إعدام عبد الرحيم المسماري.. مساعد «عشماوي» شاهد على أول محاولات داعش ليبيا لاختراق حدود مصر

السبت، 27 يونيو 2020 03:36 م
إعدام عبد الرحيم المسماري.. مساعد «عشماوي» شاهد على أول محاولات داعش ليبيا لاختراق حدود مصر
الإرهابي حسام عبد الرحيم
دينا الحسيني

 

نفذ حكم الإعدام اليوم في الإرهابي الليبي عبد الرحيم المسماري، المتهم في حادث اشتباكات الواحات التي جرت 20 أكتوبر 2017 عقب توجه مأمورية من قطاع الأمن الوطني لضبط معسكر تنظيمي مسلح.

عقب سقوطه في يد أجهزة الأمن المصري، أقر في اعترافاته بمشاركته في مخطط  تنظيم داعش في ليبيا لاقتحام الحدود الغربية والتسلل إلى محافظات مصر عبر المدقات الجبلية والدروب الصحراوية.

اعترافات الليبي عبد الرحيم المسماري السابقة أمام جهات التحقيق المصرية كشفت عن نوايا مسبقة لتنفيذ مخطط ممول لإسقاط مصر، عقاباً للمصريين علي ثورتهم الشعبية في 30 يونيو 2013 ضد حكم محمد مرسي العياط وجماعة الإخوان الإرهابية.

قال «المسماري» إنه تسلل إلى مصر وانضم إلى معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي، تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، تجاه دور العبادة المسيحية بالفيوم ومحافظات شمال الصعيد.

 أكد الليبي في إعترافاتة أيضاً أن خروجهم من درنة إلى صحراء الواحات البحرية، جاء في شهر أغسطس 2016 بعدما قرر الشيخ أبو حاتم الرجوع إلى مصر وإقامة معسكر بالصحراء وتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة، فتحرك وعناصر التنظيم من جنوب درنة بعد الظهر عن طريق الصحراء بالسير في الخط الموازي باتجاه مصر فى دروب جرداء، وكان بحوزتهم سيارتين دفع رباعي طراز قديم تم تدبيرها بمعرفة الإرهابي أبوحاتم، الذي وفر لباقي أفراد التنظيم النازحين من ليبيا إلي مصر أسلحة صواريخ سام، وأر بي جي ومدفع مضاد للطائرات 14 ونص من خلال علاقاته بمتطرفي درنة.

 

مساعد الإرهابي هشام عشماوي، الذي نفذ فيه حكم الإعدام اليوم جاء في إعترافاتة أيضاً أنه قبل دخولهم مصر اشتبكت معهم قبيلة ظنت أنهم مهربين وكانت مكلفة من المشير خليفة حفتر بحماية الحدود فقتل منهم التنظيم فرداً واستولوا على أسلحة كانت بحوزتهم، ونجحوا في التسلل إلى مصر بعد شهر من السير وتمركزوا في قنا وسوهاج وأسيوط، وتحديدا بالظهير الصحراوي لهذه المدن، وحينما نفذ منهم  الطعام والشراب والبنزين أرسلوا أحد عناصرهم لإعداد الطعام ولم يعد، فاستقروا بصحراء الواحات وأقاموا معسكرهم .

جاء في إعترافات الليبي المنفذ ضده حكم الإعدام أيضاً أنه انضم إلى عناصر تشكيل "خلايا الوادي" التي أسسها الإرهابي الهارب هشام عشماوي في 2011  بمدن القناة وسيناء مع الإرهابي عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد الذي لقي مصرعه في الضربة الجوية عقب تحرير النقيب محمد الحايس، وأنه اقتنع بأفكار المتطرفين بعد ثورة ليبيا في 2011، وسبب ذلك كثرة الجماعات في المدينة وأشهرهم كتيبة شهداء أبو سليم، وكتيبة النور، وكتيبة أنصار الشريعة، وأفكارهم كانت أقرب للسلفية الجهادية، وأنه شارك أهالي المدينة في عمليات مسلحة ضد جيش القذافي ،وشارك مجلس شورى مجاهدين درنة ضد حفتر وكانت عبارة عن كيانات في المدينة اندمجت في مجلس شوري مجاهدين درنة .

وبرر الإرهابي عبد الرحيم رخصة اقتحام الحدود المصرية الغربية وتنفيذ العمليات الإرهابية ورخصة القتال ضد الجيش الليبي بأنه استند لأقوال الفقهاء لتوضيح آيات القرآن وأحاديث الرسول، ومن هنا اعتبر أن عمليات القتل التي شارك فيها بليبيا حلال وفقا لهذه الأسانيد وجرائمة تمت وفقاً لأدلة شرعية علي حد زعمه، دفاعًا عن الأرض والعرض مستشهداً  أن الرسول قاتل أعمامه لأنهم كانوا كفار قريش الذين هم كفار أصليين، واعتقد الإرهابي أن الإسلام في ليبيا به نواقض مستشهداً بما نشره ابن تيمية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة