فيسبوك يشعل أزمة اسطوانات الأكسجين: سوق سوداء.. وشائعات لزيادة المبيعات

الأحد، 21 يونيو 2020 06:37 م
فيسبوك يشعل أزمة اسطوانات الأكسجين: سوق سوداء.. وشائعات لزيادة المبيعات
أسطوانات الأكسجين
أحمد سامي

«محتاجة اسطوانة أكسجين ضروري دلوقتى والدتى مصابة بالفيروس وعندها ضيق تنفس وعايزة أكسجين بسرعة حد يساعدني بالله عليك»، بوستات تنتشر على مواقع التواصل الإجتماعى تعلن عن استغاثات من المواطنين بعد نقص أسطوانات الأكسجين سواء فى مستشفيات العزل أو فى حالة احتياج المصابين لها بالعزل المنزلى نظرا لأهميتها القصوي فى حالة انخفاض الأكسجين فى الدم، لتنضم اسطوانات الأكسجين هى الأخرى إلى قائمة التجارة الحرام التى أظهرتها أزمة كورونا من خلال سحب الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية من الأسواق وبيعها من خلال السوق السوداء ونظرا لتشديد الرقابة الحكومية على الأسواق والمنافذ فأصبح الفضاء الإلكتروني هو الملاذ الآمن لتجار الحرب وبيع المستلزمات الطبية بأسعار باهظة دون رقيب أو حسيب.
 
بمجرد ضغطة واحدة على كلمة البحث داخل موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وكتابة اسطوانات اكسجين تجد مئات الشركات الخاصة وتوزيع الأدوية تعلن عن توافر الاسطوانة بمختلف أحجامها وانواعها وتوفير كافة المستلزمات الطبية من كواشف حرارية مستغلين حاجة المواطنين والاستعداد لدفع اي مبالغ مالية مقابل التعلق بصيص الأمل فى شفاء ذدويهم من الفيروس اللعين، وتتراوح أسعار اسطوانة الأكسجين على مواقع السوشيال ميديا ما بين 700جنيه الى 2500 جنيه وفقا للمواصفات المطلوبة فى الاسطوانة.
 
الأمر الخطير فى بيع اسطوانات الأكسجين من خلال السوق السوداء انها غير مضمونة ومجهولة المصدر ولا يمكن للمواطن ان يعي ما تحتويه الاسطوانات من مواد والتى قد تكن ضارة وتؤدي إلى الوفاة اكثر من إنقاذ الحياة، ولكن استغلال المرض هو الاسوء من الفيروس ذاته، وتتخذ بعض الصفحات أسماء وهميةللاعلان عن السلع، فنشرت صفحة باسم «ماشي فى نور الله" متوفر لدينا اسطوانات أكسجين كافة المقاسات وبدل عزل والتواصل عن طريق الواتس أب، ووضعت شركة أخري بإسم أكسجين مصر مواصفات الأنبوبة بقيمة 2750 جنيه ومنظم طبي 450 ومايك  ومعبأة أكسجين نقي بنسبة 97%.
 
كما شهدت تجارة الكواشف الحرارية رواجًا أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي بالاعلان عن توفيرها باقل الأسعار لاستخدامه فى قياس الحرارة عن بعد وعدم التعرض للإصابة بفيروس كورونا وتعمل بالأشعة الحمراء لتنهال الطلبات للشراء من الصفحة باي ثمن مما يوقع المواطنين فى فخ النصب عليهم بمنتهى السهولة لعدم ادراكهم لمخاطر المنتجات المباعة على مواقع الإنترنت، وأنها غير صالحة للمرضي وقد تصيبهم لأضرار أكبر وتؤدي للوفاة.
 
وعلق الدكتور كريم مصباح، عضو نقابة الأطباء العامة، قائلا: إن رواج تجارة المستلزمات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعى أمر غاية في الخطورة سواء على صحة المواطنين أو التسبب فى نقصها بالمستشفيات وحرمان المرضي منها والتسبب فى وفاتهم من أجل السعي وراء المكاسب الحرام واستغلال الأزمة.
 
وأضاف عضو نقابة الأطباء في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن المستشفيات والعزل المنزل المنزلى شهد⁦نقص شديد على أنبوبة الأكسجين مطالبا المواطنين المتعافين المتوفر لديهم الاسطوانات أو الأدوية التبرع بيها لخدمة المرضي ومساعدتهم على الشفاء فالاسطوانات أسعارها ارتفعت جدا موضحا أنه لجأ مع بعض زملاءه من الأطباء لإنشاء جروب لدعم مرضي العزل وتبادل المستلزمات الطبية وتسهيل وضمان التواصل بين المواطنين والأطباء وحمايتهم من الغش على مواقع التواصل.
 
وأوضح محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية، أن ما يحدث من فوضى بيع المستلزمات على الإنترنت والفيس بوك يحتاج لحالة من الرقابة المشددة لأنه أخطر من انتشار الكمامات الطبية غير الصحية بالاكسجين هو الأمل الأخير للمريض، وإذا كان غير مناسب أو غير صالح يؤدي للوفاة مباشرة وبالتالي فإن الرقابة على الإنترنت ضرورية مثل الرقابة على الأسواق.
 
وأضاف إسماعيل، أن أي مواطن يحتاج المستلزمات الطبية عليه العوجة مباشر لمنافذ التوزيع الطبية المنتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية وكذلك للصيدليات التابعة للشركات الحكومية كما فى صيدلية الإسعاف التى تعمل على توفير الاحتياجات مقابل الحصول على البطاقة لحين ارجاع الأسطوانة والتأكد من التحاليل بأن المصاب يحتاج الاسطوانة ولابد من تركيبها واستخدامها من خلال الطبيب وليس أي شخص مؤهل لذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق