رحيل «الأصليين».. هجرة جماعية من القرى السياحية إلى «العلمين» ومستقبل غامض للحفلات الليلة

الجمعة، 26 يونيو 2020 03:07 م
رحيل «الأصليين».. هجرة جماعية من القرى السياحية إلى «العلمين» ومستقبل غامض للحفلات الليلة
مصطفى الجمل

 
 
طال الساحل الشمالي وقراه السياحية المبهجة، التي كلفت أصحابها ملايين الملايين، لعنة فيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد)، فعلى الرغم من حصول بعض الشواطئ على تصريح تشغيل من وزارتي السياحة والتنمية المحلية، إلا أن الفيروس وما تبعه من آثار، دفع الأباطرة ونجوم هذا الشريط الساحلي، إلى هجرة قراه التي اكنت ملاذاً آمناً لهم بالأمس القريب. 
 
خلت قرى الساحل الشمالي السياحية هذا العام من ملاكها وروادها على مدار العشر سنوات الماضية، لم يختلف الأمر في ذلك بين القرى الصغيرة والكبيرة، تساوت هاسيندا مع مراسي مع أمواج، كلهم أصبحوا الآن خاويين على عروشهم إلا من نسبة لا تتخطى الـ 5%، وأغلب الظن أن هذه النسبة ليست من السكان الأصليين، بينما هم وافدون جدد، وجدوا في خلو القرى وهبوط أسعار الإيجار اليومي لوحدات هذه القرى فرصة سانحة لزيارة هذه الأماكن التي كانت محرمة على جيوبهم، ذهبوا وهم على يقين بأن هذه الفرصة لن تتكر إن عادت الأمور لسابق عهدها. 
 
نجوم المجتمع الذين هجروا قرى الساحل، وتوجهوا إلى فندق العلمين الجديدة، ذهبوا بخدمهم وحشمهم، حتى لا يضطرون إلى الاستعانة بأي من أدوات أو منتجات الفندق، ولا الاحتكاك بالعاملين فيه، للحد من انتقال فيروس كورونا إليهم أو أي من أسرهم. 
 
زحف نجوم المجتمع نحو فندق العلمين الجديد، أثر بالسلب على أسعار الوحدات في باقي القرى السياحية المهجورة في الساحل الشمالي بأمر كورونا، لدرجة ان موقع MARKET PLACE  الأشهر في التبادل التجاري، والمدعوم من موقع فيسبوك، امتلأ عن آخره بإعلانات لوحدات بقرى الساحل الشمالي للبيع، وبمقدمات لا تتخطى الـ 40 ألف، وأقساط على سبع سنوات واستلام فوري، مما يشير إلى أن مستقبل ذلك الشريط، لن يعود إلى سابق عهده حتى بعد زوال كورونا.
 
 الهجرة إلى فندق العلمين الجديد، أثر بالسب أيضاً على نسب إشغالات كافة فنادق الساحل، وكذلك مطروح، والتي لم تصل حتى هذه اللحظة إلى نسبة الـ 5%، فيما يكاد فندق العلمين أكمل نسبة الـ 25%، ولازال هناك قوائم للانتظار. 
 
متى يعود الحال بهذه القرى إلى سابق عهده؟.. سؤال يصعب الإجابة عليه، ولا سيما أن 80% من عوامل جذب هذه القرى لروادها يكن في السهرات الليلة التي كانت تقام في الملاهي، ولازالت محظورة بأمر من الحكومة، وهو الأمر الذي قد يلغي موسم الصيف هذا العام بالنسبة لمنظمي هذه الحفلات، مما تعد خسارة لهم كبيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق