يد الإبادع تتحدى كورونا.. اللمسات النهائية على متاحف مصرية قبل افتتاحها

الخميس، 18 يونيو 2020 02:18 م
يد الإبادع تتحدى كورونا.. اللمسات النهائية على متاحف مصرية قبل افتتاحها
متاحف
ريهام عاطف

لم تستطع جائحة كورونا وما تسببت فيه من أزمات على كافة المستويات إيقاف عملية البناء والتطور التي تسعي الدولة لتحقيقها بكافة المجالات والتي كان علي رأسها الاهتمام البالغ بالمتاحف والاثار المصرية من خلال تطويرها وتحديثها لتحقيق تلك المعادلة الصعبة وهي الحفاظ علي الاثار المصرية مع جذب أكبر عدد من السائحين لها ليسير العمل علي قدما وساق في ظل أجراءات أحترازية تم فرضها لعدم انتشار فيروس كورونا داخل المتاحف التي من المقرر افتتاحها قريبا والتي يأتي علي رأسها متحف العاصمة الادارية الجديدة والبارون أمبان وغيرهم وهو ما أكد عليه وزير السياحة والاثارالدكتور خالد عناني مؤخرا.

متحف العاصمة الإدارية الجديدة

تاريخ العواصم المصرية يرويها متحف العاصمة الادارية الجديدة حيث يشمل العرض المتحفي عواصم وهم منف وطيبة وتل العمارنة والاسكندرية ثم الفسطاط والقاهرة الفاطمية ثم مصر الحديثة فالقاهرة الخديوية وذلك بالقاعة الرئيسية وفي القاعة الثانية خلف تمثال الملك رمسيس الثاني فهو يخص العاصمة الادارية حيث يتم عرض مجموعة من المقتنيات تعكس أنماط الحياة والادوات المستخدمة سواء في الحرب أو الطعام أو الزينة لكلا من تلك العواصم بالاضافه الي نظام الحكم والمكاتبات المختلفة.

ولايقتصرمتحف العاصمة الادارية الجديدة علي ذلك حيث يضم جناح يمثل العالم الأخرعند قدماء المصريين ولذلك فهو يضم مقبرة توتو وقاعة مومياوات وتوابيت وفتارين بالاضافة الي أدوات تحاكي الطقوس الدينية في مصر القديمة .

العاصمة الادارية
العاصمة الادارية

البارون امبان

بعد سنوات من الاهمال شابها الكثير من الجدل حول قصر البارون امبان الذي بني علي الطراز الهندي وأسسه المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان ليتم تحويله الي متحف يعكس فيه تاريخ حي مصر الجديدة من خلال شاشات البانوراما وعرض ولوحات ارشادية وافلام وثائقية عن اعمال بناء ذلك الحي العريق وقصرالبارون وكيف كانت شكل الشوارع والمباني والسيارات وعربات الترام وغيرها من مظاهر الحياة في ذلك الوقت ، بالاضافه لصور وتعليقات للبارون امبان نفسة وشريكة نوبارباشا والمهندس ألكسندر مارسيل الذي قام بتصميم القصر بالاضافه الي الخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصرالجديدة عبرالعصورالمختلفة ليعكس المتحف الطابع التاريخي العريق بجانب الخدمات السياحية التي يتم تقديمها للسائحين من خلال بعض الاجواء التاريخية لبدايات القرن العشرين .

البارون7
البارون

 

البارون8
البارون

متحف شرم الشيخ

يعد متحف شرم الشيخ من أهم المتاحف العالمية التي سيتم افتتاحها خلال الفترة القادمة ويقام علي مساحة 191 الف متر مربع علي طريق المطارليكون أول متحف للأثار ومركز للحضارات بشرم الشيخ ، حيث يتسع لعرض 20 الف قطعة أثرية مابين الفرعونية والاسلامية والقبطية ، كما يشمل سيناريو العرض المتحفي لاول مرة عرضا للحياة البرية وكيف أهتم المصري القديم بالحيوانات والطيوروالزواحف والحشرات وكيف كان يتعامل معها ،ويضم المتحف قاعتين الاولي بها ما يقرب من 700 قطعة أثرية أما الثانية فبها ما يقرب من 500 قطعة أثرية .

شرم الشيخ
شرم الشيخ

متحف المركبات الملكية

شهد متحف المركبات الملكية ببولاق أبو العلا عملية تطوير وترميم  لكافة المقتنيات الموجوده به من مركبات ملكية فريدة والاكسسوارات المتنوعة المرتبطة بها ، وقد تم أنشاء المتحف في عهد الخديوي إسماعيل والملك فؤاد

حيث يضم  5 قاعات الاولي هي قاعة "الهدية " حيث تشمل العربات والمركبات المهداة للاسرة العلوية بالمناسبات المختلفة ، وأهمها تلك العربة التي أهدتها أوجيني الامبراطورة الفرنسية للخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس بالاضافه الي قاعة للعرض المؤقت والمتغير.

أما القاعة الثانية فتعرض أندر أنواع المركبات ومنها تلك العربات التي كانت تجرها الخيول والتي كانت مخصصة للملوك وكبار رجال الدولة،اما القاعة الثالثة فهي تعد القاعة الرئيسية بالمتحف وهي تضم العربات التي كانت تستخدمها الاسرة العلوية في المناسبات المختلفة كمراسم الجنائز وحفلات الزفاف  وغيرها من المناسبات بالاضافة الي بورتريهات للاسرة العلوية ،اما القاعة الرابعة فتضم ملابس سائقي الخيول ، والخامسة فيعرض بها الاكسسوارات الخاصة بالخيول والتي كانت تستخدم لتزينهم.ليتم أفتتاح المتحف بعد سنوات طويلة من التوقف حيث بدأ مشروع تطويرة في 2001 ليتم تطوير المتحف بالكامل وتأمينة ضد السرقة بالاضافة الي معمل للترميم مجهز بأحدث الاجهزة العلمية المستخدمة.

المركبات
المركبات

 

المركبات2
المركبات2

متحف كفر الشيخ

30 عاما وأهالي كفر الشيخ يحلمون بمتحف خاص بهم ، ليتم تحقيق الحلم بأنشاء المتحف علي مساحة 6760 متر مربع بعد سنوات طويلة تعرض خلالها المتحف للتوقف كثيرا ، حتي تم أعاده العمل به من جديد  ليضم عدد من القاعات تعرض فيها كافة الاثاروالتي ترجع للعديد من العصور الفرعونية والرومانية والاسلامية والبيزنطية وغيرها و التي تم أكتشافها بالمواقع الاثرية الغنية بها المحافظة بالاضافة الي أثار تل الفراعين وهي مدينة "بوتو " القديمة اقدم العواصم الفرعونية،كما يضم قاعة التهيئة المرئية والندوات العلمية وبانوراما سينمائية تعرض تاريخ كفر الشيخ والعرض المتحفي والقطع المعروضة بقاعات المتحف.

كفر الشيخ2
كفر الشيخ

 

المتحف القومي للحضارة المصرية

يقع المتحف بالقرب من حصن بابليون حيث يطل علي عين الصيرة بقلب مدينة الفسطاط بمصر القديمة ، في 2002 تم وضع حجر الاساس لانشاء المتحف كواحد من أكبر وأهم المتاحف العالمية ،فمن خلال 50 الف قطعة أثرية يتم استعراض مراحل تطور الحضارة حتي العصر الحديث ،

ومن خلال معرض رئيسي دائم سيتم عرض مقتنيات المتحف ،بالاضافة الي 6 معارض أخري يستعرض فيها النيل والكتابة والدولة والمجتمع والثقافة والمعتقدات بجانب ذلك يوجد معرض المومياوات الملكية

ومعرض لتطور مدينة القاهرة الحديثة كما يستضيف المعرض العديد من الفاعليات الثقافية من خلال قاعات مجهزة لذلك


طريق الكباش

 قامت الدولة بالعديد من الخطوات لإعاده أحياء طريق الكباش الذي يعد أهم طريق للأحتفالات الفرعونية تم تشييده في مصر ، وقد بدأت أول أعمال للحفر بالطريق عام 1949  ليكشف الدكتور زكريا غنيم عن 8 تماثيل لأبو الهول لتتوالي بعدها الاكتشافات حتي قام الدكتور محمد الصغير منذ منتصف التسعينات وحتي 2002  بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتي معبد موت والطريق المحاذي بأتجاه النيل، ليتم فيما بعد الكشف عن باقي الطريق بالاضافة لصيانه ما يتم أكتشافه معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبري عبر العصور وهو ما أعطي فكرة إحياء الطريق وتحويل الاقصر لمتحف مفتوح وهي الفكرة التي تبناها محافظ الاقصر الاسبق الدكتور سمير فرج ،بعد اتخاذ العديد من القرارات لنزع ملكية جميع الاراضي للمنفعة العامة وهو ما أدي لنجاح المشروع.

الكباش
الكباش

طريق الكباش في اللغة المصرية القديمة سمي "وات نتر" أي الطريق المقدس وتمثال الكباش يقام علي قاعدة من الحجر مكونة من أربعة مداميك من الحجر الرملي ليكون كل تمثال علي هيئة جسد أسد ورأس كبش حيث تمثل المعبود أمون رع الشهير وهذه التماثيل تتخذ في معبد الكرنك شكل الكبش أما في الاقصر فيأخذ شكل جسد أسد ورأس إنسان أو هيئة أبو الهول

ليصل طريق الكباش الفرعوني الذي يعد أضخم مشروع عالمي بين معبدي الاقصر والكرنك بمسافة 2700 متريضم التماثيل علي الجانبين من الاسرة الـ18 والاسرة الـ30

 وبعد توقف المشروع لفترة تم أحيائه من جديد ليضع الطريق علي الخريطة السياحية لاحياء ذلك التاريخ التراثي الهام.

 ويرتبط طريق الكباش بـ "مهرجان الاوبت"ذلك الاحتفال المصري القديم الذي كان يقام سنويا في طيبة في عهد الدولة الحديثة وما بعدها، حيث كانت تماثيل الهة ثالوث طيبة "امون وموت وابنهما خونسو"يتم أصطحابهم داخل مراكبهم المقدسة دون أن يراهم أحد في موكب أحتفالي ضخم ليتم اللقاء بين أمون رع الكرنك مع أمون الاقصر .   

شجرة مريم بالمطرية

تعد شجرة مريم بالمطرية من أهم المناطق الاثرية الواقعة بمسار العائلة المقدسة والتي تقع بالقرب من مسلة سنوسرت فهي من أهم الاثار المسيحية في مصرحيث كانت اول من أستضاف العائلة المقدسة عند هروبها من ظلم الملك الروماني في ذلك الوقت  ، وطبقا للمؤرخين فقد أستراحت بهذه المنطقة بجوار عين ماء لتقوم السيدة مريم فيها بغسل ثياب المسيح وصبت تلك الماء علي الارض فأنبت نبات البلسان والذي لايعرف بمكان أخر الا هنا والذي يستخرج منه عطر البلسم وهو أحد الهدايا الثمينة لاهداء الملوك ،وقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون أشهر الاماكن المقدسة والتي يتبارك بها المسيحيين كما كانت مزارا لكثيرمن السائحين

ليتم ضم الموقع العام لشجرة مريم للاثار وتطويرة ضمن المناطق الاثرية المدرجة علي قائمة مسار العائلة المقدسة .

المتحف اليوناني الروماني

جاءت فكرة أنشاء المتحف عام 1891 لحفظ أثار مدينة الاسكندرية وقد قام الخديوي عباس حلمي الثاني وقد تم تطويرة لتصل عدد القاعات لـ 25 قاعة تضم العديد من القطع الاثرية التي ترجع للعصر اليوناني الروماني بالاضافه الي الاثار الفرعونية وايضا مقبرتين كبيرتين واحده ترجع للعصر البطلمي وأخري للروماني .

كما يضم المتحف مجموعة من الاثار القبطية منها لوح رخامي مصور للقديس ابو مينا بين جملين رابضين وقاعدة تمثال رخامي عليها نص يخلد تطهير ترعة الاسكندرية القديمة بجانب مجموعة من الاواني الفخارية التي تصور الفن المصري وتيجان من الرخام علي هيئة سلال من الخوص المجدول وتمثال للراعي الصالح رمز للسيد المسيح يرجع للقرن الـ6 الميلادي.

بجانب مجموعة من التماثيل والحلي الذهبي وودائع اساس معبد السيرابيوم والتحف الفنية ،كما يضم المتحف رأس للاسكندر الاكبر من الرخام الابيض ، ومومياوات بطلمية ورومانية وهى توضح مدى ازدياد الاهتمام بدءا من العصر البطلمي بالشكل الخارجى للمومياء .

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق