20 مليون دولار خسائر بسبب كورونا.. هل ينجح اتحاد الناشرين العرب في تجاو الأزمة؟

الجمعة، 26 يونيو 2020 03:00 ص
20 مليون دولار خسائر بسبب كورونا.. هل ينجح اتحاد الناشرين العرب في تجاو الأزمة؟
هبة جعفر

لم تترك أزمة فيروس كورونا وانتشار فى كافة دول العالم قطاعا، إلا أنهكته، فكافة القطاعات الاقتصادية حققت خسائر ضخمة فى ظل الانغلاق التام لمدة ثلاث أشهر، حتى قطاع النشر والناشرين فى الوطن العربى ل يسلم، وحقق خسائر تجاوزت 20 مليون دولار، بعد إلغاء المعارض الدولية للكتاب وغلق دور النشر بنسبة 75%.
 
الأمر الأهم أن أزمة كورونا كشفت عن احتياجات والعقبات التى تقف فى سبيل تطوير قطاع نشر الكتب فى الوطن العربي والتي كشف عنها مسئول التطوير المهني باتحاد الناشرين العرب، والذى يضم 292 ناشر في 16 دولة عربية، بضرورة التواصل مع كافة القطاعات بالدولة من أجل استعادة القطاع لحيويته والعمل على تعويض الخسائر التى المت بدور النشر العربية.
 
هيثم حافظ  مسئول التطوير  المهني باتحاد الناشرين، حدد التداعيات التى تظهر فيروس كورونا على الصناعة وضرورة العمل على تلافيها ومنها الاهتمام بكتب الاطفال والتي تمثل نسبة 35% من ناشري الكتب والوسائل التعليمية وعليه لابد من الاهتمام وتسليط الضوء عليها لأهميتها في تطوير الصناعة وكذلك دراسة أسباب عودة تحقيق الأرباح الصناعة حيث حققت خسائر بنسبة  74%  فى المبيعات خلال الربع الأول والثانى من عام 2020 مقارنة بنفس الفترة عن العام السابق
 
وأظهر مسئول التطوير أن  75% من دور النشر اضطرت لوقف التعامل مع المؤلفين، مما أثر على حركة الإبداع الفكرى والأدبى فى هذه الفترة الحرجة، بالإضافة إلى ترواح النسبة ما بين 50% إلى 67% اضطروا لوقف التعامل مع المصممين والمراجعين اللغويين والمترجمين وتجار الورق، مما قد يؤثر بشكل بالغ وخطير على الوظائف المتعلقة بصناعة النشر، وارتفاع معدلات البطالة بها وبالتالى سنجد تراجع فى عموم صناعة النشر فقد تم الاستغناء عن 34% من الموظفين بدور النشر ، خاصة أن بعض الشركات ستمزج بين العمل فى المكتب والعمل بالمنزل.
 
وبالتالي باتت هناك ضرورة للعمل على إيجاد حلول سريعة لعودة تنظيم المعارض الدولية للكتاب ، حيث تمثل مبيعات المعارض العربية نسبة 53% من إجمالى مبيعات الناشرين، مما يكشف عن حجم الضرر الذى وقع على الناشرين العرب نتيجة إلغاء المعارض هذا العام، وعن دور المواقع الإلكترونية فى نسبة مبيعات الكتب الوىقي  فقد بلغت نسبة 15%فقط عبر المنصات الإلكترونية ، ولكنها لا تعوض بالشكل الكافى نسب الانخفاض الحاد فى إجمالى المبيعات خاصة أن  51%  ليس لديهم منصات الكترونية ولكن مهتم بتأسيس بينما 33% لديهم منصات الكترونية، ف 57%  من الشركات بحاجة إلى مساعدة تقنية  فى تأسيس منصة خاصة.
 
ووفقاً للبيانات المعلنة من الاتحاد فإن حجم التغيير فى المبيعات من الكتب الورقية بلغ 30%فى الربع الثانى لعام 2020،  25% انخفضت نسبة إنتاجهم بين 50 إلى 75% بينما 24% توقف عن الانتاج تماماُ 1% زادت نسبة إنتاجهم  2% لن تتأثر ،  75% من دور النشر لم تحاول تمديد العقود ،بينما 7% مددت العقد لمدة سنة و3% مددت عقد الترجمة لمدة سنة مما سيؤثر سلباً على إنتاج الناشر.
 
وأكد الاتحاد أن صناعة النشر بحاجة لدعم حكومى لتنشيط وتشجيع الشعوب على القراءة، وكذلك تقديم الدعم لدور النشر من قبل الحكومات من خلال الإعفاء من الضرائب والمساعدة فى الإيجارات والإعفاء من رسوم الترخيص لعام 2020، شراء الكتب من الناشر مباشرة.
 
وأيضا العمل على تقديم  قروض ميسرة تتحمل الدولة فوائدها، دعم شراء الورق، وتنظيم معرض داخل كل بلد ويكون اتحاد الناشرين العرب مسئول عن تنظيمه وبدون تكاليف على الناشر، ومحاولة تخفيض سعر الكتاب ليكون بمتناول الجميع، دعم للناشر وشراء المنتج المتميز لصالح جهات حكومية، أن يتحمل الاتحاد تكاليف الحملة الإعلانية للمعارض الافتراضية، التعاقد مع منصات الكترونية وتحويل المنتجات الورقية إلى الكترونية لمواكبة التطور والعمل على النشر الالكترونى إلى جانب النشر الورقى، اجراء اتفاقيات مع شركات الشحن الداخلى والدولى، وإنشاء صندوق تمويل المشروعات لدعم الناشرين".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق