مستشفى إلكتروني.. مبادرة شباب الأطباء لعلاج مرضى كورونا في الحجر المنزلي

الأحد، 14 يونيو 2020 03:00 ص
مستشفى إلكتروني.. مبادرة شباب الأطباء لعلاج مرضى كورونا في الحجر المنزلي
محمد أبو ليلة

الجروب وصل أعضاءه لـ 170 ألف في أسبوع فقط.. وأدمن الجروب لـ صوت الأمة: نعالج عشرات الحالات يومياً وملتزمين ببروتوكول وزارة الصحة
 

في الأزمات تظهر معادن الناس الحقيقية، هناك من يتاجر بالأزمة وهناك من يحاولون مساعدة الأخرين لوجه الله، وفي ازمة وباء كورونا المستجد التي اجتاحت العالم أجمع، لم تسلم مصر منها، ففي غضون أسابيع قليلة تجاوزت عدد حالات الإصابة الـ 34 ألف حالة وتوفي ما يزيد عن 1200 شخص، كل هذه الأرقام الكبيرة في الإصابة جعلت هناك حالة من الهلع والخوف والقلق، من أن يتم توفير أماكن للمصابين حال احتياجهم للعلاج في المستشفيات، وزاد من هذه الحالة، اتجاه عدد من المستشفيات الخاصة للمتاجرة بالأزمة، من خلال رفع أسعار تحاليل وعلاج مرضى كورونا، كل هذا جعل هناك عدد لا بأس به من مصابي كورونا لا يستطيعون مغادرة منازلهم، من هنا ظهر المعدن الحقيقي لمجموعة من شباب الأطباء الذي دشنوا مجموعةً خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمتابعة الحالات المصابة بكورونا وتقديم لها الدعم.

"احنا كتيبة أطباء بدأنا نعمل الجروب ده بعد ما جتلنا حالات إصابة من صحابنا وقرايبنا بيستشيرونا، لأن في حالات طالبة مساعدتهم، حد من أصدقائي طبيب أسنان كلمته كان اول يوم العيد كان عنده حد تعبان بكورونا والأعراض خفيفة قلته فيه كذا حد من زمايلنا عنده الأعراض بردو، قالي طب ما تعمل جروب وأنا معاك وننشره من هنا بدأت الفكرة".. هكذا يقول دكتور حسام الدين مصطفى أخصائي التجميل وخريج طب الأزهر وهو أدمن جروب إغاثة مرضى كورونا في العزل المنزلي.

وأكد "مصطفى" لـ"صوت الأمة"، أنه قام بتفعيل الجروب أول أيام عيد الفطر المبارك، لكنه فوجئ بان الحالات التي تتواصل معهم في تزايد مستمر، وقال "أغلب الحالات اللي بتراسلنا حالات خفيفة، فيه ناس عندها أعراض خفيفة في يوم واحد وبتروح، أنا بدأت كنت بكلم الناس على الخاص وأوصف لهم العلاج، علي حاجات خفيفة بقيت اعمل بوستات للأسئلة الشائعة للوقاية"، لافتاً إلى وجود حالة من القلق الشديد لدى من يتواصلون معه، وقال "الناس كان عندها حالة قلق شديد، فهو لا يريد معلومة بقدر ما يريد شخص يغيثهم.. ووصل عدد من قاموا بالتواصل معى على الخاص لثلاثة أسابيع الـ 500 حالة مصابة بكورونا".

وأضاف الدكتور حسام الدين مصطفى "نتحدث مع السائلين في أمور الوقاية والعلاج والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، ونصف لهم أدوية علي حسب المرحلة التي يمرون بها، خاصة أن المتواجدين على الجروب أطباء متخصصين، ولديهم دراية بكيفية التعامل مع هذه الحالات، ومن بيننا الدكتور محمد مصطفى، حاصل على الزمالة المصرية في تخصص العناية المركزة، والدكتور محمد شمس أخصائي الباطنة والسكر، والدكتور محمد خالد جراحة قلب وصدر بالمستشفى الجوي، والدكتور محمد شاهين، طبيب الباثولوجيا الإكلينيكية بطب الأزهر".

ويحذر الدكتور حسام الدين مصطفى ممن لا يهتمون بالعلاج إلا بعدما تتدهور حالتهم الصحية، وقال "تواصلت مع أكثر من حالة مصابة بالفيروس خلال شهر رمضان على سبيل المثال، واتضح لى أنهم مصممين على الصيام، وهذا كان أمر خاطئ، لأن المصاب بكورونا ف حاجة للحصول على جرعات الأدوية بانتظام، لكن للأسف البعض تعامل مع المرض باستخفاف وهو ما ساعد في أن تسوء بعض الحالات وربما وفاتهم".

الجروب وصل عدد أعضاءه حتى الأن لأكثر من 170 ألف متابع، وكل يوم في تزايد، وقال حسام الدين مصطفى "أغلب من يتواصلوا معنا مرضي، والباقي أما مخالطين أو لديهم شكوك، وهناك أسئلة تصلنا من المخالطين عن القلق الذى يسيطر عليهم، وكيفية التعامل".

ويستمر مصطفى وكتيبة الأطباء على مدار الـ 24 ساعة في استقبال رسائل المرضى وذويهم والرد على الأسئلة الشائعة، التي من بينها أصحاب الأعراض الخفيفة كفقدان حاسة الشم أو التذوق، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة ومن لديهم مشاكل في الكلي يسئلون دائما عن أنواع معينة من العلاج وهل هي أمنة أم لا؟، لكنه يؤكد أنه الموضوع يختلف من حالة لحالة.

وبسؤاله عن نوع العلاج الذي يعطيه للحالات، قال الدكتور حسام الدين مصطفى أنهم لا يجتهدون في توصيف الأدوية، لأنهم ملتزمين بالبروتوكول المعلن من وزارة الصحة، وقال "احنا كتيبة أطباء حالياً وبينا جروب عالماسينجر، ونتناقش سوياً في الحالات الصعبة يومياً وبنجدد في البروتوكول العلاجي متماشياً مع التجديدات من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية التي تقوم بدور هام وعظيم في الحرب ضد كورونا بالامكانيات الموجودة، ومعنا في الجروب متخصصين في كل المجالات، وجاري ضم أطباء اكثر يعملوا بمستشفيات عزل للرد علي الرسائل، وتحديث البروتوكول العلاجي يومياً ومناقشة الحالات".

ووضع مصطفى وزملاءه روشتة للعزل المنزلي لمصابي كورونا أو  المشتبه في إصابتهم، أهمها أن يكون هناك مصدر للشمس، وأكياس قمامة، وماسكات ومناديل وكحول وجوانتيا، إضافة إلى فوط وملابس وملايات للشخص المعزول، وأيضاً العلاج الذي سوف يستخدمه المريض وقياس لدرجة الحرارة، وطالبوا ذوي المريض بتقديم أكل كافي في أطباق كرتونية تستخدم مرة واحدة فقط، ثم يتم إلقائها في القمامة، ويتم وضع أغراض المريض في كيس داخل كيس ويتم وضع الكيس أمام باب الغرفة، ولابد للمرافق أن يتخذ كل سبل الوقاية عند ملامسة هذه الأعراض ويستعمل الكحول ويضع هذه الأغراض في الأماكن المخصصة.

 

1 (1)
1 (1)

 

1 (2)
1 (2)

 

1 (3)
1 (3)

 

1 (4)
1 (4)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة