كورونا تنتشر بين العمال الأجانب في قطر.. وتنظيم الحمدين يغض الطرف

الخميس، 25 يونيو 2020 06:35 م
كورونا تنتشر بين العمال الأجانب في قطر.. وتنظيم الحمدين يغض الطرف
تميم بن حمد آل ثاني- أمير قطر
دينا الحسيني

يواجه العمال الأجانب في قطر شبح الموت، في ظل ظروف معيشية صعبة، تتفاقم مع انشغال القصر الأميري عن شؤون بلاده واستمرار دعمه للإرهاب والتطرف والمطامع التركية، وما زاد الأمر سوءاً بالنسبة لهؤلاء العمال انتشار فيروس كورونا المستجد وتقاعس قطر عن اتخاذ إجراءات جادة للمواجهة لحماية الشعب والعاملين الأجانب لديها.

تقرير اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 الصادر مؤخراً، أكد وجود مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد بين العاملين في مشروعات بناء منشئات المونديال، ووفاة أحد المهندسين بفيروس كورونا والذي كان يعمل في بناء ملاعب كأس العالم 2022.

تلك الواقعة حاولت وزارة الصحة في قطر إخفائها، بينما كشفتها اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022، في بيان رسمي لها نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، قال إن المهندس يبلغ من العمر 51 عاماً، يعمل لدى شركة كونسبيل وتوفي  إثر إصابته بفيروس كورونا، ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية.

الإصابات في قطر من جراء فيروس كورونا في تصاعد مستمر الأمر، وبلغت 1060 إصابة الـ24 ساعة الماضية فضلاً عن حالتي وفاة، الأمر الذي يجعل قطر تدخل ضمن تصنيف الدول الأعلى في العالم في معدل الإصابة بكورونا بنسبة تبلغ 3.3 % من تعدادها المقدر بـ2.75 مليون نسمة، وتم اكتشاف 17.591 حالة توفي منها 104 شخصا حتى الأن .

وكشف مصدر مقرب من المسؤولين عن تنظيم كأس العالم 2022 لوكالة الأنباء الفرنسية "AFP"أنه  تم تسجيل 1102 حالة إصابة بوباء كورونا بين العاملين في مشروعات تنظيم البطولة حتى الآن ، وأن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بدأت بين العاملين في مشروعات كأس العالم 2022 في 15 أبريل  الماضي والبداية كانت بإصابة 5 حالات.

أزمة تفشي كورونا بين العاملين في قطر وغياب الرعاية الإجتماعية والصحية في قطر لم تكن الأولي، ضمن أزمات العاملين الأجانب في قطر، خاصة المعنيين ببناء الملاعب والمنشاءات الرياضية في قطر استعداداً لمونديال 2022، إذ أنه في أغسطس 2019  قام عدد كبير من العمال المشاركين في عمليات التشييد، بالإضراب الشامل والخروج في مظاهرات احتجاجا على الأوضاع غير الإنسانية التي يعملون فيها وتسببت في وفاة عدد كبير منهم، فضلا عن تأخر الحصول على رواتبهم الشهرية ، والتي سبقها واقعة مماثلة لنفس الأسباب في أبريل  من نفس العام.

كل هذه المشاكل والأزمات التي يعاني منها العاملين في قطر، وبرغم التقارير الحقوقية وبيانات الإدانة الدولية  لقطر؛ إلا أن الدوحة مستمرة في تجاهل حقوق العمال عن عمد ومشاكلهم وغضت حكومة تميم بن حمد الطرف عن المطالبات من المنظمات الحقوقية الكبيرة حول العالم فيما يخص تحسين أوضاع العمالة في منشآت البطولة وسط مناشدات على كافة الأصعدة بضرورة سحب تنظيم الحدث المرتقب منها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق