«إعلام المحافظات».. بلبلة في القاهرة وفي الجيزة ساقطون توجيهي

الأربعاء، 17 يونيو 2020 04:16 م
«إعلام المحافظات».. بلبلة في القاهرة وفي الجيزة ساقطون توجيهي
إبراهيم الديب

 
أصبحت «مصادر المعلومات الرسمية» في الوقت الحالي لا تعتمد فقط على تصريحات مسئول ما للمواطنين عبر مؤتمر رسمي يشرح- خلاله- الجوانب والأمور المتعلقة بصميم عمله، وتتناقلها عنه وسائل الإعلام المختلفة، كما كان هو الحال المتبع قديما، إضافة إلى التحدث المباشر من قبل ممثل وسيلة الإعلام إلى المسئول باعتباره أحد طرق الحصول على المعلومة ونشرها للعامة.
 
ومع تعدد وسائل الاتصال، ووسائل التواصل الاجتماعي، اعتمدت الهيئات والمؤسسات والوزارات الحكومية على أشكال مختلفة من طرق التعبير عن أعمالها، ونشر المعلومات الخاصة بها، والرد على استفسارات المواطنين، من خلال البريد الإلكتروني، مرورا بالصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حتى جروبات «واتس آب» للتواصل مع مسئولي الإعلام بوسائلها المختلفة.
 
وتكونت داخل تلك الهيئات والمؤسسات مكاتب للعلاقات العامة، لتنظيم اللقاءات وعقد المؤتمرات وغيرها للوزير أو المحافظ، ويعمل تحت ظلها مكاتب أخرى تختص بالتواصل الإخباري تحت مسمى «مكتب الإعلام»، لإرسال البيانات الرسمية، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والرد على تساؤلات أفراد الإعلام وتنظيم تلك العملية داخل الهيئة أو المؤسسة.
 
ومن الطبيعي أن تعتمد مكاتب العلاقات العامة والإعلام على أفراد مؤهلين للمهام الموكلة إليهم، وعلى قدر كاف من الخبرة وامتلاك المهارات الإعلامية، كونهم يحملون على عاتقهم مهمة تشكيل وعي الجماهير، والحفاظ على الثقافة العامة، ولذلك يجب أن يتمتعوا بمهارات الكتابة الإعلامية، وتحرير البيانات بلغة عربية سليمة، والعلم بقواعد النحو والإملاء، وسرعة توفير المعلومات التي تهم المواطنين خاصة المرتبطة بأحداث هامة.
 
إلا أنه على أرض الواقع تحولت مكاتب الإعلام في العديد من تلك الهيئات إلى مجرد مكاتب لتسكين الخريجين الجديد في وظائف حكومية دون الاهتمام بمدى امتلاكهم الأدوات المعرفية والمهارية للتعامل مع وسائل الإعلام التي ينبغي أن يخرج عملها على أكمل وجه كونها ترتبط وتمس طبقات اجتماعية وثقافية وعلمية مختلفة.
 
وداخل مكاتب الإعلام والعلاقات العامة، يوجد «بعضا» من العاملين بها بنظام «موظف البريد» ينقل عن المسئول تصريحاته، كتابة، ثم يرسلها إلى  وسائل الإعلام دون الاهتمام بتوافر الشروط الصحفية والإعلامية واللغوية المفترضة، ودقة المعلومات التي تنشر خطأ في بعض الأحيان، وهو ما حدث في بعض الوقائع في الآونة الأخيرة، منها على سبيل المثال، ماشهدته البيانات الصحفية الخاصة بمحافظتي القاهرة والجيزة.
 
ففي الجيزة، وخلال الأشهر الأخيرة الماضية، شق الإهمال طريقة كتابة بيانات المحافظة الرسمية، والتي حوت العديد من أخطاء الصياغة والإملاء، الأمر الذي يفسر عدم الاعتماد على ذوي الكفاءة والخبرة بالإدارة لإعداد ونقل صورة اللواء أحمد راشد، المحافظ، بشكل جيد إلى المواطنين، ويقع بأعباء إعادة كتابة الخبر بأكمله مرة أخرى لإخراجه بالشكل اللائق، وكأن القائم على كتابته «ساقط توجيهية»، وهو ما يفسر أيضا عدم المتابعة الجيدة، من قبل قيادات المكتب لما يتم من أعمال بداخله.
 
لم يتوقف الأمر في مكتب العلاقات العامة والإعلام بالجيزة عند الأخطاء اللغوية والإملائية فحسب، بل امتد ليصل إلى وصف اللواء أحمد راشد بـ «محافظة الجيزة»، وهو الرجل، الذي له تاريخ كبير في عمله بوزارة الداخلية، ويؤكد ماسبق من عدم اهتمام ووعي وتركيز القائم على إيصال المعلومات إلى العامة، كما أن العنوان الرئيسي لتعريف المكتب المرسل منه الأخبار كُتب خطأً في بعض الأحيان مثل «علاقتت عامة وعلام الجيزة» وهو رأس المنشور من قبل المكتب.
 
وفي محافظة القاهرة، تعدى الأمر الأخطاء في الكتابة، بل ووصل إلى نشر معلومات خاطئة، وأرقام غير صحيحة، مثلما حدث في البيان الخاص باعتماد تنسيق القبول بالثانوية العامة، حينما نشرت «الصفحه الرسميه لمحافظة القاهرة» - بما في الاسم من أخطاء- بيانا نص على قبول المرحلة الأولى بتنسيق القبول للطلاب الحاصلين على مجموع درجات في الشهادة الإعدادية من 270 إلى 300 درجة، على الرغم من أن المجموع الكلي 280 درجة فحسب، وهو ما صححه محمد عطية، وكيل وزارة التربية والتعليم في القاهرة بأن الصحيح قبول الطلاب الحاصلين على درجات من 270 إلى 280 درجة بالمرحلة الأولى من تنسيق قبول الثانوية العامة.
 
وغير ذلك كثير من أخطاء، وطرق عمل غير مطابقة، تتم من قبل موظفي العلاقات العامة والإعلام بدواوين الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، والتي تتطلب التدخل لوضع معايير محددة لاختيار الموظفين الموكل إليهم التعامل إعلاميا مع المواطنين، ووسائل الإعلام، حفاظا على الشكل العام لمؤسساتهم، ولحماية العامة من مخاطر اندثار الاستخدام الصحيح للغة.
 
WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.18 PM (1)


WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.18 PM (2)


WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.18 PM
 

 

WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.19 PM (1)


WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.19 PM (2)
WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.19 PM (3)


WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.19 PM
 

 

WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.20 PM (1)


WhatsApp Image 2020-06-17 at 4.32.20 PM
 
 
القاهرة 1
 
 
القاهرة 2
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق