دعم دولي وعربي لبيان السيسي: من حق مصر دعم أمنها وحل الأزمة الليبية

الأحد، 21 يونيو 2020 12:43 ص
دعم دولي وعربي لبيان السيسي: من حق مصر دعم أمنها وحل الأزمة الليبية

 
توالت ردود الفعل الدولية، حول تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن جاهزية القوات المسلحة للتدخل في ليبيا، وأن الشرعية الدولية تتوفر لذلك سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة وستكون أهدافه الأول حماية وتأمين الحدود الغربية من تهديدات المرتزقة  وحقن دماء الشعب الليبي.
 
وأضاف الرئيس خلال تفقد عناصر المنطقة الغربية العسكرية، نقف اليوم أمام مرحلة فارقة تتأسس على حدودنا تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس فيما بيننا فقط ولكن مع أشقائنا من الشعب الليبي والقوى الصديقة للحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان التي تشنه الميليشيات الإرهابية بدعم كامل من قوى تعتمد على أدوات القوى العسكرية لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الأمن القومي العربي تحت رؤية كاملة من المجتمع الدولي.
 
وتابع أن مصر منذ البداية سعت إلى تسوية شاملة تضمن السيادة وتحقيق الوحدة الوطنية وسلامة وأمن الأراضي الليبية، وسرعة بناء أركان المؤسسات بالدولة الليبية، والقضاء على الإرهاب ومنع المليشيات المتطرفة والمسلحة، إضافة إلى وضع حد للتدخلات الأجنبية غير الشرعية التي تسهم في تفاقم الأوضاع الأمنية وتمتد إلى دول الجوار وتغذية بؤر الإرهاب. 
 
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه يجب منع سيطرة أى من الجماعات الإرهابية، وإتاحة جميع فئات الدولة الليبية فى المشاركة، وانطلاقا من هذه الثوابت اتخذت عدة مسارات، على رأسها الدعم والاحترام الكامل لكافة جهود الأمم المتحدة، والتعاون الكامل مع ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
 
وقالت الخارجية الأمريكية، إن بيان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكد أهمية أن تعمل ليبيا وجيرانها وكل الجهات الخارجية الفاعلة معاً لتعزيز وقف إطلاق النار عند خط المواجهة الحالي في سرت والجفرة لتجنب التصعيد إلى صراع أكبر.
 
وأضافت الخارجية الأمريكية أننا ندعم الجهود المصرية لإطلاق مفاوضات سياسية تقودها الأمم المتحدة وتشمل كل الأطراف الليبية. وتابعت في بيان لها، أن خريطة الطريق إلى الاستقرار في ليبيا تنطوي على وقف لإطلاق النار والعودة الفورية لإنتاج النفط وبدء عملية سياسية. 
في الوقت ذاته، قالت وزارة الخارجية السعودية إن حكومة المملكة تؤكد على أن أمن جمهورية مصر العربية جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية والأمة العربية بأكملها.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة، وتعبر المملكة عن تأييدها لما أبداه رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب.
 ودعت في بيانها المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والاستجابة لدعوات ومبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى حل شامل يؤكد سلامة وأمن الأراضي الليبية واستعادة المؤسسات والقضاء على الإرهاب والميليشيات المتطرفة ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية والتي تغذي الإرهاب في المنطقة.
في سياق متصل، قالت الخارجية الإماراتية، إن حرص الرئيس المصري على استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا ينبع من توجه عربي أصيل.
وأكدت، في بيان لها، وقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها من تداعيات التطورات في ليبيا.
وفي نفس السياق، أعلن مجلس مشايخ ترهونة، السبت، تأييده المطلق لكل رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه الذي ألقاه حول ليبيا، خلال تفقده للمنطقة العسكرية الغربية.
وقال المجلس، في بيان، إن تأييد المجلس للمبادرة المصرية يأتي في إطار احترام الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار، واحتراما للمبادرة المصرية التي تضمنت كل مسعى دولي وإقليمي صادق لإيجاد حل للملف الأمنى الليبي.
وتابع البيان: "إن مجلس مشايخ وأعيان ترهونة وهو يحى مصر الكنانة قيادة وشعبا، فإنه يؤكد على ضرورة البدء الفورى فى تطبيق ما جاء فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، معلنا أن تدخل مصر فى الشأن الليبى مشروع وفق معاهدة الدفاع العربى المشترك، ووفق ما شهده التاريخ الليبى المصرى من الوقوف صفا واحدا ضد العدو الأجنبى عبر التاريخ، سواء فى جهاد الليبيين ضد الطليان، أو ما قدمته ليبيا من دعم قوى لشقيقتها مصر فى حرب أكتوبر".
 
وواصل المجلس فى بيانه: "واليوم ونحن نتعرض إلى استعمار تركى يسعى إلى السيطرة على مقدراتنا، ونهب ثرواتنا، وتفكيك النسيج الاجتماعى، وإحياء الإرث العثمانى، علاوة على تحويل ليبيا إلى حاضنة للإرهاب والمرتزقة والدواعش، وإطالة حكم المليشيات التى لا يمكن أن تصدر الخير والسعادة لليبيين مهما طال بها البقاء أو تهيئت لها الظروف".
 
وجدد مجلس قبائل ترهونة، تأييده لما جاء في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً: "نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمصر العروبة قيادة وشعباً.. وللبرلمان الليبي وللقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية على الثبات والصمود في تحقيق آمال الليبيين في بناء دولتهم والدفاع عن سيادتهم".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق