ليبيون يثمنون موقف مصر من الأزمة الليبية.. تهدف إلى وقف نزيف الدم وإنهاء الفوضى

توالت ردود أفعال الليبيين المثمنة لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس السبت، خلال تفقده لوحدات المنطقة الغربية العسكرية، والتي أكد فيها على جاهزية قوات الجيش المصري في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطراب التي تسود المنطقة وخاصة في ليبيا.

 

وعلق وزير الخارجية الليبى عبد الهادى الحويج، أن الموقف المصرى ازداد وضوحاً هذه المرة بأن القاهرة تنحاز إلى جانب ليبيا والشعب الليبى وأنها ضد الفوضى وضد المليشيات والتدخل الأجنبى أيا كان، موجها التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى وللقيادة السياسية المصرية.

 

وتعليقا على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، تابع الحويج بأن مصر تنحاز لليبيين ضد الإرهاب والتدخل الأجنبى وتقف جنبا إلى جنب مع الشعب الليبى ضد أى عدوان أجنبى.

 

وأضاف : "ما يحدث أمر طبيعى بالنسبة للجغرافيا والتاريخ والعلاقات الاستراتيجية التى تربط البلدين، وموقف علاقة الشعبين فى بلد واحد، ونتقاسم مع الشقيقتين مصر وتونس الجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك".

وتابع وزير الخارجية الليبى : "إعلان القاهرة يدعو إلى وقف إطلاق النار وإلى عملية سياسية، وهو خطاب تهدئة، وليس خطابا تصعيديا بل إيضاح للموقف المصرى بالنسبة لما يحدث فى ليبيا".

 

وأكد الحويج أن موقف مصر تجاه الأزمة الليبية ينسجم مع الموقف العربى الموحد ضد العدوان على ليبيا، وينسجم مع الموقف الدولى ومخرجات مؤتمر برلين، وكذلك مع الموقف الروسى والإماراتى والأردنى والسعودى والجزائرى والمغربى والموريتانى.

وشدد على أن الليبيين يريدون الذهاب نحو الدولة المدنية ودولة القانون والمؤسسات والمصالحة الوطنية الشاملة حيث لا غالبا ولا مغلوبا، لافتا إلى أن الرسالة المصرية رسالة واضحة أنها مع إيقاف نزيف الدم والجلوس إلى طاولة المفاوضات ومع الحل المستدام.

 

وداخل البرلمان تفاعل الكثير من الليبين مع تصريحات الرئيس السيسي الذي وصفوها بالمتناغمة مع إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية.

 

ورحب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدكتور أحميد حومه، بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استعراضه لقوات الجيش المصري، السبت، على الحدود الغربية لمصر مع ليبيا.

 

وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب إن تصريحات السيسي متناغمة مع إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، لافتاً إلى أن دور مصر يهدف لوقف الاقتتال بين الأشقاء الليبيين ويحافظ على الأمن القومي العربي، خاصة مع تدخل تركيا في الشأن الليبي.

 

وأكد حومه على دور مصر المحوري في الأزمة الليبية كدولة جارة تهمها مصلحة الشعب الليبي وتسعى للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة الراهنة.

 

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الموقف المصري تجاه ليبيا قائم على حدة محاور، الأول حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات الميليشيات الإرهابية المرتزقة، والثاني سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي الحقيقي، والثالث حق أبناء الشعب الليبي شرقًا وغربًا بتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية. 

 

والرابع وقف إطلاق النار الفوري، والخامس إطلاق عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لإعلان القاهرة.