ثورة 30 يونيو التي ازاحت طيور الظلام عن ارض مصر لتشرق شمسها من جديد

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 02:34 م
ثورة 30 يونيو التي ازاحت طيور الظلام عن ارض مصر لتشرق شمسها من جديد
إيمان محجوب تكتب :

هناك اشياء تكتب عنها بحبر من دم قلبك، فمن الصعب ان تتكلم عن عمرك وخيباتك وانتصاراتك التي تعتبر جزء من وجدان الوطن الذي عشت معه احداث تاريخية مرت علينا جميعا ، فقدر الله لي ان اكون من الجيل الذي عاش يحلم بمصر جديدة ، فعشت طفولتي وشبابي في حكم الرئيس مبارك شهدت وانا طفلة اختناق الحلم  وانكسارات الفلاحين حينما الغيت الدورة الزراعية ودمر محصول القطن عشت جزء كبير من تدمير قلعة صناعة الغزل والنسيج في المحلة الكبري، وشهدت بيع القطاع العام، وانتشار العشوئيات حول القاهرة ،واستيلاء رجال اعمال مبارك علي اراضي الدولة ، وانتشار الفساد والمحسوبية والواسطة في كل قطاعات الدولة، وكيف تحجرت مصر في مكانها وتوقفت عن التقدم بين الامم علي كل المستويات.
 
 ثم ثار الشعب وكانت احداث ثورة يناير لينتعش الحلم  في قلوبنا من جديد ،ستقوم مصر من كبوتها وتنطلق لتاخذ مكانتها بين الامم ، ولكن الاخوان سرقوا زهر الثورة  قبل تثمر وقطعوا عودها الاخضر ، وصعودوا الي حكم مصر ،ليدمروا ما تبقي من الحلم  فبدلا من ان يتفرغوا لبناء مصر ،ويتفرغ الشعب للعمل والانتاج ، اتجهوا للتناحر والعراك ، فجماعة الاخوان نشرت فكرها المظلم في كل مكان وافتعلت الازمات مع كل فئات المجتمع.
 
 بدءا من القضاة فقرروا اقصاء النائب العام  ومحاصرة المحكمة الدستورية، ورفع انصار مرسي وجماعته شعار تطهير القضاء ليقصي عدة الاف من القضاة ليحل مكانهم القضاة الموالين للاخوان، ومع الاعلام عندما
كما دخلوا في عداء مع الاعلام  وحصاروا  مدينة الانتاج الاعلام  لارهاب الاعلاميين .
اعادوا مصر للوراء بتغير هويتها  الثقافية والسعي للعود لعصور الظلام بمنع عروض البالية بدار الاوبرا واقصاء قيادات الثقافة والفنون حتي ياتي باخرين موالين لهم ،فقد شهدت الرعب الذي عاش فيه بعض الممثلين وهم محاصرين في بعض مسارح الدولة بعد عرض مسرحية "الملك لير " بوسط البلد.
 
 كما شهدت مصر موجه من ارتفاع الاسعار واختفاء المواد البترولية  الانقطاع الدائم للكهرباء ، وانتشار الفكر المتطرف في ارجاء مصر  وتهديد باقي افراد الشعب المختلفين معهم في التوجهه ووصفهم بالعلمانيين .
 
 وعاشت مصر في حكم مرسي عام من احداث الفوضوي والهمجية،  بتحريض من الرئيس وجماعته منها أحداث محمد محمود، وحرق المجمع العلمي واستاد بور سعيد، واحداث احياء الثورة التي قتل علي اثرها العديد من المواطنيين   . 
 
وكانت مصر دولة يحكمها المرشد الذي ياخد قراراته من للوالي العثماني في تركيا فالرئيس كان يخرج من مكتبه في الرئاسة الي مكتب الارشاد ليملي عليه المرشد قرارته حيث اصدر مرسي بايعاز من جماعة الاخوان العديد من القرارات والإعلانات الدستورية المكملة لدستور 2012 التي حصنت قراراته من الطعن عليها وتحصين مجلس الشوري الذي ادي لخروج المواطنيين في مظاهرات عارمة الي الاتحادية والتحرير، فشهدت مصر أول حالة سحل لمواطن علي مرأي العالم أجمع.
 
وشهد هذا العام المظلم الافراج عن  سجناء جهاديين من ذوي الفكر المتطرف استوطنوا سيناء  الحبيبة وسعوا الي تكوين إمارة إسلامية ، ونفذت هذه الجماعات عمليات ارهابية بالهجوم علي 16 شهيداً من الأمن وقت الإفطار في رمضان، وبعد أشهر تم اختطاف سبعة جنود قبل أن يفرج عنها بفعل حشود الجيش لتعقب الإرهابيين، وتدخل جماعة الاخوان ورئيس الدولة المصرية وتفاوض مع الارهابيين  للإفراج عن الجنود.. 
 
وكانت هناك قصة يعرفها كثير  من اهالي سيناء عندما كانت يصل لاسماعهم قصص تندر الارهابيين وسخريتهم من اتصالات مرسي بهم حتي يطلب منهم هدنه وعدم الهجوم علي افراد القوات المسلحة ..تخيل رئيس مصر صاحبة حضارة 7 الاف عام له صلة بالارهابيين ،وقد تكشفت هذه الحقيقة بعد إقصاء مرسي وجماعته عن الحكم حيث كانت هذه الجماعات الإرهابية السند لجماعة الإخوان في حربها الإرهابية ضد الدولة.
 
كل هذه الكوارث التي عشانها وعشت كثير من التفاصيل وحدي فكنت اخاف ان اعلن عن كوني صحفية  في( صوت الامة) فهي الصحيفة التي حاصرها الاخوان وخرج من صالة تحريرها الشباب الذي دشن حركة تمرد ( محمود بدر ورفاقه) لسحب ثقه الشعب من مرسي وجماعته ،  نعم كنت اخاف  ان اعلن عن هويتي حتي لا يفتي رجل في احدي زوايا كرداسة بقتلي، وعشت ايام  من الخوف بعد مقتل احد الصحفيين ،ومقتل ضباط قسم كرداسة علي يد الارهابيين.
 
 وبعد ما كانت طيور الظلام تنتشر  تغطي ارض وسماء مصر ،جاءت ثورة 30 يونيو لتزيحهم  عن الحكم بعد خروج الملايين في شوارع مصر رافعين العلم ليشرق وجهه مصر من جديد وينتعش الحلم في قلوبنا بمصر المتقدمة وتبدا مسيرة البناء والتنمية في كل  مناحي مصر  (تنمية سيناء وربطها بمصر بالانفاق والكباري ، بناء الجيش واعادة تسليحه ، زراعة القمح ، العاصمة الادارية ،بناء مدينه للثقافة والعلوم ، بناء المتحف الكبير ، انشاء محاور وكباري وطرق تمتد كشرايين في جسد الوطن ، مزارع سمكية، بناء محطات لتوليد الطاقة والكهرباء، اصلاح منظومة التعليم، القضاء علي الفساد استرداد اراضي الدولة ) وغيرها لتستمر مصر في التقدم بين الامم ولتحي في وقلوبنا جيل بعد جيل

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق