا»، للفوز بشرف تنظيم المونديال الأهم عالميًا.
 
Capture
 
وتعود تاريخ الرسائل التي جمعت بين الخليفي وفالكه إلى يوم 24 فبراير من عام 2015، وهي الفترة نفسها التي كانت اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» تستعد لمناقشة موعد إقامة مونديال قطر، كما كانت تستعد لمناقشة مقترحات بإقامة البطولة في الشتاء، أو سحب تنظيم البطولة من إمارة الإرهاب بسبب صعوبة إقامة البطولة بها في الصيف.
 
وأظهرت رسالة قصيرة أن جيروم فالك وناصر الخليفي التقيا بعد اللجنة مباشرة، وكتب الأول إلى الثاني في رسالة: «شكرا لك ناصر.. إذا كنت بحاجة إلى أي شيء، فأنت تعلم أنه يمكنك الاعتماد علي»، فرد عليه الخليفي قائلًا «أنت الأفضل»، ويؤكد الرجلان في الرسائل أن مقابلتهما كانت ودية للغاية ولا يمكنهما إظهار أي فساد.
 
villa-cartier
 
لكن ما كشف الأمر أنَّ رسالة أخرى أرسلت في المساء كان مضمونها «شكراً لك ناصر على هديتك.. إنها جميلة» حيث كشفت تقديم الخليفي هدية ثمنية عبارة عن ساعة يد يبلغ ثمنها 40 ألف يورو، إلى زوجة الأمين العام السابق للاتحاد الدولي عندما عاد إلى غرفته.
 
ولا تعد هذه هي المرة الوحيدة التي يقوم فيها ناصر الخيلفي بتقديم هدية إلى جيروم فالكه؛ حيث يخضع الأمين العام السابق لـ«فيفا» إلى المحاكمة الجنائية في سويسرا بسبب اتهامات بالفساد تتعلق بدوره في منح حقوق النقل التليفزيوني لبطولات يقوم «فيفا» بتنظيمها، مقابل حصوله على فيلا فاخرة في جزيرة سردينيا الإيطالية يبلغ ثمنها نصف مليون يورو.
 

اقرأ أيضا:
ناصر الخليفي "مندوب إبليس".. صبى تميم مطارد في 4 دول بتهم فساد

بعد فصل موظفيها لتقليل النفقات.. لماذا سقطت «بي إن سبورت» القطرية على يد ناصر الخليفي؟

وحصلت قطر على حقوق تنظيم كأس العالم 2022 في العام 2010، وهو ما تسبب في توجيه اتهامات عديدة بالفساد لقطر، ما أدى في النهاية للإطاحة بالعديد من المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أبرزهم جوسيف سيب بلاتر، رئيس الفيفا السابق، ونائبه جاك وارنر، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق محمد بن همام.
 
ووجهت مؤخرًا وزارة العدل الأمريكية للمرة الأولى اتهامات مباشرة لقطر بتقديم الرشاوى من أجل الحصول على حق استضافة كأس العالم 2022،  مؤكدة وفقا للوثائق أن هناك اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا حصلا على رشاوى لمنح أصواتهما للملف القطري، وهما نيكولا ليوز، الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول»، وريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق