ياسين أقطاي.. رجل أردوغان وقائد الحرب الإعلامية ضد مصر

الجمعة، 19 يونيو 2020 03:38 م
ياسين أقطاي.. رجل أردوغان وقائد الحرب الإعلامية ضد مصر
ياسين أقطاي
دينا الحسيني

يصر ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعضو حزب العدالة والتنمية، على إقحام بلاده في أزمات مع المصريين والتدخل في الشأن الداخلي المصري، عبر الظهور المتعمد بصفة مستمره بقناة الجزيرة القطرية وقنوات الجماعة الإرهابية التي  تبث من تركيا.

لا يتردد أقطاي في المبادرة بإجراء مداخلة علي  إحدى القنوات أو الظهور كضيف طالما أن مناقشة الحلقة ستدور عن مصر، فمن يتابع لقاءات ياسين أقطاي السابقة يجد أنه لا يظهر إما لمهاجمة مصر والقيادة السياسية، وانتقاد الإجراءات التي تعلنها مؤسسات الدولة من الداخل، أو لتجميل وجه حلفاء تركيا من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، ومحاولة استجداء المنظمات الحقوقية وإظهارهم كجماعة «مجني عليها» متجاهلاً جرائمهم الإرهابية بحق المصريين.

5

مستشار الرئيس التركي حل ضيفاً منذ أيام علي شاشة مكملين ببرنامج الإخواني محمد ناصر والغريب أنه تحدث مابين السطور عن مصالحة مع مصر واستعداد تركيا للجلوس علي مائدة حوار مشتركة بمصر، وكأنه يضمن موافقة الشعب المصري؛ فرسائلة الخبيثة التي وجهها خلال الحوار بأن هناك مفاوضات خفية بين مصر وتركيا غير معلنة ليست صحيحة، وما زاد الأمر دهشة أنه تطاول علي الجيش المصري أمام المذيع الإخواني محمد ناصر واثنين من ضيوفة المصريين، وهما سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، والإخواني أحمد عبد العزيز، ولم يحركا ساكنا تجاه إهانة قواة بلادهم المسلحة.
 
المعارضة التركية كشفت من قبل إن ياسين أقطاي، يعد من أخطر رجال المخابرات التركية والمسئول عن الحرب الإعلامية القذرة ضد مصر، ويتولى بنفسه ملف الإشراف على القنوات المعادية التى تبث من تركيا والإشراف على ما يسمى المجلس الرئاسى المصرى في تركيا كما أنه عضوا بمجلس إدارة منتدى الدوحة.

أقطاي، الذي يبلغ من العمر 53 سنة، شغل العديد من المناصب مثل أستاذ بجامعة أنقرة، ثم نائباً برلمانيا لدورتين ومقدم برامج في التليفزيون، لكن منصبه الحقيقى هو مسئول الإعلام في جهاز المخابرات التركية، ويرتبط بعلاقة صداقة وأخوة مع أخطر رجل في تركيا رأس الأفعى «هاكان فيدان»، رجل أردوغان في المخابرات، ورئيس مجلس إدارة شركة «صادات» للأمن والحراسة المسؤلة عن تدريب المقاتلين الأجانب «داعش»، ونقلهم إلى سوريا والعراق واليمن ومؤخرا ليبيا.

55
 
المعارضة التركية فضحت أيضاً علاقة أقطاي بالهاربين من جماعة الإخوان الإرهابية، بل وإدارته قنواتهم التي تبث من تركيا في الخفاء، وأنه هو من يحدد الموضوعات التي تتناولها البرامج والنشرات الإخبارية المذاعة على تلك الشاشات مثل «الشرق» و«مكملين»، ولعل هذا سر تواجده ضيفا دائما لدى قنوات الإخوان خلال الفترة الماضية، ووظيفته كمستشار للرئيس التركى ماهي إلا ستارا  يعمل من ورائه، لذا فهو منقطع بتفرغ كامل لكل ما يتعلق بالإخوان وتنظيمهم وعلى تواصل دائم بشكل يومى مع قياداتهم المتواجدة في اسطنبول لا يفعل شيئا غير هذا، كما أن المخابرات التركية أسست له «معهد الفكر الاستراتيجي»، ليتمكن من التغلغل الثقافي وسط المثقفين والنشطاء العرب ومنظمات المجتمع المدني نظرا لكونه يجيد العربية بطلاقة.
 
59037-ياسين-أقطاى-(4)
 
خلال أحداث ثورة 25 يناير، ظهر ياسين أقطاي بجانب عناصر جاعة الإخوان بميدان التحرير، ووثقت الصور التي التقطت له من ميدان التحرير تواجده، الأمر الذي فسره محلين سياسيين فيما بعد أن هذا يدل علي تواجده داخل مصر قبل أحداث 25 يناير ولم يغادرها حتى تنحى الرئيس مبارك، وأنه كان يرسل التقارير لأنقره من ميدان التحرير بشأن مجريات الأحداث وتحركات المصريين في الميادين.
 
44124-ياسين-أقطاى-(1)

في فبراير الماضي كشفت الإعلامية أمانى الخياط  من خلال برنامجها المذاع علي قناة إكسترا نيوز أن الإرهابى محمود فتحى تلقى تعليمات من ياسين أقطاى مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالتركيز على شعارات ثورة 1919 وتصوير الأمر على أن الإخوان تسعى لإحيائها.

وقام محمود فتحى باستقطاع شعارات ثورة 1919 التي كانت تقول يحيا الهلال مع الصليب، لتستقطعها الإخوان وتجعلها ترمز للهلال فقط، فى محاولة من الجماعة لإقصاء فصيل هام وهم الأقباط، حيث أن جماعة الإخوان رفعت شعار ثورة 1919 وهو الهلال فقط بينما لم تضع الصليب وهو ما يؤكد على عنصرية الجماعة، ولفتت الخياط إلى أن هذه الخطة الجديدة جاءت بأوامر من النظام التركي التي نقلها ياسين أقطاي، إلى التنظيم لبدء تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق